المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

غرائب و منوعات

الأطعمة الغنية بالدهون والسكر تعجل بالزهايمر

كشفت دراسة كندية حديثة أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكر يعجل بخطر إصابة الأشخاص بمرض الزهايمر الذي يدهم كبار السن.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة بروك الكندية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية Physiological reports العلمية.
ولكشف العلاقة بين الأغذية غير الصحية والزهايمر، درس الفريق آثار الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكر، التي تحفز الجسم لزيادة الوزن، وتزيد من خطر الإصابة بالالتهاب والإجهاد.
وأجرى الفريق دراسته على مجموعة من الفئران، التي أطعموها نظاما غذائيا غنيا بالدهون والسكر، بينما راقبوا مجموعة أخرى تناولت نظامًا غذائيًا صحيًا.
وقام الباحثون بقياس مستويات الالتهاب والإجهاد لدى المجموعتين، وتأثير الأطعمة في الحصين وقشرة الفص الجبهي في الدماغ، بعد 13 أسبوعًا من بدء تناول النظام الغذائي.
ويقع الحصين بالقرب من مركز الدماغ، وهو مسؤول عن الذاكرة طويلة المدى، بينما تلعب قشرة الفص الجبهي الأمامي، دورًا محوريًا في الوظائف العاطفية والسلوكية المعقدة.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تناولت نظاما غذائيا غنيا بالدهون والسكر، زادت لديها مستويات الالتهاب والإجهاد الخلوي في الحصين وقشرة الفص الجبهي الأمامي.
واعتبروا أن ذلك يعد مؤشرًا على إمكانية الإصابة بمرض الزهايمر، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وتأتي الوجبات السريعة والبطاطا المقلية واللحوم المصنعة، والحلوى والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة، على رأس الأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.
وقال الباحثون إن «هذه النتائج تدعم نظرية أن الشيخوخة تلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر، وأن السمنة تزيد من آثار الشيخوخة على الدماغ».
وأضافوا أن «هذه النتائج تضيف إلى فهمنا الأساسي للمسارات المتعلقة بالتطور المبكر لمرض الزهايمر، وتظهر التأثيرات السلبية لتناول الدهون والسكر في كل من القشرة المخية والحصين في المخ».
كانت دراسات سابقة حذرت من الأغذية عالية الدهون والسكر، باعتبارها لا تؤدي إلى زيادة الوزن فقط، بل يمكن أن تحدث دمارًا في الدماغ، وتؤدي إلى ضعف الأداء الإدراكي، وتزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ومرض الزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لتقرير جمعية الزهايمر الأميركية لعام 2016، فإن المرض يصيب نحو 47 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ويكلف أنظمة الرعاية الصحية في العالم أكثر من 818 مليار دولار أميركي.
وأضاف التقرير أن الزهايمر هو خامس سبب رئيسي للوفاة بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. (الأناضول)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى