المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

طب وصحة

استشاري لمرضى السرطان : إحذروا مقاطع تجارب الأعشاب في مواقع التواصل

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

حذر استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، مرضى السرطان من تناول أي أعشاب بهدف سرعة العلاج والشفاء وتفادي أي آثار مترتبة على العلاج الكيماوي استناداً لعبارة “إذا ما نفعت ما تضر، مبيناً أنه للأسف الشديد تنتشر بين حين وآخر مقاطع قصيرة ورسائل بين أفراد المجتمع وخصوصاً مرضى السرطان إذ يدعو أصحابها إلى تناول عشبة معينة لكونها تساعد في القضاء على الخلايا السرطانية دون التأثير بالخلايا السليمة ، ويسردون تجارب من تناولها، وبالطبع كل هذه الأمور قد تسبب لمرضى السرطان مضاعفات – لا تحمد عقباها- فالاعتقاد بأنها إذا ما نفعت ما تضر المريض هو اعتقاد يترتب عليه الكثير من الإشكالات الصحية.
وأشار إلى إن هناك الكثير من المقاطع التي بدأت تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وتتحدث عن أن أنواعاً من الأعشاب قد تساهم في علاج مرضى السرطان وقد استفاد منها الكثير من المرضى ، وبالتالي فإن هذه الأعشاب قادرة على مواجهة الخلايا المدمرة، وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا ، والأفضل اتباع الطرق العلاجية الصحيحة القائمة على طب البراهين.
وتابع: للأسف كثير من المرضى وقعوا ضحايا لهؤلاء الأشخاص، إذ اتبعوا وتناولوا تركيبات ، واستمروا مع تلك التجارب إلى أن تدهورت صحتهم فجأة وعادوا إلى العلاج الصحيح مدركين أنه لا يصح في الأخير إلا الصحيح.
وأضاف: من هذا المنطلق أوضح لجميع مرضى السرطان أن هذه الفئة تهدف من وراء تجاربها الوهمية لمجرد الحصول على إشادات وما شابه ذلك، حتى تصل فيديوهاتهم لأكبر عدد ممكن من المرضى الذين يتمسكون ببصيص من الأمل بأي علاج ينهي معاناة حياتهم مع العلاج الكيماوي ، لذلك لا يترددون في خوض أي تجارب حتى لو كانت وهمية، وباختصار هؤلاء يحاربون المرضى من أجل تجنب العلاج القائم على طب البراهين وتناول تركيباتهم.
واختتم د.مير حديثه بقوله:
يطلق مصطلح (السرطان) على مجموعة الأمراض التي تتميز بنمو وتكاثر غير طبيعي للخلايا، والتي تؤدي إلى تدمير الخلايا السليمة الأخرى في الجسم ، وللخلايا السرطانية القدرة على التكاثر والانتقال من عضو إلى آخر في جسم الإنسان ، والسبب الأساسي لتكون الخلايا السرطانية هو حدوث تغير جيني للحمض النووي للخلية؛ مما يجعلها تنقسم بشكل غير منتظم وسريع جدًّا مؤديًا لإنتاج خلايا مشوهة، وهي ما تسمى بالخلايا السرطانية ، ويعتمد العلاج على نوع السرطان ، نوع الخلايا وحجمها وموقعها ، المرحلة التي وصل إليها ، الحالة الصحية للمريض ، تقبل العلاج ، وهناك طرق لعلاج السرطان وهي:
• الجراحة: والهدف منها إزالة الخلايا السرطانية قدر المستطاع.
• العلاج الكيماوي، واستخدام أنواع معينة من الأدوية لقتل الخلايا السرطانية.
• العلاج الإشعاعي: بتسليط نوع من الأشعة على الخلايا السرطانية وتدميرها.
• العلاج الحيوي: عن طريق مساعدة الجهاز المناعي للجسم على الكشف عن الخلايا السرطانية ومحاربتها.
• العلاج الهرموني: تتغذى بعض الخلايا السرطانية على هرمونات الجسم، كما في حالات سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، ويساعد العلاج الهرموني على منع إفراز هذه الهرمونات أو إيقاف عملها لقتل الخلايا السرطانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى