المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

إيران: تصاعد الاحتجاجات مع عودة العقوبات

عشية بدء الولايات المتحدة مجددا فرض العقوبات على ايران بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية الكبرى، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن مسيرة إيران واقتصادها يتدهوران على نحو متسارع. في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات في العديد من المدن الإيرانية.
وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا عن لقاء المسؤولين الإيرانيين، على الرغم من إعلان طهران رفضها إجراء اللقاء.
وفي تغريدة له على حسابه في «تويتر» امس، قال ترامب إن إيران واقتصادها يتدهوران بشكل سيئ وسريع»، لكنه أضاف: «التقيت بهم أم لم ألتق لا يهم، فالأمر متروك لهم».
وتواصلت احتجاجات الغضب في إيران لليوم السادس على التوالي، وازدادت حدتها واتسعت دائرتها لتشمل مدناً ومناطق في مختلف أنحاء البلاد. ووفقا لتقارير، فقد امتدت التظاهرات من مدينة شيراز في الجنوب إلى الأهواز في الغرب، مرورا بقم في وسط البلاد، إلى طهران في الشمال ومشهد في شرقي البلاد. وإضافة إلى هذه المدن، شملت الاحتجاجات مشهد وكرج وخميني شهر وآراك والأهواز وغندريجان ونجف أباد وقرجك ورامين واشتهارد، فيما أخذت تتحول إلى تظاهرات دموية بعد سقوط أول قتيل فيها.
وبعد ان اصبح رموز الملالي هدفا للمتظاهرين، ومهاجمة اول حوزة دينية، انطلقت احتجاجات من الميدان الرئيسي فيها «ميدان توحيد»، حيث هتف المتظاهرون ضد «حزب الله» والمرشد الأعلى، وصرخ المتظاهرون بهتافات مثل «خامنئي.. اخجل واترك البلاد»، و«الموت للدكتاتور» و«الغلاء والنكبة.. الموت لروحاني».
وفي مدينة كازرون بمحافظة فارس (غرب) أضرم حشد من المتظاهرين المحتجين النار في تمثال للصحابي سلمان الفارسي، وذكرت قناة «روسيا اليوم» بأن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صوراً تظهر التمثال الواقع عند مدخل كازرون قرب أحد مقار حركة شيراز الاحتجاجية وألسنة اللهب تلتهمه. بدورها، أكدت إدارة مصلحة الإطفاء في كازرون الامر.
وقبل يوم واحد من بدء فرض العقوبات تسلمت طهران أمس خمس طائرات أخرى من طراز ايه.تي.آر 72-600.
ووصلت الطائرات الخمس الجديدة إلى مطار مهراباد في طهران قادمة من تولوز في فرنسا حيث صُنعت وذلك بعد أن توقفت للتزود بالوقود في مدينة أورمية -شمال غرب إيران- بحسب وكالة الانباء الايرانية.
يعطي قرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي في مايو معظم الشركات مهلة حتى السادس من أغسطس لاستكمال الصفقات مع إيران، قبل تطبيق عقوبات أميركية جديدة.
وضغطت ايه.تي.آر المملوكة لايرباص وليوناردو الإيطالية على السلطات الأميركية للسماح لها بتسليم الطائرات التي صنعتها لإيران.
وسلمت ايه.تي.آر إيران ثماني طائرات بموجب الصفقة، وبدأت في تصنيع اثنتي عشرة طائرة، على الخزانة الأميركية السماح لها بالاستفادة من المهلة ومنحها تراخيص استيراد جديدة مؤقتة.
وقال أصغر فخرية كاشان مستشار وزير النقل الإيراني لوكالة أنباء العمال شبه الرسمية إن إيران سددت ثمن الطائرات يوم الجمعة قبل يوم من مغادرتها فرنسا.
وقالت مصادر في الصناعة إن العدد النهائي للطائرات التي ستتسلمها إيران سيتضح خلال الأيام المقبلة.
في غضون ذلك، اكد الحرس الثوري الايراني أمس انه اجرى مناورات عسكرية في الخليج خلال الأيام الماضية، مضيفا أنها استهدفت «مواجهة تهديدات محتملة» من الأعداء. ونقلت وكالة الانباء الايرانية امس عن رمضان شريف المتحدث باسم الحرس قوله «أجري هذا التدريب بهدف ضبط وحماية أمن الممر المائي الدولي، وفي إطار برنامج تدريبات الحرس العسكرية السنوية».
ونسبت الوكالة إلى شريف قوله إن محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري أبدى رضاه عن «التدريبات البحرية الناجحة للحرس، مؤكدا الحاجة للحفاظ على التأهب الدفاعي وتعزيزه وكذلك على أمن الخليج ومضيق هرمز لمواجهة التهديدات والمغامرات المحتملة للأعداء».
وقال مسؤول أميركي طالبا عدم نشر اسمه إن ما يربو على مئة سفينة ربما شاركت في المناورات ومن بينها زوارق صغيرة.
وقال مسؤولون أميركيون لرويترز طالبين عدم ذكر أسمائهم إن المناورات استهدفت فيما يبدو توجيه رسالة إلى واشنطن التي تصعد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على طهران لكنها لم تصل حتى الآن إلى حد استخدام الجيش الأميركي في مواجهة أشرس مع إيران ووكلائها. (ا ف ب، رويترز، روسيا اليوم، الاناضول)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى