المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

إيطاليا: مخاوف من سقوط الحكومة في حال فاز اليمين المتطرف في انتخابات إقليم إميليا رومانيا

فرانس بريس

تتابع إيطاليا عن كثب الأحد انتخابات الإقليم الشمالي الغني إميليا رومانيا لاكتسائها طابع الاختبار الوطني، في ظل خشية الائتلاف الحكومي الهش من أن يؤدي فوز اليمين المتطرف في هذا المعقل اليساري إلى سقوط الحكومة.

وبينما يكرر ممثلو الغالبية المتشكلة من الحزب الديمقراطي (يسار) ومن حزب حركة خمس نجوم (المناهض للمؤسسات) أن الاقتراع لن يكون له أي أثر على الحكومة، فإن زعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) ماتيو سالفيني حذر من أنه في حال فاز حزبه في إميليا رومانيا، فإنه سيدعو بدءا من الإثنين إلى انتخابات مبكرة.

ويتصدر الحزب الأول في إيطاليا، الرابطة، نوايا التصويت بنسبة 30 بالمئة ويأمل في أن تؤدي عودة الإيطاليين إلى صناديق الاقتراع إلى إمساكه بالحكم مجددا.

حصن منيع لليسار

وكان إقليم إميليا رومانيا (وسط شمال) المزدهر والمطل شرقا على البحر الأدرياتيكي يمثل حصنا منيعا لليسار الذي لا تزال قيمه تغلب على المدن المحلية بالرغم من أن اليمين توغل في قراه وأريافه.

وبحسب الاستطلاعات الأخيرة قبيل بدء الصمت الانتخابي أن اليمين متمثلا بالرابطة يزاحم الحزب الديمقراطي.

ودعي نحو 3,5 مليون ناخب للتصويت الأحد بين السابعة بالتوقيت المحلي (6:00 بتوقيت غرينتش) والساعة 23:00 لانتخاب مجلسهم التنفيذي المحلي. وينظر إلى نسب المشاركة على أنها فيصل في سياق هذه المعركة خاصة أن ناخبين من أصل ثلاثة لم يصوتوا في الانتخابات المحلية الأخيرة في 2014.

لوتشيا بورغونزوني

وتلقى مرشحة اليمين لوتشيا بورغونزوني (43 عاما) دعم رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني أيضا، غير أن حضورها حجبه حضور ماتيو سالفيني الذي جال في أرجاء المنطقة وأغرق وسائل التواصل الاجتماعي بصوره وهو يتذوق الأطباق المحلية، وهي عبارة عن لحوم الخنزير التي تشتهر بها بارما والجبن الجاف “بارميجان”.

وأغضب زعيم اليمين المتطرف اليسار السبت بخروجه على الصمت الانتخابي بتغريدة على موقع تويتر عن “مذكرة إخلاء” سيتوجه بها إلى الحكومة في حال فوزه.

من الجهة الأخرى، عمل رئيس الإقليم المنتهية ولايته ومرشح اليسار ستيفانو بوناتشيني على إبراز حسن إدارته للإقليم والنتائج الاقتصادية التي تظهر نسبة بطالة بـ5,9 بالمئة (في مقابل 9,7 بالمئة على المستوى الوطني) ونمو بنسبة 2,2 بالمئة في 2018.

دور “حركة السردين”

وبمستطاع بوناتشيني الاستفادة من الزخم المناهض لسالفيني الذي أسست له الحركة الشبابية “حركة السردين” التي نشأت في المنطقة قبل شهرين وتحوّلت سريعا إلى رمز وطني للاحتجاج على اليمين المتطرف.

وتصدر حزب الرابطة للمرة الأولى إقليم إميليا رومانيا في الانتخابات الأوروبية في أيار/مايو الماضي، ما جعل منه الحزب المحلي الأول بنسبة 34 بالمئة من الأصوات، متقدما على الحزب الديمقراطي ذي الـ31 بالمئة.

وسيضاعف فوز الرابطة التوترات داخل الغالبية في وقت يلوم الحزب الديمقراطي حزب حركة خمس نجوم، لأنه رفض تقديم مرشح مشترك، ما منع تركيز الأصوات ضد سالفيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى