المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

اجتماع الدوحة خطوة على طريق إصلاح مجلس الأمن

اختتمت مساء أمس الأحد في الدوحة، أعمال الاجتماع الخاص بـ”إصلاح مجلس الأمن الدولي”.
وشارك في هذا الاجتماع 30 دولة تمثل مختلف المجموعات (المجموعة الراغبة في الحصول على العضوية الدائمة بمجلس الأمن، ومجموعة التوافق من أجل السلام، والمجموعة العربية، والمجموعة الإفريقية)، إضافة إلى عدد كبير من الدبلوماسيين والأكاديميين والخبراء البارزين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وفي كلمته بختام الاجتماع، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي التزام بلاده بمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة والعمل مع الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة، لافتا إلى أن الدوحة كما كانت منصة للعديد من المؤتمرات والأنشطة الدولية المثمرة (في إطار الأمم المتحدة) فإنها تأمل أن تكون مساهمتها المتواضعة باستضافة “خلوة الدوحة” خطوة مهمة على طريق إصلاح مجلس الأمن وبما يعزز جهوده في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأعرب المريخي عن أمله بأن تكون “خلوة الدوحة” حول إصلاح مجلس الأمن منطلقا لبدء مرحلة جديدة وواعدة للمفاوضات الحكومية الدولية، وأن تنعكس بشكل إيجابي وملموس في الاجتماعات التي سيعقدها الرئيسان المشاركان للمفاوضات بين الحكومات حول إصلاح مجلس الأمن في المفاوضات يومي 6 و7 فبراير المقبل في نيويورك.
من جانبه، أكد السفير أنطونيو باتريوتا، المندوب الدائم للبرازيل لدى الأمم المتحدة، في كلمة ألقاها نيابة عن السفراء الحاضرين، أن اجتماع الدوحة كان فرصة لإثراء حوار حقيقي حول إصلاح مجلس الأمن، ومن ثم إصلاح الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن هناك حاجة وضرورة للقيام بتحرك سريع للوصول إلى الهدف النهائي.
ونوّه إلى أن قطر قدمت مساهمات كبيرة، في دفع عملية المفاوضات حول إصلاح مجلس الأمن، ومنها اجتماع الدوحة الذي يعد علامة فارقة، ومنعطفاً تاريخياً، لمسار المفاوضات حول هذا الهدف المنشود.
وفي تصريح صحفي، أوضح محمد خالد الخياري الممثل الدائم لجمهورية تونس لدى الأمم المتحدة، الرئيس المشارك للمفاوضات بين الحكومات حول إصلاح مجلس الأمن، أن اللقاء ناقش خمسة محاور أساسية بخصوص عملية إصلاح مجلس الأمن، تم الاتفاق على عدة نقاط التقاء بخصوص محورين، وتبقى ثلاثة محاور صعبة جداً مترابطة ومتشابكة وتحتاج إلى جلسات أخرى عديدة وأفكار مختلفة للبناء عليها وقيادة المسار التفاوضي بطريقة شاملة، منها – مثلا – إعطاء حق الفيتو لدول أخرى غير الخمس دائمة العضوية، لا سيما وأن عملية الإصلاح في أساسها تستهدف تقليص استخدام هذا الحق.
وأكد الخياري أن اجتماع الدوحة كان محطة هامة وفرصة كبرى أمام الدول لتعبيد الطريق، والوقوف على كيفية التعامل واستكشاف السبل والخيارات التي تؤدي إلى مفاوضات جادة فيما يتعلق بعملية إصلاح مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الاجتماع كان انطلاقة فعلية لتعزيز وبناء الثقة  بين الدول والبدء الفعلي في المفاوضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى