المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الأمير: مصرّون على استكمال المساعي لحلّ الأزمة

أعرب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عن شعوره بالمرارة وتأثره البالغ للتطورات غير المسبوقة التي يشهدها «بيتنا الخليجي»، وأضاف سموه في بيان: ان مما خفف من آلامها وضاعف من عزم إرادتنا على معالجتها ما لمسناه من ردود فعل إيجابية وتأييد لتحركنا ومساعينا لاحتواء هذه التطورات منذ بدايتها وما حظينا به من دعم ومؤازرة من إخواننا وأبنائنا المواطنين لهذا التحرك والمساعي عبروا عنه من خلال أدوات التواصل الاجتماعي والبيان الشامل لمنظمات المجتمع الكويتي المدني وعبر مختلف وسائل الإعلام المحلية التي جسدت الشعور بالروابط التاريخية الراسخة بين دول المجلس والتاريخ والمصير المشترك لأبنائه، وهو ما لمسناه أيضا في دول المجلس الشقيقة على المستويين الشعبي والرسمي، فضلا عن الدعم والتأييد لنا على مستوى دول العالم ومن المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية، ورسخ إصرارنا وعزمنا على مواصلة تلك المساعي، وكان ذلك محل التقدير من جانبنا لما انطوى عليه من حرص بالغ على وحدة وتماسك الموقف الخليجي.

وأكد سموه ان مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المباركة وما حققته من منجزات تمثل الخيار والتطلعات المنشودة لأبنائنا في المنطقة التي لا يمكن التفريط فيها والتي تستدعي الحفاظ عليها والتمسك بها، وأضاف سموه: لن نتخلى عن مسؤوليتنا التاريخية وسنكون أوفياء لها حتى يتم تجاوز هذه التطورات وانجلاؤها عن سمائنا وتعود المحبة والألفة لبيتنا الخليجي الذي سيبقى وحده قادرا على احتواء أي خلاف ينشأ في إطاره.

إلى ذلك، وضعت الأزمة على نار اميركية حامية لدعم جهود الوساطة الكويتية، وترجمت بسلسلة اجتماعات مكوكية انتقلت من الكويت الى الدوحة وتحط اليوم في السعودية.

فقد عقد اجتماع ثلاثي قطري – كويتي – أميركي، في الدوحة أمس بحضور أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وضم إلى جانب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون كلا من وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله.

وأعرب الوزير الأميركي عن أمله في إحراز تقدم. وقال «لدي امل بأننا قادرون على احراز تقدم لدفع الأمور نحو الحل»، مضيفا ان واشنطن ترغب في «تجنب اي تصعيد اضافي».

وقال «أعتقد أن قطر كانت واضحة في مواقفها وأعتقد أنها كانت منطقية جدا».

ورد وزير الخارجية القطري بالقول ان الدوحة «تؤيد الانخراط في حوار بناء لانهاء هذه الأزمة، بما يحفظ سيادة البلاد». وعلى هامش زيارة تيلرسون، وقعت قطر والولايات المتحدة مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب.

وينتقل تيلرسون الى جدة اليوم للاجتماع بوزراء خارجية الدول الأربع السعودية والامارات والبحرين ومصر، المقاطعة لقطر لمناقشة الأزمة.

وقبل ذلك، كان رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عقد ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل، اجتماعا ثلاثيا أعربت خلاله الدول الثلاث عن «عميق القلق» إزاء استمرار الأزمة، داعية أطرافها الى «سرعة احتوائها من خلال الحوار».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى