المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الأب بيجول: ما حدث لن يفرق بين شركاء الوطن

قال راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسيـة المصريـة بالكويت، الأب بيجول الأنبا بيشوي، إن ما حدث من أعمال إرهابية، الأحد الماضي بتفجير كنيستي طنطا والأسكندرية، لا يمكن أن يفرق بين الاخوة وشركاء الوطن، فعلى مدى 14 قرنا من الزمان، لم نفترق، فكيف نفترق الآن، لافتا إلى أن زيارة البابا تواضروس بابا الإسكندرية للكويت ستكون في موعدها خلال أبريل الجاري.

وأضاف – في تصريح على هامش استقباله لوفد من السفارة المصرية بالكويت، لتقديم واجب العزاء امس – «يؤسفنا ما حدث من أعمال إرهابية، ولا أعتقد أن من قام بهذه الأعمال شركاء وطن ولكنهم غرباء، وعملهم الإرهابي لا يفرق بين مسلم ومسيحي، لافتا إلى أن هذه الأعمال تريد زرع الفرقة بين الاخوة، لكنها على العكس تزيد الروابط بين المسلم والمسيحي، لأن مشاعر الود والمحبة الصادقة تظهر في مثل هذه المواقف».

وأوضح الأنبا بيجول أن علاقة المسلمين والمسيحيين على أرض مصر، هي علاقة تعايش مشترك في كل مناحي الحياة في كل مكان في العمل والسكن والتسوق، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكل أجهزة الدولة في مصر، على المجهودات الفورية، وما بذلوه في التعامل مع هذه الأحداث المؤسفة، وما قدموه للضحايا واسرهم من دعم ومساندة.
وأشار إلى أنه تلقى عشرات الرسائل للتعزية، سواء عبر الهاتف أو غيره من مختلف طوائف الشعب الكويتي، ومن كبار رجال الدولة بالكويت، ومن السفارة والقنصلية المصرية، ومن مختلف أطياف الجالية المصرية بالكويت.

وأكد الأنبا بيجول، أن الكنيسة المصرية كعاداتها ستحتفل بعيد القيامة المجيد مع كل أبناء الجالية المصرية بالكويت من مسيحيين ومسلمين، لأن أعيادنا واحدة، حيث تستقبل الكنيسة المهنئين، ويقام قداس عيد القيامة المجيد في التاسعة من مساء السبت المقبل، كما تستقبل المهنئين أيضا صباح الأحد المقبل في التاسعة صباحا لمن تحول ظروفهم دون حضور القداس. وقال اننا سنسعد باستقبال البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في موعده الأسبوع التالي لعيد القيامة المجيد، خلال أبريل الجاري، والذي يزور الكويت بدعوة سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حيث يلتقي بسمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس الوزراء.

هذا، وتوافد عدد من أبناء الجالية المصرية والأشقاء لتقديم واجب العزاء في ضحايا الحوادث الإرهابية الغادرة التي استهدفت الأبرياء في كنيستي طنطا والإسكندرية الأحد الماضي وأسقطت عددا كبيرا من الشهداء والمصابين.

وأعرب المعزون بهذا المصاب الجلل عن استنكارهم الشديد وبالغ أسفهم وإدانتهم لتلك الأعمال الجبانة التي استهدفت أبناء مصر مسيحيين ومسلمين. وشددوا على أن هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تنال من وحدة أبناء الشعب المصري وعزيمتهم ومضيهم صفا واحدا لبناء وطننا الغالي مؤكدين أن الإرهاب لن ينجح في ذلك مهما كانت التضحيات.

وفي كلمته بهذا المصاب، قال رئيس مهندسي مجموعة شركات يونيفرسال ليدرز وكوماتس ومؤسس رابطة المهندسين المصريين بالكويت د.عبدالله عبدالمقصود: «لا يسعني في هذه المناسبة الحزينة الا ان نشجب وندين هذا الاعتداء الغادر على اخوتنا الأقباط والذي لا ينم الا عن الخسة والنذالة ونرفع خالص تعازينا الى كل شعب مصر مؤكدين اننا شعب واحد يؤكده التحام دم المسيحي بدم اخيه المسلم ولن يثنينا هذا الفعل الخسيس عن محاربتنا للإرهاب بشتى الطرق».

وأعلن عبدالمقصود تأييده كل الإجراءات التي اتخذها الرئيس السيسي لحماية وطننا العزيز وستحيا مصر شامخة بفضل قوة وصلابة وتماسك ابنائها المسلمين والأقباط. متوجها بالدعاء لشهداء مصر الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء لوطننا الغالي وستحيا مصر ان شاء الله عزيزة أبية آمنة مستقرة بفضل قيادتها الحكيمة وجيشها العظيم وشعبها الأبي المتلاحم بمسلميه وأقباطه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى