المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اخبار خليجية

استثمار ذكي في المستقبل

جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر

المصدر /البيان

بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، أعلن معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، عضو مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، إطلاق مجال جديد لدعم الطفولة المبكرة، وهي جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، وتندرج تحت مظلة المجالات المطروحة لجائزة خليفة التربوية.

وتشمل جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، أربع جوائز، ضمن فئتين، هما: فئة البحوث والدراسات، والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس، على أن يتم اختيار فائزين لكل فئة من فئات الجائزة، وخصصت جائزة خليفة مكافأة مالية قدرها 200 ألف دولار، بواقع 50 ألف دولار لكل فائز، أي ما يعادل 185 ألف درهم لكل فائز، ويمكن أن يفوز في جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، الأفراد أو الفرق أو المؤسسات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته الجائزة في إكسبو 2020 دبي، لتدشين المجال العالمي الجديد، الذي يهدف إلى إثراء ثقافة التميز والإبداع، وتعزيز نشر أفضل الدراسات، وأنجح الممارسات المنهجية في مجال التعليم المبكر.

رعاية فائقة

وقال معالي حسين الحمادي، إن الطفولة المبكرة تحظى باهتمام كبير في دولة الإمارات من قبل القيادة الرشيدة، والتي تولي منظومة تطوير التعليم رعاية فائقة، تجسيداً لمبادئ الخمسين المقبلة، وما يرتبط بها من بناء الإنسان منذ مرحلة مبكرة في حياته، وهو ما يتعلق بهذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر.

وأكد معاليه أن الغاية من إطلاق هذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، تتمثل في ترسيخ ثقافة التميّز، وإثراء القطاع التربوي بالدراسات المُتخصصة، والسياسات التي تساعد على تحقيق نقلة نوعية لمنظومة التعليم ورعاية الطفولة، استناداً إلى أرقى المعايير العالمية، إضافة إلى تحفيز الكفاءات البشرية على طرح الرؤى التطويرية الطموحة لدولة الإمارات.

واعتبر معاليه أن إطلاق هذه الجائزة يعد نقلة نوعية على مستوى المنطقة والعالم للاهتمام بهذا القطاع الحيوي للطفولة المبكرة في مختلف أنحاء العالم وتوجيه البحوث والدراسات وأفضل الممارسات التطبيقية نحو دعم جهود الطفولة المبكرة، والانطلاق بها إلى آفاق عالمية، كما أنها ستفتح الباب أمام إبداعات عالمية من مختلف أرجاء العالم لطرح أفضل الممارسات التطبيقية والعملية في رعاية هذه الفئة ورسم خارطة طريق لمستقبلهم وفقاً لدراسات وبحوث وتجارب تعزز الإبداع والابتكار لجميع المنتمين لهذه الفئة في العالم.

وأوضح أن إطلاق مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يجسد في جوهره حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تشجيع البحوث والابتكارات في مجال التعليم المبكر لكي يتّسم بجودة عالية ويتبنّى أفضل الممارسات، فالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة هو استثمار ذكي في المستقبل، غايته خلق جيل قيادي كُفء، يملك المعارف والمهارات اللازمة لتعزيز إنجازات دولته ودعم مسيرتها التنموية، وتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071».

نموذج عالمي

وأشار معاليه إلى أن مرحلة الطفولة المبكرة تعدّ من المراحل التأسيسية المهمة في تشكيل حياة الإنسان، ومن هنا يأتي إطلاق هذه الجائزة، ترجمةً للرعاية الكريمة التي يحظى بها التعليم عامة، وبرامج الطفولة المبكرة خاصة، من القيادة الرشيدة. وأكد معاليه أن دولة الإمارات سباقة في تدشين نموذج عالمي يُعلي من مكانة الطفل ويوفر له البيئة المعززة للإبداع والابتكار في جميع مجالات التعليم والتنشئة الاجتماعية والرعاية الصحية والنفسية بما يكفل بناء شخصية الطفل ويصقل مهاراته منذ مراحله العمرية الأولى.

باب الترشح

من جهتها، أكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، على فتح باب الترشح لقبول الطلبات إلكترونياً للجائزة اعتباراً من أمس حتى مارس المقبل، على أن يتم تنظيم ورش عمل تدريبية وتطبيقية خلال تلك الفترة للمترشحين، وسيتم تقييم الطلبات ابتداء من نهاية مارس حتى نهاية يونيو 2022، ومن ثم إعلان الفائزين في يوليو 2022، وتكريم الفائزين في عام 2023.

وأعلنت عفيفي عن تشكيل لجنه لتولي الإشراف على الجائزة وتضم مجموعة مختارة من أبرز الخبراء والمتخصصين في مجال الطفولة المبكرة باعتبارهم اللجنة المانحة لهذه الجائزة.

وقالت إن إطلاق هذه الجائزة على المستوى العالمي يشجع الباحثين وفرق العمل والمؤسسات ذات العلاقة على إطلاق المبادرات والمشاريع والدراسات التي ترتقي ببيئة الطفولة المبكرة وترسم لها مستقبلاً مشرقاً.

وتهدف هذه الجائزة لتعزيز المجالات الاجتماعية والبدنية والذهنية والفكرية والإبداعية والنفسية والمعرفية والعاطفية المختلفة في سنوات التعليم المبكر والطفولة، وإثراء برامج التعليم المبكرة المتميزة بالأبحاث والدراسات والبرامج والمناهج والمنهجية وطرق التدريس المتطورة في مجال التعليم المبكر، ‏‏وتحفيز المعلمين من خلال أفضل الممارسات والابتكار في مجال التعليم المبكر، ‏بالإضافة إلى تفعيل وتشغيل دور المراكز والمؤسسات وشركات التعليم المختصة في مجال الطفولة المبكرة، ‏والتعريف بأنجح التجارب الفردية في مجال التعليم المبكر، ‏والاستفادة من أفضل الدراسات وأنجح البرامج والمنهجيات والممارسات التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة والتحفيز على تطبيقها في المؤسسات التعليمية داخل الدولة.

فئات ومعايير

ومن جانبها، تحدثت فاطمة أحمد البستكي عضو اللجنة المانحة في مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، عن فئات ومعايير الجائزة، موضحة أن الدورة الأولى للجائزة سيتم قبول الطلبات الخاصة بالمبادرات المتميزة في رعاية التعلّم والتعليم المبكر، وتأثيرهما في الأطفال والمجتمعات التي تخدمها، والبحوث المتخصصة والدراسات المُتميزة التي تدعم الإثراء العلمي وتُطور التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. وأوضحت أن جائزة فئة البحوث ستخصص أحدهما لأفضل بحث يؤثر في السياسات التربوية ذات الصلة، والأخرى لأفضل بحث يؤثر في الممارسة الميدانية، وستقوم الأمانة العامة للجائزة بتوسيع الفئات في دورة 2023 لتشمل 6 جوائز إضافية.

وتسعي الجائزة من خلال فئة البحوث والدراسات لتحديد البحوث المُتعلقة بمرحلة الطفولة المبكرة، والداعمة للتطور في الممارسة العملية، ويشمل ذلك الدراسات التي توفر حلولاً مبتكرة للمشكلات، وطرح رؤى ثاقبة حول التعليم والتدريس في هذا المجال، ويجب أن تُثري هذه البحوث قاعدة الأدلة للسياسات والممارسة، بطرق يمكن أن تؤدي إلى تحسينات ذات مغزى في مجال التعليم المبكر. أما في فئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس، سيتم تحديد المبادرات التي تهدف إلى تحسين التعليم المبكر في المنزل، أو الرعاية الرسمية أو غير الرسمية، والتعليم مع تحسينات ملحوظة في الجودة أو أساليب التعليم المتعلقة بنمو الأطفال الصغار المستهدفين بهذه الخدمات.

التحكيم

ومن معايير التحكيم، قالت البستكي إنه يستوجب تحقيق الابتكار والأصالة في العمل المقدم بالإضافة إلى المُساهمات في تطوير التعليم المبكر، مع التركيز على انعكاسات ذلك على التغيير القابل للقياس والاستدامة وتحقيق التحوّل المنشود، وتشتمل معايير الجائزة على وضوح مفاهيم المبادرة وأهدافها ومنهجيتها وتخطيطها، ومدى الحاجة للمشروع وإمكانية استخدامه على نطاق واسع، وتأثيرات المبادرة على الأطفال والأسر، والإبداع والابتكار في التصميم، إلى جانب الاستدامة المستقبلية، أما بالنسبة إلى فئة البحوث، تشمل معايير الجائزة وضوح مفاهيم البحث وأهدافه، مع عرض واضح ومنطقي للدراسة من الأساس المنطقي إلى الأساليب والاستنتاجات، وصرامة المنهجية العلمية مع الأساليب المناسبة للأسئلة، والتنفيذ القوي والموثق لمقاربة جمع البيانات وتحليلها، وعمليات الربط المناسبة بين النتائج والآثار والتوصيات، والتأثير المحتمل وفائدة الدراسة، فيما يتعلق بالدروس المستفادة للتطبيق في مجال تحسين التعليم المبكر وتطويره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى