المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

«التربية»: 85 ألف مشكلة في المدارس.. خلال عام

85 ألفاً و341 مشكلة طلابية تعامل معها الباحثون الاجتماعيون والنفسيون في جميع المدارس الحكومية بمراحلها المختلفة خلال العام الدراسي الماضي 2016 / 2015، .. هذا ما كشف عنه التقرير السنوي لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية.
ودقّ التقرير، الذي حصلت القبس على نسخة منه، ناقوس الخطر بعدما أظهر أن الحالات السلوكية احتلت المرتبة الأولى بين المشكلات، وبلغ عددها 32 ألفاً و4 حالات (17479 بنين، و14525 بنات)، مشيراً إلى ارتفاع عدد حالات هذه المشكلة بين الطلاب والطالبات في جميع المراحل، حيث بلغ في المرحلة الابتدائية 14124 حالة، والمتوسطة 9910 حالات، والثانوية 7474 حالة.

مشكلات سلوكية
وشدد التقرير على أن حصول المشكلات السلوكية في المرتبة الأولى بين المشكلات، التي يتعامل معها الباحثون الاجتماعيون بالمدارس، أمر في غاية الأهمية لما تتركه من آثار سلبية على الطالب سلوكياً مثل عدم المبالاة والعصبية الزائدة وعدم الانضباط أو التركيز وتشتيت الانتباه وتحطيم الأثاث، كما لها آثار تعليمية مثل تدني التحصيل الدراسي والغياب المتكرر وعدم المشاركة في الأنشطة والتسرب، واجتماعية كالانطواء والعزلة والعدوانية، وانفعالية مثل انخفاض الثقة بالنفس والاكتئاب والتوتر الدائم والشعور بالخوف وعدم الهدوء والاستقرار النفسي.
وأوضح أن المشكلات السلوكية يقصد بها أي سلوك يصدر من الطالب ويكون غير مرغوب فيه من قبل البيئة التعليمية لأنه ينحرف عن السلوك السوي المطابق للوائح المدرسية ولما هو متعارف عليه في المجتمع، ويمثل هذا السلوك تقصيراً في أداء واجب أو ارتكاب محظور أو مخالفة تحول بين الطالب وبين تحقيق  أكبر قدر ممكن من التوافق النفسي والاجتماعي والدراسي.
وبيَن أن المشكلات السلوكية لها أسباب عدة، منها ما يتعلق بشخصية الطالب، وما يتعلق بالأسرة والمدرسة، محذراً من تأثير هذه المشكلات على مستوى التحصيل الدراسي للطالب، ومن أكثرها انتشاراً بين أوساط الطلبة مشكلات العدوان البدني واللفظي، والعنف والكذب والسرقة وإتلاف الممتلكات.

تعثر دراسي
وأشار التقرير إلى أن مشكلات التعثر الدراسي جاءت في المرتبة الثانية وبلغ عددها 28 ألفاً و849 حالة (بنين 16035، بنات 12814)، منها 8235 حالة في الابتدائية، و12480 حالة في المتوسطة و7690 حالة بالثانوية.
وذكر أنه يقصد بالتعثر الدراسي الرسوب في مادة أو أكثر من المواد الدراسية، ويعود السبب في ذلك إلى العديد من العوامل الذاتية والبيئية التي تتفاعل معاً لتنتج هذه المشكلة، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن التعثر الدراسي يعد من المشكلات الرئيسية ومن أكثرها انتشاراً بين الطلبة، كما أنه يؤثر في كل من النظام التعليمي والطلاب والمجتمع، ويسبب انخفاض الطموح لدى الطلاب وبالتالي تقل قدرتهم على التعلم. ولفت إلى أن المشكلات الصحية احتلت المرتبة الثالثة وبلغ عددها 16 ألفاً و210 حالات (بنين 8164، بنات 8046)، وجاءت أعلى الأعداد لهذه المشكلة في الابتدائية وبلغت 7494 حالة، ثم المتوسطة 5577 حالة، ثم الثانوية 2931 حالة.
وأكد التقرير اهتمام مكاتب الخدمة الاجتماعية المدرسية بهذه النوعية من المشكلات، لأنها تتضمن أمراضاً متنوعة كأمراض القلب والدم والسكري والربو والإعاقات المختلفة التي قد تعوق الطالب عن التفاعل الإيجابي داخل الفصل وخارجه بما تسببه من ضعف ووهن، ولما قد يكون لها من تأثيرات نفسية تدفع بالطالب إلى ألوان من السلوك الانسحابي والعدواني تؤثر على كفاءة أدائه لوظائفه الاجتماعية، وعلى توافقه مع المجتمع المدرسي بصفة عامة.
وأضاف: حصلت مشكلة الغياب على المرتبة الرابعة بعدد 7105 حالات (بنين 4265، بنات 2840)، وكان أعلى معدل لها في المرحلة الابتدائية 2478 حالة (بنين 1310، بنات 1168)، ثم المرحلة الثانوية 2447 حالة (بنين 1654، بنات 793)، ثم المرحلة المتوسطة 1991 حالة (بنين 1253، بنات 738).

حالات نفسية
وتطرّق التقرير إلى المشكلات النفسية التي احتلت المرتبة الخامسة، وبلغ عددها 519 حالة، بينها 204 طلاب، 315 طالبة، كما مثلت أعلى نسبة من هذه الحالات في الابتدائية، وبلغت 331 حالة (بنين 144، بنات 187)، ثم المتوسط، وبلغت 118 حالة (بنين 44، بنات 74)، ثم الثانوية، وبلغت 66 حالة (بنين 15، بنات 51).
وجاءت في المرتبة الأخيرة المشكلات الاقتصادية، وبلغ عددها 654 حالة (بنين 273، بنات 381) بينها 271 في الابتدائية، و231 بالمتوسطة و134 في الثانوية.

الأحمدي.. الأولى في «المشكلات»
أوضح التقرير أن أكثر المناطق التعليمية عدداً في الحالات السلوكية كانت الأحمدي التعليمية، بإجمالي 7425 حالة، تليها الفروانية التعليمية بـ 6631 حالة، والجهراء التعليمية بـ 5856 حالة، ثم حولي التعليمية بـ 5059، والعاصمة التعليمية بـ 3571، وأخيراً مبارك الكبير التعليمية بـ 3462 حالة، مشيراً إلى أن عدد الحالات السلوكية المسجلة من البنين كانت الأكثر عدداً عن البنات على مستوى جميع المناطق التعليمية بزيادة 2954 حالة.

آثار سلبية
حذّر الباحثون الاجتماعيون من التأثيرات السلبية التي تخلقها مشكلة التعثّر الدراسي على الطالب، التي قد تعيق المدرسة عن أداء وظيفتها الأساسية، مشددين على ضرورة أن توجه الجهود المهنية للخدمة الاجتماعية بصفة عامة وخدمة الفرد بصفة خاصة لمساعدة الطلبة الذين يعانون من هذه المشكلة على التصدي لها وتحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي الذي يمكنهم من النجاح وتحقيق الاستفادة على أفضل وجه من البرامج الدراسية.

جهود ماراثونية
بذل فريق إعداد التقرير السنوي لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية للعام الدراسي 2016/2015 جهوداً كبيرة وماراثونية في تنفيذه؛ لتحقيق الأهداف المرجوة منه برئاسة مدير الإدارة فيصل الأستاذ ومراقبة الخدمات الاجتماعية مريم العنزي ومراقبة الخدمات النفسية حصة الغانم ورئيس قسم الدراسات والتخطيط والمتابعة عبدالعزيز السهو، إضافة إلى عدد من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في الإدارة.

6 آلاف ملف لحالات فردية بالمدارس
بيّن التقرير السنوي لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية أن إجمالي الحالات التي تعامل معها الباحثون من خلال ملف الحالات الفردية، بلغ 5896 حالة، وتضم 3109 للبنين و2787 للبنات، وجاء أعلى معدل للتعامل بالنسبة إلى البنين في الابتدائية، بواقع 1304 حالات، تليها المتوسطة 1161 حالة، ثم الثانوي بــ 622 حالة، اما بالنسبة إلى مدارس البنات، فقد جاءت المرحلة المتوسطة في المقدمة 1010 حالات، فالابتدائية 991 حالة، ثم الثانوية 720 حالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى