شهدت الجولة الثانية من دوري فيفا لكرة القدم عودة الانتصارات في جميع نتائج المباريات الاربعة.. نجح الجهراء في المحافظة على الصدارة في ظل ملاحقة الكويت والقادسية والسالمية له، في حين اصبح العربي محلك سر ،واسفرت نتائج الجولة عن تحققيق السالمية فوزا صعبا على التضامن بهدفين مقابل هدف، وحقق القادسية الفوز على كاظمة بهدفين للاشيء، والجهراء على العربي بهدفين مقابل هدف، واخيرا الفوز الكاسح الذى حققه الكويت على النصر بأربعة اهداف مقابل هدف، وبلغ عدد الاهداف 13 هدفا.
وباستعراض ابرز النتائج نجد ان الجهراء حقق فوزا ثمينا على العربي منحه المحافظة على صدارة الترتيب، بعد ان قدم اداء قويا بقيادة المدرب بونياك، اعاد هيبة الجهراء بحسن توظيف اللاعبين في مراكزهم واستغلال مهارة المحترف توريس الذي قدم اوراق اعتمادة بعد احرازه الهدف الثاني له، في المقابل خيب العربي آمال جماهيرة بعد ان كانت تطمح العودة بنقاط المباراة الثلاث، لكن الظروف التي مر بها قبل المباراة بغياب اربعة لاعبين عن التشكيلة الاساسية كانت كافية لفقدان الفريق العمود الفقري له، وهم شوقي السعيد في الدفاع، وامامه علي مقصيد في الوسط، وفي الهجوم حسين الموسوي، والمحترف بوبي، ولم يستطع العربي الصمود امام صحوة الجهراء المتحفز للفوز، والذي استغل سوء حالة وسط العربي في الاستحواذ على الكرة وترجمها الى هدفين.
الأبيض كبير
نجح حامل اللقب الكويت في تحقيق اعلى نسبة اهداف في الدوري حتى الآن، بعد ان عادت قوته الحقيقية داخل الملعب بعودة الحارس مصعب الكندري للمشاركة، بعد ان غاب عن مباراتي السوبر والمباراة الماضية امام السالمية، وعودة فهد العنزي الى مركزه الاصلي كمهاجم وسط، وسامي الصانع للمشاركة بعد اكتمال شفائه، ما منح الجهاز الفني الفرصة في وضع خطة مثالية تناسب امكانيات اللاعبين. وشهدت المباراة فك شفرة التهديف للمهاجم البرازيلي باتريك فابيانو، حيث سجل الهدف الثاني بعد أن منحه الجهاز الفني فرصة تسديد ركلة الجزاء ليضيف لرصيده الهدف الثاني، الذي يعد عودة الثقة له بعد ان لازمه سوء توفيق في المباراتين الماضيتين، في المقابل تلقى النصر الخسارة الثانية له على التوالي، وعلى مدربه ظاهر العدواني اعادة ترتيب اوراقه من جديد، وعلاج الثغرات الموجودة في الدفاع.
حمادة يكسب بكفاءة
اثبت المدرب الوطني عبدالعزيز حمادة كفاءة عالية في قيادته الفنية للسالمية بعد طرد لاعبين، المدافع فواز عايض، والحارس خالد الرشيدي، من صفوف فريقه في الدقائق الاولى من الشوط الثاني ليستكمل المباراة بتسعة لاعبين وينجح في التقدم بهدف ثان والنجاة من خسارة متوقعة بعد ان نجح حمادة في تعديل مراكز الفريق والاعتماد على خبرة اللاعبين في الاحتفاظ بالكرة والتمرير من لمسة واحدة، في المقابل مازال التضامن يعاني من قلة قدراته الهجومية ويحتاج الى انسجام محترفيه وتجهيز حمد امان، وسليمان اشكناني، للمشاركة في المباريات المقبلة.
الأصفر قادم
بخطوات ثابته عاد الاصفر لانتصاراته محققا فوزا مستحقا على كاظمة بامكانيات لاعبية المحليين وبأقدام المحترفين تياغو وريناتو ليما اللذين قدما اوراق اعتمادهما، وينتظر منهما الكثير في المباريات المقبلة في ظل السياسة الجديدة التي يتبعها المدرب داليبور في البقاء للأفضل وعدم المجاملة، في المقابل اصبح كاظمة في موقف حرج يحتاج الى علاج عاجل قبل ان ينفرط عقد الفريق، الذي بدا تأثرة برحيل يوسف ناصر، وطلال الفاضل، والمحترفين في حاجة الى وقت للانسجام.
إبراهيم: وقعنا في أخطاء
أكد مدرب العربي محمد إبراهيم ان سبب خسارة فريقه وقوع اللاعبين في أخطاء فادحة في خطي الدفاع والوسط، مشيرا الى ان الهدف المبكر الذي سجله الجهراء حمل اللاعبين الكثير.
واضاف «عانينا من أخطاء نتحملها جميعا، كجهاز فني، ولاعبين، وسنعمل على إصلاحها في المباريات المقبلة». وقال: خضنا المباراة ونحن نعاني ظروفا قاسية بسبب غيابات بالجملة، لظروف مختلفة، سواء لإصابة شوقي السعيد، وحسين الموسوي، وعلي مقصيد، أو لإيقاف بوبي كيلمنت.
وطالب بالصبر على الأخضر، لوجود عناصر كثيرة تحتاج إلى مزيد من خبرة المباريات، واصلاح بعض الامور، مشيرا الى ان مشوار الدوري ما زال طويلا.
بونياك: فخور باللاعبين
أبدى المدير الفني لنادي الجهراء، الصربي بوريس بونياك، رضاه عن أداء فريقه أمام العربي، مشيداً بالتزام اللاعبين بالخطة والتعليمات، وتتويج جهودهم بالفوز على العربي بهدفين مقابل هدف.
وقال بونياك: «حققنا الأهم في مواجهة فريق كبير، لنستمر في الصدارة، وبات علينا أن نتطلع إلى مستوى أفضل».
وأضاف «لم نصل إلى مستوى الطموح رغم الصدارة، ونملك الأفضل، في المباريات المقبلة، بعد اكتمال معدلات اللياقة البدينة».
وأهدى هذا الانتصار إلى جميع منتسبي النادي، خصوصاً مدير الكرة محمد علي العنزي والجماهير، مشيراً إلى أن المشوار ما زال طويلاً، ويحتاج إلى دعم الجميع.
