المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

شكراً كورونا

 

• بقلم: عبيد

قد يتعجب القارئ من العنوان وهو تقديم الشكر لشئ لا يستحق ذكره فما بالك بشكره ، فالعنوان ماهو إلا لشد إنتباه القارئ وإثارة الفضول لديه حتى يتكرم ويقرأ المحتوى الذي سطره الكاتب ، فالعنوان قد يكون خلاف المحتوى أو متوافق معه أحياناً .

فلا يخفى على أحد في هذا الكوكب الحدث العظيم الذي نعيشه الآن وهو تفشي فايروس كورونا الذي حصد أرواح الكثير ومازال ، فتكمن قوة هذا الفايروس بإنتشاره السريع الذي حل على معظم دول العالم بوقت قصير ، فصارت كل دولة منعزلة عن محيطها بمحض إرادتها حتى تحكم السيطرة عليه ، فنحن نعيش الآن ذروة هذا الوباء وننتظر إنحساره في الأيام القادمة بإذن الله فهو كارثة بمعنى الكلمة وسوف يخلدها التاريخ لأنه سبب خسائر كبيرة بالأرواح والصحة ناهيك عن الخسائر المادية التي ستفوق المليارات .

فعندما تحل الكوارث يتيقن الإنسان أنه ضعيف أمامها فإن حاول مواجهتها فقد تكون حياته ثمن لتلك المواجهة ، فلا يوجد مانع من الإستعداد لمواجه الخطر الذي لا تستطيع تجاوزه لأننا نريد الخروج بأقل الأضرار ، فالحذر لا يمنع القدر ولكنه يخفف من الضرر ومن هذا المنطلق رأينا الحكومات تتسارع بإتخاذ التدابير والإجراءات الإحترازية لمنع إنتشاره والخروج بأقل الخسائر .

فلو نظرنا لهذه الكارثة من باب الحكمة لرأينا أشياء كثيرة تسر الخاطر وتثلج الصدر ومنها تكاتف الحكومات مع الشعوب وتعاون المجتمعات مع بعضها البعض ، فصار الكثير منا مُتقيد بكل مايصدر من الحكومة بل ويساهم في نشره ، فإزداد وعي الشارع أكثر من السابق بكثير .

فلا يوجد عاقل يحب المصائب أو يسعى لها ولكن عندما تقع لا نقول إلا كما قال تعالى ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) فالحمدلله على كل حال ، فأسأل الله رب الداء والدواء أن يرفع عنا هذا الوباء وأن يحفظنا والمسلمين من كل سوء وبلاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى