لا يطرح التدليك أي مخاطر على الأطفال، بل يمكن تطبيقه منذ ولادة الطفل شرط اتخاذ بعض التدابير الوقائية اللازمة. يمكنك أن تدلّكي طفلك بمعدل مرتين في الأسبوع، بين 5 و10 دقائق كحد أقصى، مع التركيز على المناطق التي يحبها الطفل!
للراحة والاسترخاء
القدمان: دلّكي قدمَي طفلك في جميع الاتجاهات، من الأعلى إلى الأسفل، ومن الأسفل إلى الأعلى، وعلى الجوانب. اضغطي على بشرته بإبهام يدك المُسطّح.
يعشق الأطفال هذه الحركة، لا سيما حين يبدؤون بالوقوف والمشي. يقول فرانك ماثفيت، معالِج بالحركة وخبير في تقويم العظام: “يضمن هذا التدليك الاسترخاء، لكن تزيد فاعليته عند استهداف نقاط انعكاسية محددة في القدم لتخفيف المغص البسيط أو أوجاع الأسنان”.
الساقان: يرتبط تدليك الساقين عموماً بتدليك القدمين. اضغطي على ساق الطفل بنعومة انطلاقاً من الورك باتجاه القدم. دلّكي الطفل بيد واحدة واستعملي اليد الأخرى للإمساك بكاحله. احرصي أيضاً على تدليك كل ساق وحدها. يعشق الأطفال هذه الحركة…
دلّكي ظهره
ادلّكي ظهر طفلك بطريقة متشابكة، ما يعني تطبيق حركات على شكل الحرف X.
انطلقي مثلاً من الكتف الأيسر باتجاه الورك الأيمن، على طول خط مائل.
أمسكي الطفل باليد الأخرى، على مستوى أسفل ظهره. دلّكي كل يد وحدها وتحركي مجدداً من الأعلى إلى الأسفل، ودلّكي المساحة المستهدفة براحة يدك واحرصي على تغليفها بأصابعك. يوصى بتدليك الظهر في مراحل محددة: حين يكتشف الطفل مثلاً وضعية الجلوس، بين الشهر السابع والعاشر. بما أن الطفل سيرغب في اتخاذ وضعية مستقيمة دوماً، قد يتعب ظهره قليلاً.
… وراحة يديه
حرّكي إبهام كل يد في أي اتجاه كما تفعلين عند تدليك باطن القدم.
وتيرة التدليك المناسبة
يمكنك أن تُكرري حركات التدليك مرتين أو ثلاث مرات متلاحقة، بوتيرة بطيئة للغاية، مع الضغط على جسم الطفل وكأنك ترسمين الخطوط، بمعدل خمس أو ست مرات في اليوم، أو كتدبير وقائي خلال مرحلة نمو أسنانه.
10نصائح وتوصيات
دلّكي طفلك منذ ولادته شرط التزام هذه التوصيات.
1- لا تدلّكي وجه الطفل وجمجمته مطلقاً قبل الشهر السابع أو الثامن لأن هذه المنطقة تكون هشة للغاية، لا سيما اليافوخ ومُقَل العيون.
2- دلّكي الطفل بعد تسطيحه على بطنه خلال الشهر الأول (يكفي أن تستهدفي ظهره وساقيه وقدميه في هذه المرحلة)، ثم ابدئي بتدليك ظهره (يمكنك أن تستهدفي أيضاً ذراعيه ويديه وبطنه وجذع جسمه).
3- احرصي على فرض ضغط يناسب عمر الطفل. لا تطرح جميع الحركات المفصّلة هنا أي خطورة، شرط أن تكون سلسة وناعمة بما يتماشى مع حجم الطفل.
4- التزمي بطقوس مُطمئنة عند تدليك الطفل. ضعيه على السرير أو بساط صغير أو على الكنبة. يجب أن تدلكيه دوماً في المكان نفسه وشغّلي له الموسيقى الهادئة نفسها شرط أن تختلف عن تلك التي تسبق نومه.
5- دلّكي الطفل ببطء شديد لأن هذا البطء هو الذي يضمن أكبر المنافع.
6- دلّكي طفلك دوماً براحة يدك واستعملي أصابعك لتغليف بشرته بنعومة كي يتذكر شعور الماء التي كانت تُدلك جسمه حين كان في رحم أمه.
7- اختاري زيتاً نباتياً عضوياً وحيادياً (نواة المشمش، الآذريون…). استعملي كمية سخيّة منه حتى لو اقتصرت المدة على 5 دقائق، منعاً لتسخين البشرة.
8- دلّكي الطفل دوماً من رأسه إلى أخمص قدميه (من الأعلى إلى الأسفل) وليس العكس.
9- لا تدلّكي الطفل مطلقاً حين يكون متعباً أو متعكر المزاج.
10- لا تدلّكيه بعدما يستحم مباشرةً لأن الاستحمام يُتعِب الطفل أصلاً.
لوجع الأسنان
بدءاً من الشهر الثالث أو الرابع، حين تنشط أولى أسنان الطفل، سيستفيد هذا الأخير حتماً من تدليك فكّه. انطلاقاً من الذقن، ارسمي خطوطاً بإبهام يدك باتجاه الأذنين، لكن اكتفي باستهداف الفك السفلي. إنه التدليك المقبول الوحيد على مستوى الوجه. دلّكي الطفل قبل وجبه طعامه أو بعدها، بمعدل ثلاث أو أربع مرات متلاحقة. لكن يمكنك أن تطبقي حركات الضغط الخفيفة بشكل متكرر على مر اليوم عند الحاجة: حين تلاحظين أن بطنه منتفخ قليلاً أو أنه يصدر الأصوات أو يتلوى أو يبكي أو يطلق الغازات…
للاضطرابات الهضمية
دلّكي بطن طفلك باتجاه عقارب الساعة دوماً لأنه اتجاه حركة الأمعاء أيضاً. كذلك، طبّقي حركات ضغط دائرية، لكن فلتكن الدائرة كبيرة بما يكفي فلا تنحصر في محيط سرّة البطن، بل انطلقي من الحوض واستهدفي مساحة البطن كلها. يحفّز التدليك حركة الأمعاء. إنها مقاربة مثيرة للاهتمام حين يتغير نظام الطفل الغذائي مثلاً وتعجز أمعاؤه عن التأقلم سريعاً مع الوضع المستجد.
لنوم هانئ
حين يجد صعوبة في النوم أو تراوده الكوابيس، سيرتاح كثيراً بفضل التدليك. استهدفي المناطق التي يحبها، لا سيما القدمين حيث كمية كبيرة من أجهزة الاستشعار الحساسة.
