رصد استبيان بنك أوف أمريكا ميريل لينش، لآراء مديري صناديق الاستثمار في يوليو، استمرار تصدر الحيازات النقدية لمخصصات المستثمرين رغم تراجعها قليلاً، وأشار إلى تراجع معدل الاستثمار في الحيازات النقدية من %5 الشهر الماضي إلى %4.9 خلال الشهر الحالي، لكنه ظل أعلى من متوسط السنوات العشر البالغ %4.5، حيث أشار المستثمرون إلى أنهم يحتفظون بأرصدة أكبر من الحيازات النقدية في محافظهم الاستثمارية، نظراً لتشاؤمهم من أداء الأسواق المالية (%25)، وتفضيلهم لتلك الحيازات على سائر أنواع الأصول منخفضة العائدات (%20).
وقال: واصلت نسبة المستثمرين المشاركين في الاستبيان، ممن يعتقدون أن السياسة النقدية العالمية «محفِّزة أكثر مما ينبغي» الارتفاع لتبلغ %48، في أعلى نسبة من نوعها منذ أبريل 2011.
وأضاف: يعتقد المستثمرون أن هناك احتمالاً لانهيار أسواق السندات العالمية (%288)، وأن ارتكاب بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي، لخطأ في سياساتهما (%27) يعتبران أكبر المخاطر التي تتهدد الأسواق.
وتابع: أعرب %422 من المستثمرين المشاركين في الاستبيان عن اعتقادهم بأن قيام بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي بتخفيض ميزانيته عام 2017، لن تشكل حدثاً مهماً، بينما اعتبره %31 من المستثمرين المشاركين في الاستبيان حدثاً خالياً من المخاطر سوف يرفع العائدات ويخفض أسعار الأسهم.
ولفت إلى انخفض معدل توقعات المستثمرين لتحسن أرباح الشركات إلى %411 في أدنى مستوياته منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفيما يتعلق بالإيرادات لا يرى %22 من المستثمرين المشاركين في الاستبيان أنها سوف تتحسن خلال الأشهر الـ12 المقبلة
وأوضح أنه لدى سؤال المستثمرين عن أكثر الأسهم رواجاً، تصدرت الاستثمارات الطويلة الأجل في أسهم مؤشر ناسداك قائمة الاستثمار في الأسهم الأميركية للشهر الثالث على التوالي، حيث واصل %38 منهم تأكيد ذلك، مشيرا إلى انخفاض مخصصات الاستثمار في الأسهم الأميركية إلى %20 أدنى من المعدل، وآخر مرة كانت فيها تلك المخصصات أدنى من ذلك في يناير 2008.
وبدا المستثمرون متشائمين من استمرار تحسن الاقتصاد الأوروبي، حيث توقع %511 منهم تحسن ذلك الاقتصاد خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في انخفاض ملحوظ عن %61 توقعوا تحسنه الشهر الماضي.
وارتفعت مخصصات الاستثمار في الأسهم اليابانية بحدة من %11 فوق المعدل الشهر الماضي إلى %18 فوق المعدل خلال الشهر الجاري.
وفي سياق تعليقه على الاستبيان، قال مايكل هارتنِت، كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في شركة بنك أوف أميركا للبحوث العالمية: تتمثل أكبر مخاوف مديري صناديق الاستثمار في خطر حدوث صدمة نتيجة انهيار أسواق السندات، أو نتيجة حدوث خطأ في سياسات البنوك المركزية، حيث يعتقد العديد من المستثمرين أن بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي يشكل محور استقطاب سلبياً.
من ناحيته، قال رونان كار، المحلل الاستراتيجي للأسهم الأوروبية: يتوقع المستثمرون ارتفاع معدل التضخم في دول منطقة اليورو، ويعتبرون أن السياسات النقدية في تلك الدول محفِّزة أكثر مما ينبغي، مما سوف يختبر قدرة البنك المركزي الأوروبي على كبح تلك التوجهات.
