بعد غياب طويل، تعود مسابقة “دوري أبطال العرب” للظهور والدوران من جديد، ولكن تحت مسمّى “البطولة العربية”، بمشاركة لافتة من أبرز الأندية من المحيط إلى الخليج.
وفي مؤتمر صحفي كبير عُقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الخميس الماضي، أعلن الاتحاد العربي لكرة القدم، برئاسة الأمير تركي بن خالد، تفاصيل البطولة العربية، التي تحتضنها مدينة الإسكندرية بمصر، في الفترة ما بين الـ 22 من يوليو/تموز والـ 6 من أغسطس/آب المقبلين.
ويُشارك في البطولة العربية 12 نادياً؛ هي: الأهلي والزمالك من مصر، والهلال والنصر من السعودية، والترجي الرياضي التونسي، والفتح الرباطي المغربي، والنفط العراقي، والفيصلي الأردني، والعين الإماراتي، إضافة إلى نادٍ جزائري لم تُحدد هويته بعد.
كما يتأهل الفائز من مواجهتي المريخ السوداني وبطل موريتانيا، والعهد اللبناني وفنجاء العُماني؛ ليتم تقسيم الأندية المشاركة إلى ثلاث مجموعات، تضم كل واحدة منها أربعة أندية، على أن يتأهل بطل كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، إلى جانب اختيار أفضل ثانٍ لإكمال عقد “المربع الذهبي”.
ومن المقرر أن تُجرى قرعة دور المجموعات في البطولة العربية في مايو/أيار المقبل، علماً بأن التصفيات التمهيدية المؤهلة لا تزال جارية لمعرفة هوية الناديين المتبقيين، للالتحاق بركب الأندية التي ضمنت مشاركتها بصورة رسمية.
بدوره كشف رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم عن عقوبة الفريق الذي سينسحب من بطولة “دوري أبطال العرب”؛ إذ شدد على أن أي مخالفات أو انسحابات سوف يتم حينها تطبيق العقوبات الخاصة بالبطولات المحلية، لافتاً إلى أن الاتحاد العربي في طور كتابة الاتفاقية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ونوّه الأمير تركي بن خالد بأن “دوري أبطال العرب” أحد منتجات الاتحاد العربي، والتي تشمل بطولة للمنتخبات العربية، وكرة الصالات، علاوة على “الكرة النسائية”.
وأشار رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم إلى أن النظام يتضمّن مشاركة نادٍ من كل دولة، كما أن الأندية التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في التصنيف تشارك في البطولة العربية دون تصفيات.
-فريقان من مصر ومثلهما من السعودية
وحول سبب مشاركة ناديين من مصر، أوضح الأمير تركي بن خالد أن أحدهما يُشارك في البطولة بصفته بطلاً للدوري المحلي، والآخر كمستضيف للمنافسات، لافتاً إلى أن قطر اعتذرت عن عدم المشاركة في النسخة الأولى لـ “دوري أبطال العرب”.
وأوضح أن حسابات معقّدة متعلقة باختيار الدول المشاركة في البطولة العربية؛ إذ يتم وفقاً لتصنيف الدول في “فيفا”، حيث تأتي السعودية في التصنيف الأول لعرب آسيا، وبناءً عليه تم اختيار فريقين منها، ومن بعدها الإمارات والأردن.
ونجح تحالف قنوات “أون سبورت” المصرية، و”أبوظبي” الرياضية الإماراتية، في الحصول على حقوق البث الحصري لمباريات النسخة الجديدة من البطولة العربية، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وتنص لوائح “دوري أبطال العرب” على حصول بطل البطولة على مليونين و500 ألف دولار، في حين يحصل الوصيف على مليوني دولار، وصاحب المركز الثالث على مليون و500 ألف دولار.
ويدور حديث واسع حول إمكانية حضور الجماهير لمباريات البطولة العربية رغم الحظر المفروض على الملاعب المصرية منذ سنوات، في ظل الأزمات السياسية التي ضربت البلاد منذ ثورة الـ 25 من يناير 2011، وأثرت سلباً في القطاعات كافة، ومن بينها القطاع الرياضي، الذي دفع ثمناً باهظاً، على غرار مجزرة بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي المصري؛ في عهد المجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي.
-أبطال سابقون
ويُعد الترجي الرياضي التونسي آخر الأندية المتوّجة بلقب البطولة العربية؛ وذلك بعد فوزه على الوداد البيضاوي المغربي بهدفين مقابل هدف في عام 2009، قبل التوقف والغياب؛ بسبب ثورات “الربيع العربي”، والحراك الشبابي الذي طال نسبة كبيرة من الدول العربية، ما قلل من اهتمام الشباب العربي بالمنافسات الرياضية، وحوّل تركيزه للقضايا السياسية، والمُطالبة بالحرية والديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة.
ونجح الأهلي المصري في الفوز بنسخة 1996 تحت مسمّى “بطولة الأندية العربية لأبطال الدوري”، عقب فوزه على الرجاء البيضاوي المغرب بثلاثة أهداف مقابل هدف.
كما تمكّن غريمه التقليدي الزمالك من الظفر باللقب العربي تحت مسمّى “بطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية العربية”، بعد فوزه على الكويت بهدفين مقابل هدف في نسخة عام 2003.
