أعرب نواب مجلس الامة عن استيائهم من تصريحات السفير العراقي التي وصفوها بالاستفزازية والتي طالب فيها السفير بتغيير وصف مسمى الغزو العراقي الى الغزو الصدامي.
وقالت النائبة صفاء الهاشم: سيظل «الغزو العراقي الغاشم» لم ننس ولن نسامح، فجمرة أسرانا وشهدائنا، وجمرة خيانة الجار للجار لن تنطفئ فى قلوبنا.
الأجيال القادمة
وأكد النائب د. عبد الكريم الكندري أن غزو العراق للكويت وآثاره ليست عبارات تدرس بمناهجنا فقط، بل هي محفورة في ذاكرة من عاصرها وستحفر في ذاكرة الاجيال القادمة، وعلى وزارة الخارجية التصدي لتصريحات السفير العراقي الاستفزازية وتدخله في شؤون الكويت.
وطالب النائب ثامر السويط وزارة الخارجية بأن تقوم بمسؤولياتها تجاه تصريحات السفير العراقي الاستفزازية وغير المتزنة، حيث لا نقبل منه ولا من حكومته التدخل في مناهجنا أو شؤوننا الداخلية، فالغزو العراقي استقر في وجدان الشعب الكويتي بكل تفاصيله، على الرغم من تسامحنا وتسامينا.
وخاطب النائب اسامة الشاهين السفير العراقي، قائلا: سعادة السفير الدماء ليست ماء! وقال الشاهين إن الاحتلال الألماني والياباني لأوروبا وآسيا، لم يسمى احتلالا نازيا وامبراطوريا، رغم مرور أكثر من ٨٠ سنة عليه، فلماذا يطالبنا السفير بتسميته بالاحتلال الصدامي بدل العراقي، وهل طالب الإيرانيون بالتخلي عن تعويضاتهم، ورفات جنودهم، وسماها الحرب الصدامية الإيرانية، قبل أن يطالبنا بالمثل؟
التعويضات المعلقة
وتابع الشاهين: أحدثك من الكويت التي ما زالت رفات شهدائها لم تسترجع، وما زال أرشيفها مسروقا، وما زالت تعويضاتها معلّقة، وأحدثك من مجلس الأمة الذي لم يسترجع %60 من مكتبته حتى الآن.
واوضح الشاهين أن تصريح السفير العراقي «جارح وخارج»، وأتى في مكان وزمان غير مناسبين، لذا اقتضى هذا الرد عليه، رحم الله شهداءنا الأبرار، وحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
