المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

الاستثمار الأجنبي بالبورصة الأكبر منذ 18 شهراً

 

شهدت بورصة الكويت نشاطـــا كبيرا لتدفــق الاستثمارات الأجنبية، حيث حقق صافي الاستثمار الأجنبي افضل اداء له منذ عام ونصف العام بتحقيقه صافي شراء بقيمة 54 مليون دولار (16.4 مليون دينار) خلال تعاملات الشهر وهي الأكبر منذ يناير من العام الماضي عندما تدفق 70 مليون دولار للبورصة في شهر واحد.

ومنذ بداية العام وخلال ستة أشهر، قام الأجانب بضخ 185 مليون دولار في الأسهم الكويتية كصافي شراء لتعاملاتهم خلال تلك الفترة وتمثل تلك القيمة قرابة 94% من إجمالي استثمارات العام الماضي بالكامل والذي ضخ الأجانب خلاله 200 مليون دولار.

وتمثل تعاملات شهر يونيو وحدها 30% من إجمالي تدفقات الاستثمارات الأجنبية منذ بداية العام.

وتركزت مشتريات الأجانب خلال الشهر الماضي من خلال محافظ المؤسسات والشركات التي حققت فائض شراء بقيمة 23.3 مليون دينار (77 مليون دولار). في المقابل حققت صناديق الاستثمار والأفراد صافي تعاملات بيعي بقيمة 7 ملايين دينار و2.6 ألف دينار على التوالي.

سيولة ضعيفة

ويأتي نشاط استثمارات الأجانب في النصف الأول من العام الحالي على الرغم من التداولات الضعيفة وتراجع مستويات السيولة الى مستويات متدنية والذي يأتي بضغط من مبيعات المستثمرين الكويتيين.

وتراجعت السيولة المتدفقة إلى بورصة الكويت خلال تعاملات النصف الأول من العام الحالي بنسبة 60%، إذ انخفضت إلى نحو 1.4 مليار دينار تراجعا من 3.6 مليارات بنهاية تعاملات ذات الفترة من 2017.

وسجلت السيولة بالنصف الأول من 2018 أدنى مستوى لها منذ 5 سنوات خلال ذات الفترة.

ويأتي تراجع السيولة على الرغم من ترقية البورصة وتنفيذ تقسيم البورصة وتعديل المؤشرات في الأول من أبريل الماضي اضافة الى مؤشرات على تعافي الاقتصاد الكويتي في ظل ارتفاع أسعار النفط لفوق 70 دولارا للبرميل.

تأثير الترقية

وتتزامن زيادة وتيرة ضخ المستثمرون الأجانب لاستثمارات إضافية في الاسهم الكويتية خلال الأشهر الأخيرة مع توقعات شركات الأبحاث ان تزداد تلك التدفقات بعد الاعلان عن وضع البورصة الكويتية تحت مراقبة مورجان ستانلي للترقية الى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة خلال المراجعة التي تتم في مايو من العام المقبل بالاضافة الى الترقية بنسبة 50% في سبتمبر المقبل الى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة.

وكانت شركة هيرميس قد توقعت في تقرير سابق لها تدفق 2.4 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية الى البورصة الكويتية خلال العامين المقبلين وحتى مايو 2020 نتيجة انضمام السوق الى المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة متوقعة تدفق 900 مليون دولا بعد تفعيل الانضمام لمؤشر فوتسي في سبتمبر المقبل و1.5 مليار دولار في حال الانضمام لمؤشر مورجان ستانلي للاسواق الناشئة MSCI بعد المراجعة في مايو من العام المقبل واقرار الانضمام في مايو 2020.

الكويتيون

كثف الكويتيون من مبيعاتهم للأسهم خلال شهر يونيو، حيث زاد البيع عن الشراء بقيمة 32.5 مليون دينار ليزيد من خروج الاستثمارات الكويتية من البورصة خلال النصف الأول من العام والتي وصلت الى 50 مليون دينار(ما يقارب 165 مليون دولار).

وسجلـــت الصناديـق الاستثمارية المحلية صافي بيع على الأسهم بقيمة 73.6 مليون دينار بعد تسجيل عمليات شراء بقيمة 116 ملايين دينار قابلها عمليات بيع بقيمة 189 مليون دينار.

وسجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 8.5 ملايين دينار بعد تسجيلهم عمليات شراء إجمالية بقيمة 193 مليون دينار قابلها عمليات بيع بقيمة 201 مليون دينار.

وأظهرت حصيلة تعاملات فئات المستثمرين بالبورصة الكويتية وصول مشتريات الأفراد الكويتيين إلى 536.6 مليون دينار مقابل مبيعات بـ 537.5 مليون دينار ليبلغ صافي تعاملاتهم بيع بقيمة 875 ألف دينار.

الخليجيون

شهد شهر يونيو عودة قوية لمشتريات المستثمرين الخليجيين إلى جانب الأجانب حيث ضخوا 16.2 مليون دينار (ما يقارب 54 مليون دولار) خلال تعاملات الشهر الماضي لتنخفض محصلة خروج استثماراتهم بالنصف الأول من العام من 22 مليون دينار بنهاية مايو الماضي الى 6 ملايين دينار فقط.

ويأتي صافي الاستثمار البيعي للخليجيين خلال النصف الأول من العام الحالي بضغط من مبيعات المؤسسات بصافي استثمار بيعي بـ 5.3 ملايين دينار، فيما بلغ صافي تعاملات الأفراد شراء بقيمة 2 مليون دينار، بالإضافة إلى صافي بيع من قبل المحافظ وصناديق الاستثمار الخليجية بقيمة 2 مليون دينار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى