المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

الإيقاع بموظف في استقبال مركز صحي تزعم عصابة لتزوير الطوابع

«حاميها حراميها»، هذا ما أكدته قضية استطاع رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية توقيف المتهمين فيها وهم موظف استقبال في أحد المراكز الصحية والذي تزعم عصابة مؤلفة من 5 وافدين منهم 3 من الجنسية البنغالية واثنان من الجنسية العربية، ولتأكيد تورط الموظف قام رجال المباحث بإرسال مصدرين إلى المتهم والذي اشار على احد اعوانه لشراء طابع من فئة 10 دنانير ليقوم احد اعوانه بتقديم الطابع وهو بالأساس من فئة دينار واحد بعد ان اجرى عليه تعديلا بدائيا ليقوم رجال المباحث بتمرير الطابع تلو الآخر الى الموظف والذي تظاهر بوضع الطابع على الجهاز الخاص بتسجيل الطوابع وإنجاز المعاملتين ال «سكانر».

 

وحول التفاصيل الكاملة للقضية وكيفية التزوير واعترافات المتهمين ومن بينهم الموظف والذي تزعم التشكيل العصابي الذي تخصص في التزوير قال مصدر أمني ان قطاع البحث الجنائي تلقى معلومات مفادها أن هناك موظفا في أحد المراكز الصحية في نطاق محافظة الفروانية يستغل عمله في استقبال المركز ويقوم بإنجاز معاملات بطوابع مزورة او بالأحرى يقوم بتقديم خدمات لمراجعي المركز الصحي بقيمة دينار واحد رغم ان القيمة الفعلية لها هي 10 دنانير.

واضاف المصدر ازاء هذه المعلومات تم الايعاز الى إحدى الإدارات المتخصصة في مثل هذه النوعية من الجرائم بمتابعة القضية للوقوف على كامل الحقيقة، وفور تكليف الادارة المتخصصة جرى عمل تحريات انتهت إلى أن الموظف يتزعم عصابة بهذا الخصوص.

وأردف المصدر: حتى يقطع رجال المباحث الشك باليقين قاموا بإرسال مريضين الى الموظف وكانت كلفة الخدمات المقدمة للمريضين المصدرين هي 10 دنانير ليقوم الموظف بإبلاغ مصدر المباحث بالتوجه الى احد العمال والذي يعتبر من بين معاونيه لاستخراج الطابع حتى لا يضع العشرة دنانير ويخرج اليه وصل بأن العملية غير صحيحة، وبالفعل توجه المصدران الى العامل الذي قدم لهما طابعين وتوجها بهما الى الموظف والذي حرر المعاملتين او الخدمتين باعتبار ان الطابع الموضوع من فئة الـ 10 دنانير.

وقال المصدر: بعد ثبوت الإدانة والتي تمت بعلم من النيابة العامة تم ضبط الموظف وفتح تحقيق معه حيث اعترف تفصيليا بعصابته وقال ان قوامها 3 بنغال و2 من الجنسية المصرية، وانهما يعملان لديه بعمولة، بحيث يقوم اثنان من أفراد التشكيل بسحب طوابع من ماكينة الطوابع فئة الدينار ومن ثم يجرون عليها تعديلات بدائية بحيث تظهر لغير المدقق انها من فئة الـ 10 دنانير، ومن ثم يقوم هو بالطلب من المراجعين والذين تستلزم الخدمات المقدمة لهم طوابع من فئة الـ 10 دنانير بالتوجه الى احد أعوانه والعودة ليقوم هو بالتظاهر بتمرير الطابع على الجهاز.

وأكد المصدر ان جميع أعوان المزور تم توقيفهم تباعا والذين اعترفوا بأنهم يعملون لدى الموظف بعمولة وانه هو من ينجز المعاملات بحكم تواجده في الاستقبال، مشيرا الى انه كانت لديه إجابة مقنعة في حال عدم ضبطه متلبسا حينما يسأل عن أسباب عدم تمرير الطوابع على الجهاز المدقق بأن الجهاز الـ «سكانر» يعرقل المراجعين حسب زعمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى