المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الحربي: متفوقون تحصيلهم اللغوي دون المستوى!

 

أعلن رئيس قسم اللغة الانكليزية وآدابها بكلية الآداب بجامعة الكويت د. لافي الحربي، أن صحيفة التخرج المتبعة في القسم مزدوجة ومكثفة، حيث تحتوي على مقررات تخصص الأدب الانكليزي، و اللغويات الانكليزية، اضافة للتخصصات المساندة كالترجمة ومقررات اللغة التطبيقية والآداب المقارنة.
وقال الحربي في لقاء مع القبس، أن آهلية خريجي الثانوية العامة للقبول في القسم تشكِّل معضلة أساسية، فنجد أن كثير من الخريجين الحاصلين على نسب عالية في بعض المواد، لديهم تحصيل لغوي دون الطموح.
واوضح أن سياسة القبول المفتوحة بالجامعة أدت إلى أن الطالب الخريج ينخرط مباشرة في التخصص من دون وجود تأهيل لغوي يسمح للطالب المتفوق علمياً بالاندماج في البرنامج. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

• بداية، كم عدد أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالقسم؟
ــ قسم اللغة الانكليزية يضم نحو 45 أستاذا أغلبهم من الكويتيين باستثناء نسبة لا تتجاوز %10 من جنسيات أجنبية، وأغلب الأساتذة من خريجي جامعات عريقة جداً في الولايات المتحدة وبريطانيا كجامعة براون وأكسفورد وغيرها، وندرّس حوالي 1000 طالب من المتخصصين في اللغة الانكليزية، كما أن العدد يتضاعف حينما نضيف إليه طلبة كلية التربية.
• البعض يعتقد أن الاقبال على دراسة الانكليزية مدفوع بالبحث عن الوجاهة أو «البرستيج»، فما تعليقك؟
ــ دراسة اللغة الانكليزية أصبحت ضرورة وليست برستيجا، فديناميكية العصر تتطلب اجادة اللغة الانكليزية، لأنها لغة التفاعل الأولى في العالم، فاكثر من %80 من مؤسسات العالم السياسية والاقتصادية والعلمية تستخدمها بشكل أو بآخر، لذا فإن الالمام بقدر مناسب منها تمليه الحاجة.

مهنة التدريس
• بعض خريجي القسم ينوون العمل في التدريس، فهل تخشى أن يمنعوا منه كما جرى لبعض التخصصات؟
ــ اللغة الانكليزية هي الأداة الثانية للعصر بعد التكنولوجيا، فلا يمكن أن ياتي يوماً ولا يجد فيه الطالب مجال العمل متاحا في عصرنا، لكن الأمر متعلق بوزارة التربية، التي قد تعطي الطالب المتخصص في الآداب تدريبا تربويا لتأهيله للقيام بدور المعلم.
وهذا يعتبر حلا مناسبا، وبشكل عام فمجالات العمل كثيرة ومتعددة في جميع مجالات الدولة، حيث تحتاج إلى خريجي اللغة الانكليزية، ويجب أن نشير إلى أن طالب التربية يحصل على كم معرفي من خلال دراسة اللغة، ويحصل على تأهيل تربوي من خلال مقررات التربية، لكن الجرعة العلمية التخصصية لطالب الآداب تزيد عن تلك المعطاة لطالب التربية، لهذا السبب نجد طالب الآداب أكثر اجادة للغة.

ماجستير ودكتوراه
• حدثنا عن برامج الدراسات العليا المتوافرة بالقسم
ــ يضم القسم برنامجين للدراسات العليا، منهما ماجستير الآداب المقارنة وماجستير الترجمة، ونحضّر حالياً لبرنامج ماجستير في اللغويات التطبيقية، اضافة إلى برنامج دكتوراه في الترجمة بين العربية والانكليزية، ونقوم بتخريج عناصر متميزة من الطلبة بتوفير جو علمي تفاعلي مناسب لأداء العمل المطلوب، وبعض الخريجين أرسلوا إلى بعثات في جامعات مرموقة كجامعة أكسفورد.
• لماذا يتفاوت أداء وحدات اللغة الانكليزية التابعة لمركز اللغات بالجامعة؟
ــ مركز تدريس اللغة الانكليزية مر بمراحل تشكيل كثيرة منذ نشأته، ولم تكن المراحل الأخيرة موفقة إلى حد ما، فيفترض أن الهدف الأساسي للمركز أن يعمل على سد الثغرة اللغوية التي يعاني منها مخرجات الثانوية العامة في جميع التخصصات والكليات.
وجاء تفاوت مستويات فروع المركز بسبب خضوع وحدات اللغة الانكليزية إلى ادارة الكليات، ما أثر على الأداء العام للمركز في الجامعة، فهناك وحدات انكليزية ذات أداء متواضع وأخرى متميزة، ولا يمكن أن يوجد مركز من دون الاشراف العلمي المتواصل.
ونحن نستغرب أن ادارات المركز والقائمين على الشؤون العلمية في الجامعة لم تطلب من القسم بأي شكل من الأشكال أن يساهم في الاشراف عليه، بينما يجب أن يقوم أساتذة القسم بالاشراف على المنهج وتأهيل مدرس اللغة وتعيينه وملاحظة جودة الأداء التدريسي، لكن انضمام المركز للقسم شكل اداري لا يغير من الحال شيئاً.

معاناة لسنوات
أشار د. لافي الحربي إلى أن طموحات القسم عديدة، من أبرزها أن يكون القسم متميزاً في أدائه ويرى النور الذي يستحقه بعد معاناة استمرت لسنوات، فلم يأخذ تميز القسم حقه في كلية ناطقة باللغة العربية وتسود تعاملاتها، إذ كانت قلة اجادة اللغة الانكليزية بين ادارات الكلية تشّكل إحدى العثرات التي حالت دون إبراز قسمنا الذي لديه انتاج معرفي وبحثي بالانكليزية.
وبين أن التهميش الحاصل لبعض الأقسام المتميزة بأعضاء هيئة التدريس والخريجين بالكلية ليس متعمداً، لكن الأقسام بدأت تتمتع بوضعها الطبيعي دون محاباة بوجود الادارة الطموحة الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى