المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الأناضول : تركيا لم تقبل بالوقوف على الحياد في الأزمة الخليجية رغم الإغراءات السعودية

اختار قطريون في أحد المراكز التجارية بالعاصمة الدوحة، التعبير عن تقديرهم وشكرهم للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان، لوقوفه إلى جوار بلدهم في الأزمة الخليجية الراهنة، بإقامة جدارية عملاقة حملت صورته.
وقام الكثير من رواد «مول قطر» بالتوقيع على الجدارية، وكتابة عبارات الثناء والشكر والتقدير، والتقاط الصور معها، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
«سالم حمد»، أحد الموقعين على الجدارية، قال إن «هذه اللوحة هي تقدير رمزي من أهل قطر لموقف الرئيس التركي المشرّف (..) لوحة نعبّر من خلالها عن شكرنا له ولشعب تركيا».
أما «مريم» فقالت إن «الزعيم أردوغان هو أول شخص وقف بجانب بلادنا، وتركيا وقطر تربطهما علاقة أخوة كبيرة (..)، ونحن نحب أردوغان».
وفي 5 يونيو الماضي، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها مع الدوحة، وفرض عقوبات عليها لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الأخيرة.
ولم تقبل تركيا الوقوف على الحياد من الأزمة، رغم كل الجهود التي بذلها الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، منذ وصوله للحكم في يناير 2015، لتحسين العلاقة معها؛ وهو ما تُوج، في 14 أبريل 2016، بالإعلان عن تدشين «مجلس التنسيق التركي السعودي»، للاضطلاع بمهمة تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزها مستقبلا.
تلك الشراكة، والاستثمارات السعودية الكبيرة في تركيا، لم تكن كافية لتخلي أنقرة عن مواقفها الأخلاقية التي تلتزم بها في عهد حكومة «العدالة والتنمية»؛ إذ سارعت إلى إقرار قانون يسمح لها بنشر المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر، وأرسلت بالفعل عدة دفعات من تلك القوات؛ الأمر الذي أرجعه مراقبون ودبلوماسيون إلى علم القيادة التركية بمخطط من رباعي الحصار لتنفيذ عمل عسكري ضد الدوحة، معتبرين أن الخطوة التركية أجهضت هذا المخطط، وغير التوازنات بين قطر ورباعي الحصار لصالح الأولى.
أيضاً، أعلن الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان» أكثر من مرة رفضة للحصار المفروض على قطر، ودعا السعودية، بوصفها «الشقيقة الكبرى»، إلى أن تسارع في أقرب وقف لحل الأزمة، مؤكداً على أنه «لا يوجد طرف رابح من خلاف الأشقاء في الخليج».
كما سارعت أنقرة إلى تدشين جسر جوي إلى الدوحة يمدها بالمواد الغذائية التي حاولت دول الحصار حرمانها منها؛ الأمر الذي ساهم في عدم شعور المواطن القطري بأي تأثير لإجراءات دول الحصار، بل بادر هو إلى حصار المتبقي من منتجاتها في الأسواق، التي باتت لا تجد من يشتريها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى