يصاب شخص من كل 10 أشخاص بالإكزيما. يؤدي هذا المرض الالتهابي المزمن إلى جفاف البشر واشتداد الحكة الجلدية. قد يواجه المصابون بأشكال أكثر حدة من المرض طفحاً جلدياً متقشراً أو يمكن أن تتشقق بشرتهم وتنتج القيح. كشفت دراسة واردة في “المجلة الطبية البريطانية” أن هؤلاء الأشخاص قد يصبحون أكثر عرضة للنوبات القلبية والجلطات الدماغية أيضاً.
لإجراء الدراسة، حلل الباحثون بيانات مأخوذة من أكثر من 385 ألف شخص راشد ومصاب بالإكزيما، وجرى تقسيم الحالات بين فئات خفيفة أو معتدلة أو حادة. قورنت كل مجموعة بخمسة أشخاص من العمر والجنس نفسه لكنهم ما كانوا مصابين بالإكزيما.
بعد مراقبة المشاركين على مر خمس سنوات، اكتشف الباحثون أن المصابين بدرجة حادة من الإكزيما كانوا أكثر عرضة للنوبات القلبية والرجفان الأذيني والوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 40 إلى %50، كما أنهم كانوا أكثر عرضة للجلطات الدماغية بنسبة %20. لم تتغير نسبة الخطر رغم مراعاة عوامل خارجية مثل الوزن والتدخين وشرب الكحول.
دعا المشرفون على الدراسة المصابين بدرجة حادة من الإكزيما إلى الخضوع للفحص بحثاً عن أي عوامل خطر مُسبّبة لأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكولسترول.
