افتتح مدير مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل معرض الفنانة التشكيلية الكويتية ابتسام العصفور «أيام كويتية» الذي يقيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتستضيفه المكتبة على مدار اربعة أيام، وقد وثقت ريشة العصفور في 30 لوحة الكثير من المشاهد التي تحمل عبق التراث الكويتي.
«توثيق الحياة في أي بلد، ولاسيما الكويت، يعد من الأعمال الصعبة والشاقة، لأنه يتطلب بالإضافة إلى الرصد والمتابعة الحثيثة للتغيرات الاجتماعية قدرا من الوعي، وسقفا من الثقافة العامة، وفهما لتطور المهن واندثارها وبروز اهتمامات جديدة لدى عامة الناس»، هكذا تصف الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض «أيام كويتية» للفنانة التشكيلية الفنانة ابتسام العصفور.
توثيق التراث
تلتقط العصفور مشاهد محفورة في الذاكرة الكويتية وتوثقها برؤية فنية جمالية، فنشاهد في أعمالها الثلاثين بالمعرض الكثير من اوجه الحياة اليومية البسيطة في كويت الماضي الجميل، تبدو لوحات العصفور وكأنها تقدم بانوراما لأوجه الحياة الكويتية في زمن ما قبل النفط، ونجد الاسواق القديمة كسوق السمك والفقع، كما نجد توثيقا للأغنية الكويتية القديمة من خلال نجومها الكبار، وهناك البيت الكويتي القديم حيث تنثر العصفور مفردات تراثية في مشاهدها، ونجد الفرجان ونقعة السفن، وتجسد لوحات العصفور حضورا جميلا للمرأة الكويتية بالزي التراثي، حتى نجوم كرة القدم في عصرها الذهبي لم تفت ريشة العصفور.
أيام كويتية حافلة
تصف الفنانة ابتسام العصفور معرضها قائلة «الأيام تعني الملامح، الذكريات، المشاهد التي تصمد أمام حركة الزمن المتسارعة، الأيام تعني الناس: حركتهم، مهنهم، قصصهم، أحاديثهم، وأحداثهم، مسراتهم وأحزانهم، وفي أيامنا الكويتية الكثير مما يمكن أن يوثق ويقال ويكتب، وإن كان للقلم الكلمة الطولى في التوثيق فإن للريشة واللون أثرا في الذهن لا يمكن أن يمحى».
وتواصل العصفور حديثها عن المعرض فتقول «معرض أيام كويتية يضم 30 لوحة تعرض لشخوص، مهن، أغان، وأشجان أهل الكويت، حضرها وباديتها، فآمل أن تكون تجربة فنية تعكس شيئا يظل في ذاكرة الأيام الكويتية».
زمان أول
في كلمته عن المعرض، اعرب مدير مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل عن سعادته باستضافة المكتبة الوطنية للمعرض، وقال إن الفنانة ابتسام العصفور تعتبر من الفنانات المبدعات في عالم الفن التشكيلي المتخصص في رسم وتسجيل الواقع الكويتي في الماضي، والمستمد من البيئة والتراث الكويتي الأصيل في كثير من جوانب الحياة اليومية.
وقال العبدالجليل ان العصفور أطلقت على معرضها اسم «أيام كويتية»، وهو اسم جميل ويعبر بصدق عن محتوى المعرض من جهة وعن فترة إقامته من جهة أخرى، حيث يحيي المعرض الذكريات المبهجة عن زمان أول الرائع في بساطته وسماته التي تبعث في النفس السرور والاعتزاز بماضي الكويت وأصالتها وروح شعبها الأبي في التعاون والتكاتف على حب الوطن.
