المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

إسرائيل تصعّد تهديداتها ضد إيران: سنقطع رأس الأخطبوط

مدعومة بموقف اميركي صارم الى جانبها، صعدت اسرائيل أمس تهديداتها ضد ايران وتوعدت بـ «قطع رأس الأخطبوط»، بعد أحداث السبت العاصف الذي كاد يشعل حربا مازال جمرها يستعر تحت رماد مساع دولية لعدم التصعيد.

وما يعزز المخاوف من صب المزيت من الزيت على نار الحرب السورية المستعرة على اكثر من جبهة، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النظام وإيران من مواجهة جديدة، وقال: «وضعنا خطوطا حمراء واضحة».

وأثنى نتنياهو على الغارات الاسرائيلية التي استهدفت 12 موقعا، مؤكدا انها شكلت «ضربة قوية للقوتين الايرانية والسورية». واضاف «اوضحنا للجميع ان قواعد الاشتباك الخاصة بنا لن تتغير بأي طريقة. سنواصل ضرب كل من يحاول ضربنا».

في الصحافة الإسرائيلية عنونت «معاريف» أمس بـ «اول مواجهة عسكرية مباشرة بين اسرائيل وايران»، بينما كتبت صحيفة يديعوت احرونوت «يوم قتال مع ايران».

وأكد خبراء عسكريون ان الطائرة بدون طيار التي تم اعتراضها في الاجواء الاسرائيلية، هي اول طائرة يتم تشغيلها بشكل مباشر من الايرانيين الموجودين في سورية.

وقال الجنرال امنون عين دار، من سلاح الجو الاسرائيلي لاذاعة الجيش ان الطائرة من طراز اف 16 الاسرائيلية التي سقطت أول من أمس تم استهدافها من قبل صاروخ اطلق من سورية.

وقال «الصواريخ لا تعرف الحدود». ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي، أن الطائرة كانت ضمن ثماني طائرات إسرائيلية على الأقل شاركت في الغارات عقب توغل الطائرة الايرانية بدون طيار «درون».

في المقابل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 6 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين له في الغارات.

من جانبه، شدد وزير الاستخبارات اسرائيل كاتس «لن تقبل بالوجود العسكري الايراني في سورية». وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي كاتس إن الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية رئيسية في سورية، بعثت برسالة واضحة إلى إيران مفادها أن القدس لن تقبل بموطئ قدم عسكري إيراني على أعتابها، مشيرا إلى أن إيران ستحتاج إلى وقت لاستيعاب الصدمة.

وأضاف: «هم ونحن نعرف ما الذي قصفناه وسيحتاجون إلى بعض الوقت لاستيعاب كيف عرفت إسرائيل كيفية قصف هذه المواقع». وتابع: «لقد كانت هذه مواقع مخبأة ولدينا وكالات مخابرات والقدرة على معرفة كل شيء يحدث هناك وفي الأمس أثبتنا ذلك».

لكن الوزير العضو في المجلس الوزاري الأمني المصغر، قال لإذاعة الجيش إن إسرائيل تقوم بكل ما يمكن القيام به لتجنب التصعيد على حدودها الشمالية.

بدوره، وصف وزير التعليم نفتالي بينيت ايران بـ «الاخطبوط الذي يتوجب شن معارك ديبلوماسية واقتصادية وعلى جبهة الاستخبارات ضده، والذهاب أبعد من ذلك اذا استدعى الامر». واضاف «بدلا من القتال ضد اطراف الاخطبوط، يجب قطع رأسه».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، اعربت عن «دعمها القوي لحق إسرائيل السيادي في الدفاع عن نفسها».

وقالت في بيان: «الولايات المتحدة تشعر بقلق كبير جراء ارتفاع التوتر على الحدود الإسرائيلية، وتدعم بقوة حق إسرائيل السيادي في الدفاع عن نفسها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى