المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الأمم المتحدة تدعو لهدنة فورية في كامل سورية.. والغارات لا تتوقف

لم تهدأ الغارات الروسية والسورية على منطقتي إدلب والغوطة الشرقية، الواقعتين ضمن اتفاقات خفض التوتر، وأوقعت عشرات القتلى والمصابين بينهم أطفال، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة لهدنة فورية تدوم شهرا في جميع المناطق السورية.

وناشد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلو منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية في بيان مشترك جميع الأطراف بـ «وقف فوري للأعمال العدائية لمدة شهر كامل على الأقل في جميع أنحاء البلاد للسماح بإيصال المساعدات والخدمات الإنسانية، وإجلاء الحالات الحرجة من المرضى والجرحى».

ولا يبدو أن مناشدة الأمم المتحدة لقيت آذانا صاغية، فقد دكت عشرات الغارات الروسية والسورية الى جانب القصف المدفعي معظم مدن وبلدات في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق. وأوقعت ما لا يقل عن 50 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين بحسب قناة الجزيرة. واستهدفت الأحياء السكنية وأسفرت عن دمار هائل في المباني والممتلكات. ورجحت مصادر طبية ارتفاع حصيلة القتلى بسبب خطورة الكثير من الإصابات وندرة الإسعافات الأولية والأدوية ناهيك عن استمرار القصف الجوي والصاروخي بشكل متواصل.

وقال ناشطون محليون إن طائرات النظام وروسيا استهدفت بالصواريخ أحياء في مدينة عربين أوقعت سبعة قتلى مدنيين، بينهم نساء ولأطفال. و6 آخرين في كفر بطنا الى جانب نحو 80 جريحا، كما قتل سبعة مدنيين وجرح آخرون بغارات مماثلة استهدفت مدينة دوما المجاورة، والطريق الواصل بين دوما وبلدة الشيفوينة، بحسب وكالة «سمارت».

ولم يكن الحال بأفضل في إدلب، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية قتلت خمسة أشخاص على الأقل في قرية ترملا.

وتمكنت فرق الدفاع المدني «الخوذ البيضاء» أمس، وبعد عمل لقرابة 48 ساعة من انتشال جثامين 8 مدنيين من عائلة واحدة فارقوا الحياة تحت أنقاض مبنى تعرض لعدة غارات من الطيران الحربي الروسي الأحد الماضي.

وفي إطار المعارك المحتدمة في إدلب أيضا، قال ناشطون إن غرفة عمليات «دحر الغزاة» تمكنت من السيطرة على عدة نقاط بعد شن هجوم جديد على معاقل قوات النظام والميليشيات الموالية التي تمولها إيران بريف إدلب الشرقي.

في المقابل، قالت شبكة «شام» ان حركة أحرار الشام استهدفت اجتماعا يضم قياديين تابعين للنظام تحت قيادة العقيد سهيل الحسن الملقب بالنمر، في بلدة كنسبا بريف اللاذقية بقذائف المدفعية الثقيلة. وقالت إن القصف حقق إصابات مباشرة وأوقع عددا من المجتمعين.

في سياق متصل، أعلن محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب، أنهم فتحوا تحقيقا في تقارير عن استخدام أسلحة كيميائية ضد مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة في إدلب والغوطة الشرقية.

وأعربت اللجنة المستقلة للتحقيق التي تعمل بتفويض من الأمم المتحدة عن القلق إزاء «العديد من التقارير الواردة والتي تفيد بأن قنابل تحتوي على غاز الكلور المستخدم كسلاح، استخدمت في بلدة سراقب في ادلب وفي دوما بالغوطة الشرقية».

وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق في بيان صدر في جنيف إن الحصار المفروض على 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة «ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف دون تمييز والتجويع المتعمد للسكان المدنيين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى