«الأبحاث» يدرس إمكانية انتقال «كورونا» عبر الهواء

دارين العلي

من واقع حرص معهد الكويت للأبحاث العلمية على تسخير إمكاناته البحثية وتماشيا مع خطة وزارة الصحة وإجراءاتها الاحترازية للحد والسيطرة من انتشار فيروس كورونا المستجد، قام معهد الكويت للأبحاث العلمية بالتعاون مع وزارة الصحة بإجراء دراسة حول إمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد عبر الهواء.

وقد حددت منظمة الصحة العالمية ان طرق انتشار هذا الفيروس هي إما بالاتصال المباشر أو الإفرازات البشرية (كالسعال والعطس والكحة). وأشارت كذلك إلى إمكانية انتقال الفيروس الى الكوادر الطبية اثناء تركيب اجهزة التنفس الصناعي واستخدام الأنابيب.

ويقوم حاليا فريق متخصص من معهد الكويت للأبحاث العلمية تحت إشراف مدير المشروع د.علي الحمود وبالتعاون مع جامعة هارفارد، بجمع وتحليل عينات الهواء في البيئات الداخلية والخارجية في مستشفى جابر الأحمد لتحديد امكانية انتقال هذه الجزيئات كناقلات لفيروس كورونا المستجد عبر الهواء، ولا توجد أي بيانات متاحة حاليا عن حجم جزيئات الهواء الجوي التي تحمل فيروس كورونا المستجد.

ويقوم حاليا فريق العمل بجمع جزيئات الهواء ذات ثلاثة أحجام تتراوح بين 0-2.5 و2.5-10 وأكبر من 10 ميكرون، مبينا ان هذه المنهجية من أخذ العينات ستمكن فريق العمل من معرفة احجام جزيئات الهواء الأكثر قدرة على نقل الفيروس، وتحديد المسافة التي يقطعها الفيروس في الهواء.

وسيتم تحليل العينات باستخدام التفاعل الكمي لسلسلة تفاعل البوليميراز العكسي للكشف عن تركيز فيروس كورونا المستجد في العينات التي تم جمعها، وستوفر نتائج هذا البحث معلومات أساسية حول انتقال فيروس كورونا المستجد في البيئة الداخلية والخارجية، والمسافة التي يمكن أن ينتقل فيها الفيروس في الهواء.

وتقدم معهد الكويت للأبحاث العلمية بالشكر لوزارة الصحة على تعاونها وموافقتها لإجراء هذا المشروع الحيوي والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك الهيئة العامة للبيئة لدعمها وتسخير إمكاناتها لهذا المشروع، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لدعمها وتمويلها للمشاريع والأبحاث العلمية.