مما لا شك فيه، فإن اللاعبين في الكويت هم على رأس قائمة ضحايا كارثة الإيقاف، وامتدت آثار هذا الزلزال الذي ضرب الرياضة إلى مختلف الفئات السنية، سواءا كان اللاعب ناشئا أو لاعبا في الفريق الأول أو حتى معتزلا، والأخير لا يقل تضررا عن البقية، فهو بالتأكيد ينتظر التكريم الذي يستحق بعد رحلة طويلة في الملاعب، من خلال إقامة المباراة الختامية لمشواره.
ومن أبرز اللاعبين الذين ينتظرون نصيبهم من التقدير، هم أيقونة خط الهجوم بشار عبدالله، ونجوم خط الوسط وليد علي ومحمد جراغ ونواف الحميدان، وفي مركز حراسة المرمى شهاب كنكوني ونواف الخالدي، وغيرهم الكثير.
ويسعى هؤلاء النجوم مما قدموا الغالي والنفيس لخدمة الكويت، إلى إقامة مباراة تليق بتاريخهم، بحيث تنظم بطريقة مدروسة، وفي ظروف مناسبة، خصوصا وأن الإيقاف الرياضي وضغط مباريات الدوري سببين رئيسيين في تأجيل مباريات إعتزالهم حتى إشعار آخر.
ولعل ما حدث للنجم الدولي بشار عبدالله، يختصر فصول حكايتهم، ففي شهر نوفمبر من العام 2015، أعطت إدارة نادي الهلال السعودي برئاسة الأمير نواف بن سعد موافقتها لنظيرتها في نادي السالمية، بالمشاركة في مباراة اعتزال بشار، والتي كانت ستجمع الهلال والسالمية في 14 يناير من العام 2016.
وكان من المقرر قدوم الهلال بكامل نجومه الدوليين والأجانب، كما تم توجيه دعوات لعدد من لاعبي الهلال المعتزلين أمثال يوسف الثنيان ومحمد الدعيع وسامي الجابر ونواف التمياط وغيرهم، ومن أبرز اللاعبين الخليجيين المشاركين في المباراة التكريمية نجم منتخب الإمارات والعين عمر عبد الرحمن الشهير بلقب «عموري» وبعض لاعبي كرة القدم في منطقة الخليج.
ولسوء الحظ، هدد الاتحاد الدولي آنذاك باتخاذ عقوبات ضد نادي الهلال في حال مشاركته في حفل الإعتزال نظراً للإيقاف المفروض على الكويت، مما أجبر الزعيم على الاعتذار عن الحضور.
ويذكر أن بشار عبد الله سبق أن خاض تجربة احترافية على سبيل الإعارة في موسم 1998 – 1999 في صفقة احترافية كلفت الخزينة الهلالية آنذاك 110 آلاف دولار لموسم.
وبعد رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، استبشر بشار وزملائه، ومن خلفهم الجماهير والرياضيين، خيرا بإقامة المباراة الختامية لهم، بيد أن إستقالة رئيس إتحاد كرة القدم المنتخب الشيخ أحمد اليوسف وأعضاء مجلس الإدارة، تسبب في عرقلة إقامة هذه المباريات، وذلك عقب تعيين لجنة تسوية التي من مهمتها الدعوة لإنتخابات جديدة و اعتماد النظام الأساسي الجديد، وتسيير العاجل من الأمور.
فهل سيحصل نجوم «الأزرق» على التكريم اللائق الذي تنتظره الجماهير؟
