المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

إمرأة ترفع صوتها قائلة:” ياليتني كنت رجلا ولو ليوم واحد فقط”

رانية أسعد الصباغ

بالامس تلقيت رسالة من إمرأة تقول لي:” يا رانية أتمني أن أكون رجلا ولو ليوم واحد فقط”. و أستغربت من هذه الامنية والتي لا أتمناها شخصيًا لا لي ولا لصديقاتي أو حتي بناتي لانني مقتنعه بقضاء الله وقدره، مع العلم هذه الأيام مع الاسف أمنيات البشر تناقض بعضها بعضًا ، فالرجال ينمنون أن يكونوا نساء، والنساء يرغبن أن يكن رجال، وبالفعل عمليات (التحويل) حققت رغباتهم جميعا، فبعض النساء الان كانوا رجالا وبعض الرجال كن نساء. والان علي أن أناقش موضوع رسالة المرأة التي تتمني أن تكون رجلا ولو ليوم واحد.
كم تحسد النساء والرجال أحيانا علي الامتيازات والحريات التي يعطيها المجتمع الشرقي لهم، فالممنوعات والقيود التي كانت تكبل المرأة كثيره، ونظرة البعض وتقييمه لمكانة وأهمية المرأة محكوم بفكرة أن المرأة أضعف وأقل فائدة و أهمية من الرجال وكانت هذه النظرة من عهد الجاهلية حين كانوا (يؤدون) البنت بعد ولادتها مباشره دون سبب.
هذا التمييز بين الذكر والانثي يبدأ منذ لحظة ويوم الولادة، فالمرأة التي تنجب أنثي تشعر بفرحة ناقصة لكون البعض يهنئها و كأنه يواسيها، وحتي زوجها والد إبنتها عندما يأتِ ليحمد الله علي سلامتها و سلامة المولودة، كان يتمني لو أنجبت له ولدا، ولو تكررت ولادة البنات فلها حساب قاسي وصعب، لانه أقصد الوالد يشعر أن الولد يشعره بالفخر والزهو وسيرفع رأس أبيه والاسره، ويثبت أنه رجل من ظهر رجل.
ولكن سؤالي لكل النساء ومنهن الأخت المرسله: علي الرغم كل هذه الضغوطات والصعوبات التي تعترض المرأة في حياتها، هل بالفعل تتمني أن تكوني رجلا حتي ليوم واحد فقط؟ ومالذي تتمني أن تفعليه في هذا اليوم الغير عادي؟
هذا السؤال طرحته علي بعض صديقاتي المقربات، فلخصت إجاباتهن للأسباب التي جعلت البعض يريد التحول من جنسه الي جنس أخر، ومن هذه الاسباب:
@التغيير الاجتماعي والثقافي أدي إلي صراع علي الأدوار بين الرجل والمرأة.
@ أصبحت المرأة اليوم تقوم بدور الرجل في كل شئ و أكثر.
@كل شئون الاسرة أصبحت معلقة هذه الأيام برقبة المرأة في وقت تراجع فيه دور الرجل الي رفيق الدرب وشريك الحياة.
@مكانة المرأة اليوم في أي مجتمع من المجتمعات لا تقل أهمية عن مكانة الرجل أن لم يكن أفضل بكثير.
@الكثير من النساء لا يتمنين أن يكن رجال ولو لحظة واحده لان حياتهن النسائية أفضل بكثير من رحالهن.
لذا يا أختي العزيزه مادام قيادتنا الحكيمة ومجتمعنا النبيل ووطننا الغالي تعيش فيه المرأة متساوية مع شقيقها الرجل فلماذا لاتبق النساء والرجال رجال والله أعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى