المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

البورصة السعودية تستهدف جذب شركات أجنبية

شهدت الطروحات الأولية في سوق الأسهم السعودية حالة من الركود، في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها المملكة بسبب هبوط أسعار النفط.
ولم تشهد السوق السعودية طروحات أولية منذ يونيو 20166، فيما تترقب أول طرح لها خلال العام الجاري لشركة «زهرة الواحة» بعد بدء الاكتتاب الأحد الماضي، مقابل 3 طروحات أولية العام الماضي بقيمة 2.8 مليار ريال (747 مليون دولار)، وفق مسح لـ«الأناضول».
وتعتزم الحكومة السعودية طرح 5 بالمئة من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام خلال 20188، بهدف استخدام الأموال المتحصلة من الطرح في تنويع الاقتصاد.
وأرجع خبراء اقتصاد، في أحاديث مع «الأناضول»، غياب الاكتتابات عن السوق السعودية إلى عدة أسباب رئيسية، أهمها ضعف السيولة، والأوضاع الاقتصادية الناجمة عن هبوط النفط، فضلا عن تراجع تقييم الأصول.

تراجع السيولة
وقال مازن السديري رئيس إدارة البحوث لدى شركة الراجحي المالية، إن «اختفاء الاكتتابات من البورصة يعود إلى مجموعة من الأسباب أبرزها تراجع السيولة المتداولة في السنوات الأخيرة في البورصة، لتحوم قرب 4 مليارات ريال حاليًا مقابل 6 مليارات في وقت سابق».
وأضاف السديري، للأناضول، أن «الوضع الاقتصادي الحالي يعد من بين الأسباب الرئيسية، خصوصًا مع توقف توسعات الشركات وانخفاض معدلات القروض، بالتالي فإن الهدف الأساسي الذي تسعى اليه الشركات من خلال الطرح غير موجود حاليًا».
وأضاف: «في ظل الدورة الاقتصادية الحالية، فإن تقييم الأصول أقل كثيرًا من السابق، ومن ثم فالشركات التي تنوي طرح جزء من أسهمها ستتعرض لانخفاض في تقييم أصولها، مقارنة بحال كونها في دورة اقتصادية أكثر انتعاشًا أو نموًا، وهو ما يدفع الشركات لتأجيل الطرح لحين تحسن الأوضاع».
من جهته، قال فضل البوعينين الكاتب الاقتصادي والخبير المالي، إن «الوضع الاقتصادي الحالي ليس مشجعًا للطروحات الأولية في سوق الأسهم».
وأضاف البوعينين للأناضول: «هناك عدة أمور أولها الأوضاع الاقتصادية الحالية في ظل تراجع أسعار النفط وأثرها على الاقتصاد، كذلك عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل نشاط الشركات في ظل الهيكلة الاقتصادية الحالية التي تطبقها الحكومة».
ويرى البوعينين أن «هناك تقلصًا واضحًا في السيولة لدى صغار المستثمرين، ومن ثم أصبحوا غير قادرين على دخول اكتتابات جديدة، فضلا عن أن كبار المستثمرين لديهم تحفظ وحذر واضح في ضخ أي سيولة جديدة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى