أعربت الكويت عن تطلعها إلى دعم الأشقاء والأصدقاء لها للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعام ٢٠١٨ – ٢٠١٩ الذي ستجري انتخاباته في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الشهر المقبل. وقال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله على هامش مشاركته في الاحتفال باليوم الأفريقي أمس الأول، إن الكويت تتطلع إلى دعم الأصدقاء في تلك الانتخابات لتسهم في إرساء دعائم السلم والأمن الدوليين.
وأضاف بشأن المركز العالمي لمكافحة التطرف ومقره الرياض المقرر افتتاحه على هامش القمم التي تستضيفها السعودية اليوم وغدا، أنه يأتي في سياق جهود دول مجلس التعاون الخليجي عموما والسعودية خاصة، ومبادراتها المستمرة في مكافحة الفكر المتطرف ومحاربة العنف والإرهاب في المنطقة والعالم، مضيفا أن الآمال معلقة على هذا المركز الذي سيلعب دورا حيويا وفعالا في تقويض الأفكار المتطرفة.
وبشأن تأسيس القوة الإسلامية الخاصة الشبيهة بحلف «الناتو»، أوضح الجارالله أن التحالف الإسلامي موجود أساسا ومن الطبيعي أن يتطور ويتحول إلى قوة إسلامية تتصدى إلى كل من يسيء أو يمس مصالح هذه الدول، ومن المبكر الحديث عن مشاركة الكويت في هذا التحالف.
قروض ميسرة
وبالعودة إلى الاحتفال باليوم الأفريقي، أكد الجارالله أن القارة السمراء إحدى الركائز المهمة في سياسة الكويت الخارجية لما تملكه من موارد طبيعية ضخمة وموقع استراتيجي في القلب من العالم، مشيرا إلى حرص الكويت على نشر بعثاتها في القارة السمراء حتى بلغ عددها ٢٠ بعثة، مقابل استضافة ٣١ سفارة أفريقية عربية وغيرها، لافتا إلى أن الكويت نفذت مبادرات سمو أمير البلاد بتقديم مبلغ ملياري دولار نصفه قروض ميسرة للدول الأفريقية، وقدم الصندوق الكويتي للتنمية حتى الآن ٧٥٠ مليون دولار وسيستكمل باقي المبلغ في السنة المالية الحالية.
وتابع: إن الهيئة العامة الاستثمار تعمل بالتعاون مع البنك الدولي على دراسة الفرص الاستثمارية في القارة الأفريقية، إضافة إلى جائزة المرحوم د. عبدالرحمن السميط للبحوث التنموية التي تنظمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
حكمة القادة
من جهته، وصف عميد السلك الدبلوماسي بالإنابة السفير الصومالي عبدالقادر أمين العلاقات الكويتية – الأفريقية بالتاريخية والمتميزة بحكمة ومكانة سمو أمير البلاد والقيادات الأفريقية، مشيدا بالدور الذي يلعبه الصندوق الكويتي في مجال التنمية الأفريقية والمشاريع التي نفذها في القارة، إضافة إلى المجموعات الاقتصادية الإقليمية التي تقوم بدور فعال.
وأكد أمين في كلمته خلال الحفل، أن القارة الأفريقية تخطو خطوات إلى الإمام في مجالات عدة تبشر بأن القارة تتجه نحو مستقبل واعد رغم التحديات التي تواجهها أحيانا في بعض الأماكن، إلا أن إرادة قادتنا دائما أقوى من كل الصعوبات والمشاكل، مرحبا بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.
