المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

«الحركة الشعبية الوطنية»: سحب الجنسية للخيانة

دعا المشاركون في ندوة «الوحدة الوطنية وسحب الجناسي» التي نظمتها الحركة الشعبية الوطنية بمقرها في منطقة فهد الأحمد، إلى ضرورة سن قانون لسحب الجنسية وحصر الأمر بالخيانة العظمى للوطن.
وأكد المتحدثون أن العدالة هي الأساس الذي يجب البناء عليه في استعادة الثقة والعلاقة بين المواطن والحكومة. وقال الوزير والنائب السابق د.أحمد المليفي إن تطبيق القانون وسحب الجناسي أمران مهمان ومترابطان، ومن عاش فترة الغزو رأى المعاني الحقيقية للوحدة واللحمة الوطنية والحرقة لفقد الوطن وعودة الفرحة بعودته.

فرز طائفي
وأضاف: في السابق لم يكن هناك تفريق بين السنة والشيعة في حين طفا هذا الفرز اليوم وبقوة، رغم أنه كان من المفترض أن ننطلق نحو المستقبل متكاتفين متعاونين كما حدث في اليابان بعد كارثة هيروشيما، ولكننا للأسف نمثل معادلة مختلفة عن العالم كله.
وأضاف بأن ما نشهده من فساد ومواطنة ناقصة وتشرذم قبلي وطائفي واستحواذ على مقدرات الدولة وفساد وصل إلى أن الحصى يتطاير علينا في الشوارع، كل هذا نتيجة للأخطاء التي بدأت بعد التحرير ، فهناك تخطيط مع سبق الإصرار لتدمير الشخصية الكويتية بعد أن أثبتت الولاء والالتزام.

أسئلة كثيرة
وعن إعادة الجناسي رأى المليفي أن هناك إشكالية كبيرة في عودة الجنسيات وأسئلة عديدة حولها فما هي الجنسية التي ستعود؟ هل هي نفسها؟ وإن كانت كذلك فلماذا سحبت؟ وهل ستعود جنسية أخرى؟ ولماذا؟ وهل هناك أشخاص دون آخرين؟ وإذا أعيدت الجنسية للأشخاص فمعناها أن الحكومة كانت خاطئة، ويجب أن تقدم التعويضات للمتضررين عن الفترة السابقة شاملة الحقوق المدنية والاجتماعية والنفسية.
واستطرد بأن الخطأ الأكبر هو دخول مجلس الأمة في وضع التصور ، فالمجلس سلطة رقابية ويجب ألا يدخل في الجانب التنفيذي باعتباره مسؤولية الحكومة، وهذا الخطأ سينقل المسألة من ملعب الحكومة إلى ملعب المجلس، فإن رفضت إعادة  الجنسية للبعض انقلبت الأمور عليه، موضحا أن موضوع الجنسية عولج بشكل خاطئ وسيؤدي إلى مشاكل، داعيا إلى فتح الباب لكل من سحبت جنسياتهم للتخاصم أمام القضاء.

تجاوزات وسرقات
وبدوره، أوضح النائب السابق جابر المحيلبي أن الشارع الكويتي يعاني من تجاوزات وسرقات وتعطيل التنمية وسحب الجناسي.
وشدد على رفضه المساومات بين السلطتين مقابل عودة الجنسية، محذرا النواب والحكومة من ألا تكون اللجنة المشكلة مدخلا لاسترجاع جناسي من لا يستحق الجنسية كمن فجر في مكة أو أساء لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو من مجرمي «الجابرية»، فلا نقبل باسترجاع جناسي من سحبت جناسيهم لأسباب أمنية ومن يدعمون حزب اللات.

 الخيانه العظمى
ومن جانبه، أكد رئيس الحركة الشعبية الوطنية سعود الحجيلان أن اسقاط الجنسية ليس أمرا خاصا بالكويت فقط وإنما هو معمول به في بعض الدول ضمن قوانين تجيز ذلك، وشروط وضوابط ضيقة تتعلق بالخيانة العظمى للوطن مع وجود الدليل القاطع على ذلك وليس اعتمادا على الشبهة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا نختلف عليه، ولسنا ضد هذا النوع من القوانين وإنما نحن ضد التذرع بالقانون لإسكات الصوت المخالف أو صاحب الرأي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى