المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

حوادث وجرائم

الاستعباد الجنسي في المونديال.. القصة الحقيقية

 

تصورت بليسين أوبوسون أن كأس العالم لكرة القدم في روسيا سيكون فرصة للعثور على عمل، فسافرت إلى موسكو من نيجيريا في يونيو الماضي ببطاقة مشجع، بغرض مساندة منتخب بلادها، النسور الخضر، لكنها وجدت نفسها مجبرة على ممارسة الجنس.

وتمكن بطاقات المشجعين أنصار الفرق المشاركة في كأس العالم ممن بحوزتهم تذاكر حضور المباريات من دخول البلاد دون تأشيرة، لكن لا تمنحها الحق في العمل، ورغم ذلك قالت أوبوسون (19 عاما) إنها كانت تأمل في العثور على عمل في متجر لتنفق على ابنتها البالغة من العمر عامين، وأشقائها الصغار بولاية إيدو في نيجيريا.

لكنها قالت إنها حُبست في شقة على مشارف موسكو وأجبرت على العمل في البغاء مع 11 امرأة نيجيرية أخرى، تحت إشراف امرأة من نيجيريا كذلك.

وقالت أوبوسون لرويترز بعد أن تمكن نشطاء مناهضون للعبودية من إطلاق سراحها “بكيت بحرقة حقا. فهل كان أمامي خيار آخر”؟

وقالت إن السيدة النيجيرية صادرت جواز سفرها وأبلغتها بأنها لن تحصل عليه، إلا إذا سددت دينا ضخما قدره 50 ألف دولار.

وحكت أوبوسون قصتها لـ”زبون” من قلة قليلة تتحدث الانجليزية، فاتصل بنشطاء مناهضين للعبودية للتدخل.

وجرى اعتقال نيجيريين بعد ذلك واتهامهما بتهريب البشر بعد أن أبرما اتفاقا على بيع أوبوسون مقابل مليوني روبل (نحو 30 ألف دولار) لضابط شرطة تنكر في هيئة زبون. وتم عرض الأدلة في جلسة بمحكمة حضرها صحفيون من “رويترز”، ومازالت التحقيقات جارية في القضية.

ووفقا للوكالة فإن ما حدث لأوبوسون ليس حالة فردية. فقد التقت رويترز مع 8 نيجيريات، تتراوح أعمارهن بين 16 و22 عاما، جرى تهريبهن إلى روسيا ببطاقات مشجعين، وأجبرن على العمل في الدعارة. وقلن جميعهن إنهن تعرضن للعنف.

وقالت امرأة تبلغ من العمر 21 عاما طلبت عدم نشر اسمها “لا يعطونك أي طعام لأيام، يضربونك ويصفعونك ويبصقون على وجهك… كنا فيما يشبه القفص”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى