المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

الجارالله: علاقاتنا مع السعودية تستوعب أي خلاف

  • تناولنا موضوع المنطقة المقسومة مع ولي العهد السعودي بصراحة وأكدنا على رؤانا لحسمها بما يحقق مصالحنا المشروعة
  •  التقارب الكويتي ـ التركي لا يؤثر على العلاقة الكويتية ـ السعودية و«الناتو» العربي ليس موجهاً ضد إيران بل ضد الإرهاب وتحديات المنطقة
  • حجم وعمق العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة والكويت كفيلان باستيعاب وتجاوز أي خلاف
  • «الناتو العربي» ليس موجهاً ضد إيران ولكن ضد جملة من التحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها الإرهاب
  • السفير الإسباني: حجم التبادل التجاري مع الكويت بلغ 500 مليون يورو

 

أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن سعادته للمشاركة في الحفل الذي أقامته السفارة الإسبانية بمناسبة العيد الوطني، مهنئا الأصدقاء بالمناسبة الوطنية العزيزة.

وأشار الجارالله – في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل – الى عمق العلاقات الكويتية ـ الإسبانية والتي وصفها بالممتازة، لافتا الى حرص الكويت على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

ولفت الجارالله الى الزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين والمجالات الواسعة للتعاون والمصالح المشتركة بينهما، فضلا عن ان تنامي أعداد الكويتيين الذين يزورون إسبانيا كل عام دليل على التقارب الشعبي بين البلدين ويوضح الترحاب والحفاوة والتسهيلات التي تقدمها مملكة إسبانيا للسائحين الكويتيين.

وتابع الجارالله: نتطلع الى تعزيز التعاون بين البلدين ومزيد من المصالح المشتركة بينهما، ونستذكر بكل اعتزاز المواقف المشرفة لإسبانيا ونصرتها للحق الكويتي إبان فترة الغزو الغاشم لأراضيها، متمنيا للمملكة الإسبانية مزيدا من التقدم والازدهار.

وعن المنطقة المقسومة وما تم الاتفاق عليه مع ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، قال الجارالله: نحن على يقين بأن حجم وعمق العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة والكويت كفيلان باستيعاب وتجاوز اي خلاف مهما كان حجمه وقد سبق أن أكدنا ان الزيارة كانت مبعث سعادة وسرور لنا في الكويت وكانت نتائجها إيجابية وفي مصلحة البلدين الشقيقين.

وأضاف: لقد تطرقنا خلالها إلى مختلف أوجه العلاقات الثنائية وفي مقدمة ذلك الاختلاف المتعلق بالمنطقة المقسومة، حيث تم تناوله بصراحة وشفافية وأكدنا على رؤانا لحسم القضايا المتعلقة بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة ونتطلع لأن نتمكن مع الأشقاء في المملكة من طي صفحة هذا الاختلاف الذي امتد لسنوات عديدة بما يحقق المصالح العليا لبلدينا.

وعن ملف الأزمة الخليجية وإذا ما تناولتها زيارة الأمير محمد بن سلمان، أجاب: سعدنا بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعندما تكون مثل هذه الزيارات لا بد من التطرق إلى كل الملفات ومنها الأزمة الخليجية وهي زيارة مهمة ومن الطبيعي عندما تكون القيادة الكويتية والقيادة السعودية في لقاء وفي تواصل وبحث الملفات الساخنة في المنطقة من الطبيعي ان تكون الأزمة الخليجية من ضمن هذه المباحثات.

وبخصوص ما إذا كان هناك اتفاق حدث لحل الأزمة، أجاب: ليس هناك أي اتفاق أو أي شيء محدد يمكن ان يقال انه اتفاق ولكن نقول انها بحثت وأبدى الجانبان رأيهما في هذه الأزمة وأبدى الجانبان تطلعهما لطي هذه الأزمة.

وحول ما إذا كان التقارب الكويتي ـ التركي قد يؤثر على علاقة الكويت مع السعودية، أجاب: لا، إطلاقا، الحقيقة الكويت تحرص على علاقات وطيدة وعلاقات أخوية مع المملكة العربية السعودية وبالتالي علاقاتنا تحكمها مصالح واعتبارات كثيرة ولا أعتقد ولا أتصور أنه إذا كان هناك تقارب كويتي ـ تركي أن يؤثر على العلاقة الكويتية ـ السعودية أو أي علاقات أخرى.

وحول ما يسمى «الناتو العربي» وما إذا كان موجها ضد إيران، قال: لا أسميه «الناتو العربي» بل أسميه مقترحات قدمت من الولايات المتحدة تتعلق بإنشاء تحالف في منطقة الشرق الأوسط يشمل مستويات عديدة، منها الجانب الأمني والعسكري والاقتصادي، وبالتالي هذا التحالف يهدف الى حماية مصالح المنطقة وأعضاء هذا التحالف وهي دول مجلس التعاون الست إضافة إلى مصر والأردن، ونحن منذ البداية رحبنا بهذه الفكرة ونعتقد اننا في ظل التحديات التي تواجهنا نحتاج إلى مثل هذه التحالفات ونحتاج الى مثل هذا التكتل القادر على مواجهة هذه التحديات.

وحول القراءات ان هذا التحالف موجه فقط ضد إيران، قال هي قراءات خاطئة وأنا أؤكد ان هذا التحالف يهدف إلى مواجهة تحديات عديدة في المنطقة وبالتالي ليس الحديث عن إيران فقط ولكن هناك جملة من التحديات وفي مقدمتها الإرهاب.

وحول التعاون مع ألمانيا في مجلس الأمن بعد حصولها على مقعد غير دائم، أجاب: التنسيق مع دول الأعضاء في مجلس الأمن موجود ومتواصل ونحرص من جانبنا على هذا التنسيق وسنواصل هذا التنسيق لتفعيل دور مجلس الأمن وتمكيننا من أن نؤدي شيئا ونضيف شيئا لهذا المجلس.

وحول التواجد العسكري البريطاني في الكويت، قال: هناك اتفاقية دفاعية وقعت بين البلدين، وبالتالي وجود قوات بريطانية في الكويت شيء طبيعي وفي إطار هذه الاتفاقيات وهو أمر مرحب به من قبل بريطانيا.

وحول دعم الكويت للأونروا، قال: الكويت حرصت من منطلق مسؤولياتها الإنسانية ودورها الإنساني وتكريسا لهذا الدور ما يواجهه أشقاؤنا الفلسطينيون من أوضاع صعبة في التدريس والمعيشة وظروفهم الحياتية استدعت أن تتحرك الكويت امام العجز الواضح للأونروا في تمويل برامجها الخاصة باللاجئين ونحن تحركنا وساهمنا بمبلغ ٤٢ مليونا، بالإضافة إلى مساهمتنا السنوية وأعتقد تجاوب العديد من الدول لاحتياج الاونروا كان تجاوبا جيدا وفعالا وأسهم في تمكين الأونروا من مواصلة دورها الحيوي والمهم على صعيد الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

قواسم مشتركة

وبدوره، وصف السفير الإسباني لدى البلاد ألفارو رودريغيث ألفاريث العلاقات الإسبانية – الكويتية بالعميقة والممتازة، لافتا إلى العديد من القواسم المشتركة التاريخية والثقافية التي تجمع البلدين الصديقين، موضحا ان العلاقات الودية الرائعة بين الأسرتين الحاكمتين في البلدين هي أكبر حافز على تعزيز ودعم هذه العلاقات واكتشاف آفاق مستقبلية لها تعود بالنفع على الشعبين الصديقين، مشيدا بتطور العلاقات الثنائية على كل الأصعدة ومختلف مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية.

وأثنى ألفاريث – في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» – بالدور الرائد الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا على صعيد حل النزاعات وإحلال السلام فضلا عن دورها البارز في مجال العمل الإنساني، لافتا إلى أن الجهود المميزة والعمل الدؤوب الذي تقوم به الكويت في مجلس الأمن محل إشادة وتقدير المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

ولفت إلى أن لقاءه بصاحب السمو الأمير كان النقطة الأكثر فخرا في حياته المهنية، موضحا ان صاحب السمو الأمير يتمتع بكاريزما مميزة وخبرة عريضة وحكمة جلية، كما يتحلى سموه بطيبة واضحة وتواضع جم، وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة البناء على العلاقات القوية بالأساس بين البلدين الصديقين.

وكشف عن حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 500 مليون يورو العام الماضي، مشيرا إلى إمكانية كبيرة لزيادته في الأعوام القادمة، موضحا انه يسعى جاهدا لزيادة الاستثمارات الكويتية في إسبانيا، لافتا إلى ان اللجنة المشتركة بين البلدين ستجتمع في بداية العام المقبل وستكون ضمن أولوياتها دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وأشار إلى اهتمام الشركات الإسبانية بالمشاريع الكويتية العملاقة في إطار الرؤية التنموية الطموحة 2035، موضحا وجود مجالات عديدة من الممكن أن تعزز التعاون المشترك بين البلدين.

وعن تعرض بعض الكويتيين للنصب في قطاع العقار، قال ليست لدي معلومات كافية عن هذا الموضوع وسوف أبحثه بجدية للوقوف على حقيقته.

القيادة السياسية هنأت ملك إسبانيا بالعيد الوطني

بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى صاحب الجلالة الملك فيليب السادس ملك مملكة اسبانيا الصديقة عبر فيها سموه حفظه الله عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده، متمنيا لجلالته موفور الصحة والعافية وللبلد الصديق دوام التقدم والازدهار.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة إلى صاحب الجلالة الملك فيليب السادس ملك مملكة اسبانيا الصديقة ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده راجيا لجلالته موفور الصحة والعافية. كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ببرقية تهنئة مماثلة.

تفعيل ما تم الاتفاق عليه أثناء زيارة الأمير للصين

حول ما تم تفعيله وإنجازه من اتفاقات مع الصين أثناء زيارة سمو الأمير الأخيرة إلى بكين قال: نعم نحن بصدد تفعيل ما تم الاتفاق عليه أثناء زيارة سمو الأمير وهناك اجتماعات واتصالات وهناك مذكرة تفاهم على وشك أن توقع بين جهاز تطوير مدينة الحرير والسلطات الصينية المسؤولة عن التعامل مع هذا الجهاز، وبالتالي فنحن نسير بخطوات ثابتة ونتقدم فيها بشكل إيجابي لتفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال زيارة سمو الأمير إلى الصين.

لجنة لملاحقة من قاموا بالنصب العقاري على المواطنين بالخارج

حول ضحايا النصب العقاري في بعض الدول، قال هذه ظاهرة مؤسفة وراح ضحيتها العديد من المواطنين وتحركنا منذ فترة لتشكيل لجنة ساهمنا فيها برئاسة وزارة التجارة وسيكون لوزارة الخارجية دور من خلال سفاراتها بالخارج ومن متابعة وملاحقة هذه السفارات لمن قاموا بهذه العمليات النصب والاحتيال على المواطنين.

وأضاف أيضا: نبهنا ووضعنا ضوابط للعديد من المعارض التي تقام بالكويت بحيث تكون هذه الضوابط فيها أحكام وفيها ضبط لما يعرض في هذه المعارض على المواطنين الكويتيين وقد تكون هناك عروض وهمية، ولذلك سعينا من خلال هذه الضوابط الى أن نحد من هذه العروض الوهمية وان نحد من عمليات الاحتيال التي تمت في معارض عديدة والتي تمت في سنوات ماضية.

المشاورات السياسية مع روسيا ليست متوقفة

حول موعد انعقاد لجنة المشاورات السياسية الروسية- الكويتية، قال: المشاورات السياسية مع روسيا ليست متوقفة وهناك اتصالات مع أصدقائنا في روسيا وهناك مقترح موعد من جانبنا إلى الجانب الروسي وهناك اتصال معهم لتحديد موعد لعقد هذه المشاورات قبل نهاية هذا العام في الكويت ونحن بانتظار بغدانوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى