المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

اضطراب صناعة السيارات لم يقتصر على الولايات المتحدة فقط

قال اقتصاديو مصرف «إتش إس بي سي»، في تقرير إن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الركود، مدفوعًا بتراجع الطلب على السيارات في دول مختلفة من العالم.
وأظهر التقرير تراجع حاد في مبيعات السيارات الجديدة في أمريكا، على الرغم من أن أداء الاقتصاد الأمريكي كان جيداً، لكن الطلب على السيارات لم يتصاعد.
ويقول جيمس بومروي، وجانيت هنري، خبراء الاقتصاد لدى «إتش إس بي سي»، إن «الطلب على شراء السيارات تراجع بسبب التركيز الكبير على السياسات البيئية، والاستثمار في البدائل سواء كانت سيارات حسب الطلب أو وسائل النقل العام».
ويؤكد التقرير أن تراجع مبيعات سيارات الركاب في الولايات المتحدة منذ فترة، لكن مبيعات المركبات الرياضية، والشاحنات حافظت على موقعها، مشيرا إلى أنه رغم استقرار مبيعات السيارات حاليا، إلا أنه سيتراجع على المدى الطويل.
واضاف التقرير أن «اضطراب صناعة السيارات لم يقتصر على الولايات المتحدة فقط، وإنما يتجه إلى أوروبا التي قررت مؤخرا خفض عدد كبير من الوظائف في مصانع السيارات».
فقد أعلنت «هوندا» إغلاق مصنعها في سويندون، إنجلترا، وتسريح 3500 عامل، وتخطط الشركة أيضًا لإغلاق أحد مصانعها في تركيا، فيما قالت «نيسان» إنها تراجعت عن بناء منشأة لإنتاج سيارات الدفع الرباعي «إكس ترايل» في سندرلاند الإنجليزية.
وكما أعلنت «جنرال موتورز» في إغلاق سبعة من مصانعها حول العالم، مع خطة لإلغاء ونقل 14 ألف وظيفة، وقررت «فورد» تقليص حجم عملياتها وخفض آلاف الوظائف في أوروبا، وتسعى «جاكوار لاند روفر» لخفض 5 آلاف وظيفة في بريطانيا.
ويقول «بومروي» و«جانيت» إن أجزاء عدة من العالم تشهد ركودًا صناعيًا بالفعل في الوقت الراهن، معربين عن قلقهما البالغ إزاء تراجع حركة التجارة العالمية والأثر الذي خلفته على صادرات الدول.
ويكشف تقرير «إتش إس بي سي»: عن المؤشرات الخاصة بمنطقة اليورو وأمريكا اللاتينية انهارت بشكل مفاجئ منذ منتصف عام 2018، وتم تخفيض توقعات النمو للاقتصادات الرئيسية بقوة خلال الستة أشهر الماضية، كما تقديرات أداء الاقتصاد الأمريكي والصيني لم تتغير على مدار 2018، بأكمله عما كانت عليه في يونيو الماضي.
مع كل ماسبق، لا يزال مصرف «إتش إس بي سي»، مؤكدا أن الركود الصناعي عادة ما يستمر لبضعة أرباع، علاوة على اعتماد الاقتصادات الرئيسية على الخدمات وليس التصنيع، وربما يكون أسوأ ما في تراجع الأداء الصناعي قد انتهى في اليابان وأوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى