المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

الحدائق العامة.. «متنفَّس» يخنقه الإهمال

مع بدء انخفاض حرارة الطقس، يفضّل الناس الجلسات الخارجية للتنزّه، خاصة مع «هبّة قعدات الـoutdoor»، التي تتباهى بها أماكن التنزّه والمطاعم وغيرها، الأمر الذي عاد معه ارتياد الحدائق العامة إلى الواجهة، لكن الواقع يكشف عن سلبيات تعاني منها هذه الحدائق، التي تعتبر متنفساً للأهالي في المناطق السكنية.
فتحسّن الطقس، خاصة في الليل، فتح شهيّة بعض الأسر لارتياد الحدائق العامة، للتمتع بنسمات جو عليلة في جلسات خارجية، إلى جانب لعب الأطفال «الدوارف»، أسوة بما اعتاد عليه آباؤهم، في محاولة لاستغلال أي جو مناسب للعب الأطفال في ساحات خارجية بدل تحجيم لهوهم في المجمعات التجارية، لكن هذه الزيارات للحدائق كشفت جزءاً من المستور في بعض الحدائق العامة، سواء تلك التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، أو الهيئة العامة لشؤون الزراعة.

استغلال أفضل
زيارات مختلفة لعدد من هذه الحدائق، كشفت أنها أماكن يمكن استغلالها بشكل أفضل، لتكون جاذبة، سواء للأسر الراغبة بجلسات ليلية هادئة وسط الأشجار والمساحات الخضراء رفقة أبنائهم الصغار، أو حتى لأولئك الراغبين في ممارسة الرياضة، حيث إن البعض بالفعل بدأ باستغلالها بعد تحسن الطقس، لكن مرتاديها طالبوا بمزيد من الاهتمام.
«ظلمة وماكو كراسي»، كان المشهد السلبي الأول، الذي نقلته إحدى الزائرات، كاشفة أن هذه الحدائق بحاجة إلى اهتمام أكثر، حيث إن البنية التحتية موجودة، لكن يمكن إضافة خدمات أكثر للحديقة لجعلها جاذبة للزوار، بينما رأت أختها أن قلة إنارة هذه الحدائق قد تتيح المجال لبعض ضعاف النفوس لاستخدامها ملاذاً لتصرفات خارجة عن الآداب العامة، الأمر الذي قد يساهم في تعزيزه عدم وجود أفراد حراسة كافية في بعض هذه الحدائق.

إلقاء النفايات
«نبي نفس حديقة الشهيد»، بهذه العبارة العفوية، عبّر أحد أولياء الأمور عن أمنيته بأن تتحول الحديقة المحاذية لمنزلهم في إحدى المناطق السكنية إلى حديقة تتوافر بها خدمات مختلفة، أسوة بحديقة الشهيد، بينما لم يلق اللوم فقط على الجهات المسؤولة عن هذه الحدائق، بل لام الرواد أيضا، خاصة أولئك الذين لا يهتمون برعاية النظافة، وعدم رمي نفاياتهم.
أبو محمد، الذي كان يرتدي زيا رياضيا، في يوم عطلة، كشف أنه جاء للحديقة برفقة أحفاده، الذين اعتادوا في فصل الشتاء أن يرتادوا معه الحديقة بعد «غدا الزوارة»، لافتا إلى أنه يتمنى لو تستغل من ناحية تطوير الألعاب، وإضافة بعض الأجهزة الرياضية أسوة ببعض المماشي.
وبالرغم من أن بعض هذه الحدائق تعاني من عدم استغلالها بالشكل المطلوب، فإنها ما زالت تملك في نفوس العديد من الأهالي مكانة منحتها إياها ذكريات طفولتهم، بل إن البعض يريد لأبنائه أن يعتادوا ارتيادها واستخدام ألعابها، ليشعروا بطعم طفولة «جيل الطيبين»، لكن مرافقها وخدماتها بحاجة إلى إعادة نظر.. على الأقل في موسم الشتاء!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى