ادانت محكمة تمييز الجنح وافدا يعمل سائق تاكسي بتهمة النصب والاحتيال، بعدما استدرج مواطنا شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتحصل الوقائع التي سطرتها التحريات ان المتهم اقام علاقة صداقة مع المجني عليه بعدما أوصله في المرة الأولى إلى منزله الكائن في إحدى مناطق محافظة العاصمة، وكان قاصدا من تلك العلاقة إيهامه بالنصب، حيث سجل المجني عليه لمصلحة المتهم إقرار دين بـ14 ألف دينار، واشترى له 6 اجهزة هاتف ذكية بعقود من شركات الاتصالات، واقترض له مبلغ 15 ألف دينار، وأوهمه بأنها تكاليف استخراج شهادة جامعية له من الخارج.
وحضر المحامي علي الموسوي أمام المحكمة دفاعاً عن المجني عليه، وأكد خلال مرافعته أمام المحكمة ان موكله من بطيئي التعلم، وأن التهم المسندة إلى المتهم ثابتة من خلال تحريات المباحث وبالأدلة، إضافة إلى أنه من غير المنطق الحصول على كل هذه المبالغ، وشراء مركبة لمصلحة المتهم بموجب كمبيالة عرفية دون أن يسلمها لموكلي.
وقال الموسوي للمحكمة: «ان هذا المحتال الذي هو بعيد كل البعد عن الحالة الإنسانية لاستغلاله ضعف موكلي، يجب أن يحصل على جزائه وأن يودع خلف القضبان، إضافة إلى إلزامه برد كل المبالغ التي استولى عليها».
ومن جهة أخرى، أبطلت المحكمة المدنية جميع التصرفات المرتبطة بين المجني عليه والمتهم.
