المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

طب وصحة

اكتشاف وأمل جديد لمرضى السكري.. للعلاج بالخلايا الجذعية

عائشة الجيار – القبس الإلكتروني

أعلن أمس عن اكتشاف وأمل جديد لمرضى السكري من النوع الأول للعلاج بالخلايا الجذعية، فقد توصل مدير مركز السكري في جامعة كاليفورنيا الدكتور ماتياس هبروك، في سان فرانسيسكو، والدكتورة جوبيكا ناير، مشاركة رئيسية في الأبحاث، لكيفية تحويل الخلايا الجذعية البشرية إلى خلايا صحية ومنتجة للأنسولين.

فقد قام معهد كاليفورنيا للطب التجديدي CIRM، بتمويل ثلاث تجارب سريرية بشرية منفصلة لـ T1D أو السكري من النوع الأول، تبلغ قيمتهم الإجمالية حوالي 37.8 مليون دولار، وذلك طبقا لما جاء في مدونتهم الرسمية.

تعتبر اليابان نفسها الأب الشرعي لعلم الخلايا الجذعية، أو الطب التجديدي، وذلك منذ أن نجح البروفيسور شينيا ياماناكا، الحاصل على جائزة نوبل في تخليق أول خلايا جذعية بشرية متعددة القدرات في عام 2006.
ومنذ ذلك التاريخ بدأت اليابان تسخر طاقاتها لذلك المجال، وخصصت 12% من ميزانيتها المخصصة للأبحاث الطبية، البالغة 126 مليار ين، حوالي «1.15 مليار دولار لأبحاث الخلايا الجذعية، طبقا للفايننشال تايمز».

رغم تفوق اليابان في هذا المجال إلا أن الاكتشافات في ذلك المجال تتسارع وتتنافس، سيناتا ثيرابيوتكس ليميتيد هي شركة أسترالية متخصصة في الخلايا الجذعية في المراحل السريرية والطب التجديدي أعلنت قبل نهاية العام الماضي عن نجاحها في إنتاج منتجات الخلايا الجذعية الوسيطة «MSC» باستخدام تكنولوجيا Cymerus، وانتهائها من المرحلة الأولى من التجارب السريرية لعلاج الخلايا الجذعية التي تحارب ردود الفعل السلبية على زرع نخاع العظام. بعد هذه الانباء ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركة بنسبة 124% طبقا لموقع «Money Morning».

على الرغم من التكلفة العالية للمعالجة بالخلايا الجذعية، إلا أن هناك سباقا محموما، على دخول هذا المجال الذي يوصف بسوق صناعة وبيع الخلايا الجذعية، مع زيادة التمويل من الحكومات والمستثمرين وشركات القطاع الخاص. وقدر Nikkei Asian Review حجم سوق الخلايا الجذعية بـ 100 مليار دولار بحلول عام 2030.

قبل أيام نشرت مطبوعة «NUTURE» العريقة في مجال العلوم مقال يطالب اليابان بأن توقف مبيعات الخلايا الجذعية التي لم تقدم بيانات وأدلة أنه تم تجربتها بشكل كافي قبل اطلاقها تجاريا.
وتشعر الشركات اليابانية أنها يمكن أن تتجمد خارج السوق إذا لم تدخل اللعبة بسرعة كافية مع منافسين أمريكيين وأوروبيين. فهل تتحول الثورة العلاجية لحرب مستقبلية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى