المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

«الاستثمارات»: 48.6% تراجع سيولة البورصة في أكتوبر

قال التقرير الشهري لشركة الاستثمارات الوطنية إن بورصة الكويت أنهت تعاملاتها لشهر أكتوبر على انخفاض جماعي في أداء كل مؤشراتها، وذلك مقارنة مع أدائها لشهر سبتمبر الماضي، حيث تراجعت مؤشرات ( السوق العام، السوق الأول، السوق الرئيسي ومؤشر NIC50) بنسب بلغت %1.7، %2.1، %0.9 و %1.6 على التوالي. كما انخفض المعدل اليومي لقيمة الاسهم المتداولة بنسبة %48.6 إلى 13.5 مليون دينار خلال شهر أكتوبر بالمقارنة مع 26.2 مليون دينار لشهر سبتمبر الماضي، كذلك انخفض المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بنسبة %38.5.
وأضاف التقرير: كانت حالة الحذر والترقب هي العامل الأبرز في سلوك المتداولين خلال أغلب جلسات هذا الشهر، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تراجع شهية الاستثمار بشكل عام، حيث تراجعت قيم واحجام التداول اليومي بشكل واضح خلال الفترة. وبالنظر إلى حركة التداول خلال الشهر، نلاحظ أن كل المؤشرات قد تراجعت بشكل عام خلال الثلاثة أسابيع الاولى من شهر اكتوبر، وذلك استكمالا لسلسلة الهبوط الذي تعرضت لها المؤشرات منذ أوائل شهر أغسطس الماضي، كما كان للأحداث الإقليمية والعالمية تأثيرا واضحا على أداء المؤشرات. وذكر التقرير أن كل مؤشرات الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية قد تراجعت بشكل حاد في مستهل جلسة الخميس 11 أكتوبر، وذلك على أثر التراجعات العنيفة للمؤشرات الأميركية – هبط مؤشر الداو جونز بنهاية جلسة يوم الأربعاء الموافق 10 أكتوبر بمعدل %3.2 خاسرا بذلك نحو 832 نقطة، وهو أسوأ تراجع له منذ شهر فبراير الماضي – والجدير بالذكر أن قيم تداول جلسة يوم الأحد الموافق الحادي والعشرين من أكتوبر بلغت 6.7 ملايين دينار، وهو أدنى مستوى منذ جلسة الثاني والعشرين من شهر مايو الماضي. لكن السوق شهد نوعا من التعافي النسبي خلال جلسات الأسبوع الأخير من الشهر، بالتزامن مع انحسار العوامل سالفة الذكر.
وفيما يتعلق بأخبار الشركات، فإنه ومنذ منتصف شهر أكتوبر انطلق قطار افصاحات الشركات المدرجة عن بياناتها المالية للأشهر التسعة الأولى، وكالعادة تصدرت اعلانات البنوك هذا المشهد، حيث أعلنت كل البنوك الكويتية المدرجة عن بياناتها المالية، التي جاءت ايجابية في مجملها حتى الآن، حيث نمت أرباح قطاع البنوك الكويتية بنهاية الأشهر التسعة الأولى للعام الجاري بمعدل %21.2 إلى 1.2مليار د.ك بالمقارنة مع مليار د.ك للفترة المماثلة. ومن جانب آخر لا تزال الأوساط الاستثمارية تترقب سعر التبادل الخاص باندماج بيت التمويل الكويتي مع البنك الأهلي المتحد البحريني، وفي حال المضي قدما في تنفيذ هذا الاندماج واتمامه، فإنه يعتبر بمنزلة باكورة الاندماجات ضمن قطاع البنوك في البورصة الكويتية. وفي سياق متصل قامت وكالة فيتش خلال شهر أكتوبر بتثبيت تصنيفات كل البنوك الكويتية عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهو ما يعكس متانة الوضع المالي للبنوك، وحصافة سياسة البنك المركزي ورقابته على النظام المركزي بشكل عام.
وعلى الجانب الاقتصادي سجل سعر خام برنت خلال شهر أكتوبر مستوى قياسيا جديدا هو الأعلى منذ عام 2014 بلغ 86.75 دولارا أميركيا، لكنه لم يلبث طويلا عند هذه المستويات، حيث تراجع بعد ذلك تدريجيا وصولا إلى مستوى 75 دولارا أميركيا تقريبا، وذلك لعدة أسباب، منها تخفيض صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2018 و 2019، وهو ما قد ينتج عنه ضعف الطلب على النفط ومنتجاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى