المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الجامعة العربية تدعو إلى فتح آفاق جديدة للشباب لحمايتهم من الأفكار المتطرفة

دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة الاستثمار في طاقات الشباب وفتح آفاق واعدة لهم لحمايتهم من الأفكار المتطرفة التي تروج لها الجماعات الإرهابية، والعمل على تمكينهم من الانخراط في عمليات التنمية من خلال بناء قدراتهم ومشاركتهم في المجال السياسي وتنشيط الاقتصاد لإنتاج فرص العمل وتحسين الخدمات الأساسية خاصة التعليم والصحة وبناء نظم اجتماعية تعزز المساواة وتجنب التمييز.
وأكد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين علالي أمام افتتاح الدورة الـ 40 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة ليبيا، على أهمية الدور المحوري للشباب في التنمية المستدامة في المنطقة. داعيا إلى ضرورة استغلال طاقاتهم في تسريع عجلة النمو والمساهمة بفعالية في تحقيق تلك التنمية.
وحذر السفير علالي من الحراك غير المسبوق الذي يشهده الوطن العربي خاصة بين الشباب من خلال احتجاجه على البطالة والتهميش وغياب مشاركتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل علمي صحيح.
وطالب بضرورة العمل على ملء حالة الفراغ التي يعانيها الشباب العربي خاصة الفئات المهمشة والفقيرة وفي مناطق النزاعات لافتا إلى أن معدل البطالة في المنطقة العربية يبلغ ٣٠ بالمئة، ونسبة الشباب في مجال العمل لا تتعدى ٢٤ بالمئة مقابل ٥٠ بالمئة عالميا، كما أن نسبة تصويتهم في المنطقة هي الأقل عالميا وتبلغ ٦٨ بالمئة.
وشدد علالي على ضرورة أن تكون قضايا الشباب في صلب عمليات الإصلاح والتغيير والتقدم في العالم العربي، داعيا في الإطار ذاته إلى النهوض بالرياضة والتربية البدنية وتطوير الثقافة والتنشئة الرياضية، لإعداد جيل يتمتع بالصحة والقوة والمشاركة في التنمية الاقتصادية.
من جانبه دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي الدكتور أحمد عمر معتيق إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب، وتعزيز قدراتهم، والاهتمام بالتعليم، وصقل مهاراتهم التدريبية، ومشاركتهم في صنع القرار، والعمل على توفير فرص العمل التي تلبي طموحاتهم عبر التمكين الاجتماعي، وتنمية ثقافة الحوار والمواطنة الفاعلة.
كما دعا في كلمته عقب تسلمه رئاسة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته الـ 40 اليوما بالجامعة العربية، إلى إيجاد حلول تضع الشباب العربي على الطريق الصحيح، من خلال تحفيز الشباب على التفكير الإيجابي في العلم والعمل وصياغة الآليات المناسبة، لتشجيع المواهب الشابة ووضع خطط مستقبلية لإنشاء جيل واع ومثقف لمحاربة الاٍرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز العمل العربي المشترك في مجالات التميز والإبداع في جميع أنحاء الوطن العربي.
ودعا وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد عبدالمطلب فنيش، رئيس الدورة المنصرمة، إلى صياغة برامج للشباب العربي لحمايتهم من الأفكار الهدامة والإرهاب وتضافر الجهود العربية لمواجهة ما يتهدد مستقبل الشباب.
كما اقترح أن يكون لبنان عاصمة الشباب العربي في عام ٢٠١٩ وذلك بمناسبة استضافته للدورة الرياضية العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى