المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

استخدام الهواتف في المحاضرات.. ممنوعٌ مرغوب!

 

بينما يضطر بعض طلبة الجامعة للتخلي عن هواتفهم داخل القاعات الدراسية، يصر آخرون على استخدامها، سواء لارسال رسائلهم الخاصة، أو التفاعل مع الحسابات الجامعية التي اعتادت طرح تغريدة «حدد موقعك»، ليشاركوا بصورة من داخل القاعة الدراسية.
ويبرر بعض الطلبة استخدامهم للهواتف النقالة، بالرغبة في كسر الملل الذي ينتابهم من الدروس الطويلة، لا سيما ان لم يتمكن الأستاذ من كسب اهتمامهم وتوفير بيئة تفاعلية واشراكهم في المناقشات داخل المحاضرة.
القبس سألت بعض الأساتذة عن سياستهم المتبعة في التعامل مع استخدام الطلبة للهواتف النقالة، فأكدوا أن استخدامها للأغراض الشخصية مرفوض، وينبغي وضع حد للاستعمال داخل المحاضرات، لكن قد تستثنى بعض المواقف الطارئة التي تضطر الطالب لاستخدامها، اضافة إلى الانتفاع بها لغرض علمي. التفاصيل في ما يلي:

يقول أستاذ التمويل والمنشآت المالية بكلية العلوم الادارية بجامعة الكويت د. ياسر الكليب، ان للهواتف النقالة استخدامات عدة، لكن اغلب الطلبة يستعملونها بطريقة سلبية، كالانشغال بمواقع التواصل وعدم الانتباه مع الأساتذة.
وبيّن الكليب أن معظم الاساتذة لا يقبلون استخدام الأجهزة الذكية داخل القاعات الدراسية بأي حال من الأحوال، مشيراً إلى أن بعض الطلبة يتعمدون الجلوس في المقاعد الخلفية ليستخدموا هواتفهم، الأمر الذي نرفضه تماماً ونعمل على منعه.
وأضاف الكليب، أننا نحذر الطلبة من مغبة الانشغال بالهواتف النقالة، ونمنع الطلبة من وضعها أمامهم على طاولات الدراسة، مشيراً إلى أن بعض الطلبة يستخدمون أجهزة الكترونية أخرى كالايباد لمتابعة الدروس على الموقع الالكتروني وهو أمر إيجابي.
وذكر أن تكرار السماح للطلبة بالخروج من المحاضرات قد يؤدي إلى الفوضى وخروج عدد كبير من الطلبة، لافتاً إلى أن وجود حالة طارئة تؤدي لخروح الطالب مرة أو مرتين يسمح بالتغاضي عنها، ونقدر الظرف الذي يمر به الطالب.

أغراض أكاديمية
بدوره، ذكر أستاذ المناهج وطرق التدريس في كلية التربية بجامعة الكويت د. عادل النجار، أن الحاجة إلى استخدام الهواتف الذكية محدود في الأغراض الأكاديمية، حيث يكون الهاتف جزءاً من العملية التعليمية، «فقد أطالبهم بالبحث عن معلومة معينة ومشاركة زملائهم في القاعة الدراسية بها».
وأضاف النجار أن استخدام الهواتف للدخول إلى المكتبة الالكترونية بدلاً من الذهاب للمكتبة، يعتبر شيئاً إيجابياً، فهو أداة تكنولوجية سريعة تعمل على ادارة الوقت، مؤكداً أن طريقة استخدام الطلبة للهواتف سلباً أو إيجاباً تعتمد على الأستاذ وقدرته على التحكم في الفصل الدراسي.

مجهود الأساتذة
من جهتها، اشارت أستاذة الاعلام في كلية الآداب د. حنين الغبرا، الى أن الارتباط بالهواتف النقالة أصبح شديداً لا سيما في بلادنا، حيث تستخدم معظم الأوقات للترفيه، مشيرة إلى أن الأستاذ يبذل مجهوداً في التحضير للدروس وإلقائها في المحاضرات، وينبغي على الطلبة تقدير تلك الجهود بالانتباه والمتابعة.
وأكدت الغبرا انها تحذر الطلبة من استخدام الهاتف مرات عدة «ثم أبدأ بانقاص الدرجات»، مبينة أن خروج الطالب من المحاضرة لاستعمال الهاتف «يكون مقبولاً بشرط ألا يقاطع الشرح، ومن يتأخر خارجاً أو لا يعود يحتسب غائباً».

قاعة مغلقة

أشار د. ياسر الكليب إلى أن الاستاذ يضطر احيانا إلى اغلاق باب القاعة، ولا يسمح للطالب بالدخول إلى المحاضرة التي خرج منها ليجري اتصالاً هاتفياً، مبيناً أنها حيلة نلجأ إليها عند الضرورة عندما تكثر الممارسات الخاطئة من قبل الطلبة.

انتقال حر

أوضح د. عادل النجار أنه لا يمكننا منع الطلبة من استخدام الهواتف النقالة، لأن كل ممنوع مرغوب، مؤكداً ضرورة اعادة توجيه الانتباه، ووجود ادارة صفية جيدة ذات كفاءة من خلال توزيع المقاعد، وامكانية الانتقال الحر للأستاذ بين الطلبة، ما يجعلهم يتوقفون عن استعماله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى