الإمداد الثاني بعد المائة
حكايا الينابيع
سيرة منتدى الينابيع الهجرية الأدبي نموذجًا للنجاح والتألق
وهذا الكتاب وردنا من المهندس عبدالله الشايب ليثري به الساحة وينشر نماذج الإيجابية وإفشاء المجالس الأدبية والثقافية في المجتمع الأحسائي، وهي كذلك من استشعار المسؤولية بعد اعتراف اليونسكو بأن الأحسائي المثقف الأول في العالم.
صدرت الطبعة الأولى عن دار روافد لعام ١٤٤٢هـ – ٢٠٢١م نشر وتوزيع ديوان الفرزدق بقياس ١٧*٢٤سم حيث ضم المحتوى ٧٤٩ صفحة من النوع الفاخر ومرفق صور ملونة تجمع رئيس ومؤسس المنتدى مع الأعضاء في فعاليات متعددة.
تم تقسيم العمل لثلاث أبواب أوله شمل قصة التأسيس، وثاني الأبواب حمل نماذج مما كان يقدم في الجلسة من مواضيع والباب الثالث الأخير حكايا الشعراء حيث تم تدوين ٢٤ حكاية وخصت الـ ٢٥ لـ حكاية خاصة ختمها المهندس الشايب بـ حديث عن المجتمعات وتتبع أخبارها وميولها وكذلك آراءها ومعتقداتها وأيضًا أنشطتها من قيم وإسهامات حضارية (أضف إلى ذلك التعالق والتماهي بين الإنسان الأحسائي وبيئته الذي أذهل اليونسكو، أرفع مؤسسة ثقافية في العالم لتعترف بالأحساء مشهد حضاري وثقافي متجدد).
(ونعلم أن منتدى الينابيع الهجرية ليس المنتدى الأدبي الوحيد في الأحساء، ولكننا نعلم أيضًا أن معظم المنتديات الأدبية الأخرى تعتبر فروعا وامتدادات له، يديرها شعراء تخرجوا منه، ويشرف عليها هو بعلو همته وباهتماماته وعنايته التي لا تقف عند حد، وحرصه الدؤوب على إظهار المستوى المتألق للأدب الأحسائي، حتى تم تكريم الأستاذ ناجي في مهرجان جواثا الأول لنادي الأحساء الأدبي بصفته مؤسسا وراعيا لأقدم منتدى أدبي منظم في المنطقة واستلم درع الاستحقاق من يد صاحب السمو أمير منطقة الأحساء بدر بن جلوي ورئيس النادي م. يوسف الجبر).
ولا شك أن أثر وتأثير (منتدى الينابيع الهجرية) وشعرائه يمتد ليشمل جوارنا الحضاري في المنطقة الشرقية من المملكة ثم المملكة كلها، ودول الخليج بل وإلى العالم العربي بأسره، باعتراف كبار ورموز الشعر والأدب والثقافة، بصفته مدرسة شعرية يعتد بها لها مقوماتها ورموزها المهمة، لتبقى الأحساء الجهة المشرقة التي لا تتثاءب.
ويضم ملحق الكتاب المصور لقرابة مائة صورة ملونة لأعضاء ومحبي المنتدى من البارزين طوال أربعة عقود منصرمة بالمنجزات وجميل الأثر.
كتاب يعد مرجعًا مهمًا كتراجم وسير وكذلك لنصوص ومشاركات وفعاليات رصدت حكاياها بين دفتي هذا العمل وعوالق الذكريات تشعل حكايا أخرى لم تدون نتيجة كثرة وقوة ما قدم المنتدى بشكل جمعي ناهيك عن الحركة الفردية الإبداعية في الناحية الأدبية التي تصدر مبدعوها مما انعكس على المنتدى بضوء خالد في جبين الحياة.
يقينًا تجد الكتاب في مكتبة ديوان الفرزدق عزيزي القارئ لتكشف بنفسك حبكة الحكايا والخوص التي تضمنتها، مع أثر ذلك الزمكان وهي دعوة للاقتناء لإثراء حصيلة القارئ معرفيًا ورصد باسقات ثقافية بوجه أهله الرائعين.
قام بتصميم الغلاف أ.داود بن ناجي الحرز.
تنسيق وإخراج أ. صادق بن موسى السماعيل
حيث تم رصد مخطوطات وصور لصحف ومجلات وكذلك مشاركات عدة تساهم في جعل هذا العمل مرجعًا ثقيلًا ومكسب لكل المكتبات العامة والخاصة تخدم الباحث والمطلع المثقف والراغب بالمداد من منهل المحتوى مع ما يحمله من تاريخ يمتد بامتداد سريانه بين الناس.
