المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

“إمداد مكتبة مشهد الفكر الأحسائي”

للكاتبة الأحسائية أ. زينب محمد الدخلان

أصدرت هذه الطبعة الباكورة وهي في ربيعها ١٤ من عمرها كطاقة إبداعية في مسار الخواطر والكتابات النثرية باعتبار أن النصوص السردية المفتوحة سبيل وفتح في عالم الكتابة المتطورة.

صدرت الطبعة الأولى عام ١٤٤٠هـ – ٢٠١٩ م عن ٢٢٧ صفحة لقياس ١٤*٢١ سم في النثر العربي

قدمت لها الدكتورة معصومة العبدالرضا عضو المجلس البلدي و المستشارة الأدبية وكان التقديم تحت عنوان ( الإبداع متلازمة الأحساء) كتبت فيها :

عندما نظل على طبيعة المجتمع الأحسائي في علاقته مع الأدب نجد فيضَا وسيلَا عارمًا من التذوق.

والذوق الفني يتحكم في سلوكه ومفاهيمه وقيمه التي يحكمه ويصبح محترف الكلمة ومحترفًا لفنها طموحًا في التغيير الاجتماعي وحين تتهيأ الظروف في تدابير الإبداع بطل فنون الأدب شعرًا ونثرًا.

فالأحساء أعطت صورة واضحة عن تأثيرها المباشر في صناعة جيل واعد عاشق والكتابة جيل يعيش تفاصيل البيئة بفكر متوهج بضخامة معطيات أرض الأحساء فتفتحت القريحك ونضج الفكر في سن مبكر مما جعل التنافس على العمل الأدبي للتعبير عما يعتلج الصدور في الكتابة (شعرًا، ونثرًا) ناهيك عن القدرة في سلامة اللغة الرصينة التي يجيدها الكاتبات الأحسائية التي جعلتني أشعر بسعادة عالية وأنا أتعاطى غزارة إنتاجهن، تخلد في كؤوس الأوراق وتدعو المهتمين ليرتوا ويغرفوا من معين الكنوز، ويرتشفوا سحر الكلمة وعلق العبارات بكلام منثور رصين ذو مغزى كونه نوع من أنواع الأدب الإنشائي وشكل من أشكال الأدب العربي تعبرن (الكتابات) به عن خواطرهن وأفكارهن كنتيجة من المواقف المختلفة التي قد تتعرض لها حيث يعبرن عن الانفعالات والمشاعر.

ومن ضمنهن الكاتبة الصغيرة – زينب الدخلان-التي لفتت غريزتي الأدبية في تعاطيها الفن الثرى كراغبة للإصلاح الذاتي والأمن النفسي والاجتماعي تحت عنوان (لحن قلمي).

اعتمدت الكاتبة على أسلوب التحليل للقيم الحياتية واستعانت بحديث النفس والخواطر التي تجول في ذهنها وتحدث به نفسها واختارت أفكارهن من جوانب الحياة الإنسانية المختلفة مما يدل على وعيها بمشكلات الحياة وقضاياها.

ونحن بين هذه المواضيع المتفرقة نحسن أننا بإزاء مقالات أو خواطر وربما مذكرات وفي هذا ما يجعلنا نفهم لماذا سمت الكاتبة كتابها (لحن قلمي) وعلى هذا النحو تسوق الكاتبة خواطرها.. متلاعبة بفكرة الطول والقصر كرسائل تدعو إلى مكارم الأخلاق (الأمانة، الصدق، الوفاء، الحب، العلم، المعرفة،..) كما أنها عبرت عن حبها للوطن بأوصاف هادئة تنساب في واحة الأحساء الغناء.

وأحسنت اختيار الألفاظ والمصطلحات وأعدها بارعة جدًا ولا سيما لصغر سنها.

تميزت الكاتبة في كتابتها بشاعرية رقيقة انفتحت إلى حد كبير على الصور والأخيرة المستمدة من البيئة ( الشمس، القمر، المطر، الأرض، السماء) عند فيها في وصف المعلمة بسرد يترجم عن مدى حبها لمشعل النور وأنزلتها منزلة المعجزة.

ويطيب لي في هذه الصفحة أن أهنئ الكاتبة على ملكتها الكتابية متمنية لها طريق حافل بالكتابات الإبداعية فالأحساء تستحق.

قدمت الكاتبة خاطرها بسمو وكان بمحتوى الكتاب فصلين الأول منها تحت وسم( أنا وأنتم والعالم) وشمل تحت هذا العنوان (٢٩)عنوانَا والفصل الثاني كذلك تحت وسم (إليك معلمتي) وشمل تحت هذا الفصل (٢٠)عنوانًا على جمال ما تقدم من كتابة آملين أن يكون لعملها المميز توأم لإثراء الساحة الأدبية والثقافية بما ترتئيه في وقتها الحالي بعد مضي خبرة تقودها لعمل مميز آخر، ندعو الجميع للكشف عن الكتاب والاطلاع والقراءة لتعم الفائدة للجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى