يحتـفـل اتحاد جامعات العالم الإسلامي، الـذي يعمل في إطار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ــ إيسيسكو ــ غدا 30 نوفمبر 2017، بالذكرى الثلاثين لتأسيسه، حيث تم إنشاؤه في الثلاثين من شهر نوفمبر سنة 1987، في مدينة الرباط.
وشهد اتحاد جامعات العالم الإسلامي تطوراً مطرداً تمثـل في الزيادة المتنامية لأعضائه، حيث بدأ بثلاثين جامعة أعضاء في عام 1987، واستمر في النمو حتى أصبح عدد الجامعات الأعضاء فيه اليوم (322) جامعة عضواً، كما تضاعفت برامجه وأنشطته السنوية.
ونفذ الاتحاد خلال العقود الثلاثة الأخيرة، سبع خطط عمل ثلاثية، إضافة إلى الخطة التوجيهية التي أعدها عند تأسيسه، وعقد بصفة منتظمة اثنتين وعشرين دورة للمجلس التنفيذي، وسبع دورات للمؤتمر العام استضافتها عدة جامعات أعضاء، وتعاقب على رئاستها رؤساء الجامعات المضيفة ومديروها.
وأوضح بيان أصدره الاتحاد، أن حصيلة إنجازاته شكلت إضافة نوعية في مجال العمل الإسلامي الجامعي المشترك، بحيث قام بدور فعال في النهوض بمستوى التعاون والتنسيق والتشاور بين الجامعات الأعضاء داخل العالم الإسلامي وخارجه، وساهم في تطوير مؤشرات جودة الأداء الأكاديمي والارتقاء بمعايير اعتماد المسالك التعليمية وتسهيل آليات معادلة الشهادات الجامعية، من خلال إعداد استراتيجيات متخصصة ودراسات ميدانية وأدلة توجيهية، تساعد المسؤولين في مؤسسات التعليم العالي على تحقيق هذه النتائج المنشودة في أحسن الظروف.
وأبان أن الاتحاد اهتم خلال السنوات الماضية، بالموارد البشرية الجامعية، سواء تعلق الأمر بهيئات التدريس، أو الأطر البحثية، أو مسؤولي الإشراف الإداري، فعقد عشرات الدورات التدريبية والحلقات الدراسية وأوراش العمل، من أجل الرفع من المؤهلات التربوية والقدرات العلمية والمهارات التدبيرية لهذه الموارد في مجالات عملها وميادين اختصاصاتها.
وذكر البيان أن الاتحاد لم يغفل الشريحة الطلابية من برامجه وأنشطته، حيث رسم إطاراً مبتكراً للتعاون بين الجامعات الأعضاء لتشجيع التبادل الطلابي وتوسيع الرقعة الجغرافية لهذا التبادل وتوثيق التواصل بين الجامعات الأعضاء في تنفيذ هذا البرنامج الذي استفاد منه إلى حد الآن، عدد كبير من الطلاب والدارسين.
وأشار البيان إلى أن المشاريع الميدانية التي يسهر الاتحاد على تنفيذها سنوياً، انضافت إلى مشاريع نموذجية أخرى، منها مشروع الكراسي العلمية، والدبلوم العالي للحرف القرآني في الجامعات الإفريقية، ومشروع الجامعة الافتراضية الإسلامية، ومشروع مركز أخلاقيات التعليم العالي والبحث العلمي.
ولـفـت البيان إلى أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا دعم الجامعات الأعضاء والرعاية الخاصة التي توليها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة للاتحاد بصفته جهازاً من أجهزتها المتخصصة في قضايا التعليم العالي، توفر له الدعم المادي والفني وتحتضنه في مقرها، ويرأس المدير العام للإيسيسكو الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي.
