يقول العلماء إن الأرض تشهد على أول «انقراض جماعي» منذ انقراض الديناصورات قبل خمسة وستين مليون سنة.
فأكثر من 40% من البرمائيات وربع الثدييات تواجه خطر الانقراض. كل ذلك ناتج عن نشاط الإنسان والتغير المناخي اللذين يؤثران بشكل خاص على الحياة في المحيطات. كما أن الشعاب المرجانية التي تحضن أكثر من ربع الأنواع البحرية قد تختفي بحلول العام 2050 بحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الذي ينشر سنويا «لائحة حمراء» تضم الحيوانات البرية الأكثر تهديدا.
حتى أن حيتان المحيط المتجمد الجنوبي الزرقاء، وهي أكبر المخلوقات على وجه الكوكب، تواجه اليوم خطر الانقراض الشديد.
أما حيتان التخسالتي فلم يبق منها سوى ثلاثين حيوانا وهي الأكثر تهديدا، حيث تقع الحيوانات في فخ شباك الصيد غير الشرعية. كذلك فإن نحو 60% من الأنواع التي تعيش في المياه العذبة كالتماسيح وأفراس النهر والدلافين النهرية مهددة أيضا ولا تحظى بحماية مناسبة.
وأصبح آكل النمل الحرشفي الحيوان الثديي الأكثر استهدافا في الصيد غير المشروع كنتيجة للطلب الكبير في آسيا على حراشفه التي تستخدم في الطب التقليدي وعلى لحمه الذي يعد فاخرا.
أكثر من نصف القردة مهددة بالانقراض بسبب تدمير مسكنها والصيد غير الشرعي. أربعة من أصل ستة من القردة الكبيرة مهددة بالخطر أو مهددة بشدة. بالإضافة إلى ذلك، بات عدد كبير من السنوريات مهدد بالانقراض كالنمر السومطري وفهد جاوا.
التهديد يطول أيضا أنواع حيوانات وحيد القرن الخمسة التي تقع جميعها ضحية الصيد غير الشرعي. فلقد انقرض وحيد القرن الأبيض الشمالي ولم يبق على قيد الحياة سوى عدد قليل في الأسر.
