الحسينيات أحيت أولى ليالي محرم: التحلي بأخلاق الرسول وأهل البيت الطويرجاوي متحدثاً في مسجد الإمام علي

أحيت حسينيات البلاد الليلة قبل الماضية أولى ليالي محرم الحرام وذكرى استشهاد الإمام الحسين، وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام، حيث قدم خطباء المنبر الحسيني الدروس والعبر المستلهمة من قصة الإمام الحسين، وما حلّ به في واقعة الطف. وأجمع خطباء المنبر الحسيني على ان المجالس الحسينية، التي تقام بشكل مستمر، ما هي إلا وسيلة لإيصال الرسائل الدينية والدنيوية، ولا بد من استغلالها لتداول ومناقشة قضايا مهمة تأتي للمصلحة العامة، وفيها منفعة للبلاد والعباد. وشددوا على أن استمرار إقامة المجالس الحسينية نابع من نعمة الأمن والأمان في البلاد في ظل القيادة الحكيمة، لأن هذه المجالس مستمرة ومتواصلة يتوارثها جيل بعد جيل، لأن ثورة الإمام الحسين عليه السلام لم تكن مقتصرة على فئة دون أخرى، بل كانت من أجل البشرية جمعاء. وفي أولى الليالي، تحدث خطيب المنبر الحسيني السيد محمد الطويرجاوي، من مسجد الإمام علي عليه السلام في منطقة العمرية، عن فضل المجالس الحسينية، وقال إنها تحض على اتباع طريق الخير، وهو طريق الرسول وأهل البيت. وقال ان هذا الاتباع والانتماء ما هو إلا شرف للإنسان ينير قلبه وعقله بالحق، عبر إحياء ذكرى أهل البيت عليهم السلام وسلوكهم، مستدلاً بقول الإمام الصادق عليه السلام: «رحم الله من أحيا أمرنا»، لافتا إلى أن هذا الإحياء لا بد أن يطبق على أرض الواقع من خلال إقامة المجالس والاستماع وتداول أحاديث أهل البيت عليهم السلام. واعتبر الطويرجاوي حضور الأطفال إلى المجالس الحسينية أمرا ضروريا اعتدنا رؤيته سنويا، ويعد موروثا دينيا لدى كل الأجيال لتعزيز الهوية الحسينية، وهي الهوية التي لا تندثر أبدا. حضور أمني تواجد رجال الأمن في مسجد الإمام علي عليه السلام قبل ساعات من بدء مجلس العزاء، وعملوا على تنظيم حركة السير في محيط المسجد، إضافة إلى تنظيم عملية التفتيش والدخول والخروج إلى المسجد بالتنسيق مع الكادر الشبابي التطوعي. خدمات شبابية حرص الكادر الشبابي على توفير كل سبل الراحة لرواد المسجد، كما قاموا بتحضير وجبات العشاء لتوزيعها على رواد المسجد فور الانتهاء من مجلس العزاء، إلى جانب توزيع المشروبات عند مدخل المسجد. استعدادات طبية قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. فواز الرفاعي إن هناك تنسيقا بين إدارة الطوارئ الطبية ووزارة الداخلية للتغطية الطبية لمجالس العزاء (الحسينيات) وروادها خلال شهر المحرم. وأضاف الرفاعي، امس، ان الاجتماع مع وزارة الداخلية ناقش التنسيق بين الوزارتين لتفعيل خطة الطوارئ في «الصحة» ووضع جميع الطواقم الفنية والطبية على أهبة الاستعداد، وفرز مسؤولين من إدارة الطوارئ الطبية في المواقع بالتعاون مع القادة الأمنيين بالمحافظات الست. وأوضح أنه تم تجهيز غرفة الطوارئ المركزية وغرفة العمليات في ادارة الطوارئ الطبية واستعدادهم كليا، إضافة إلى استعداد مراكز ونقاط الإسعاف المنتشرة في الكويت خلال هذه الفترة، مشيرا إلى تجهيز واستعداد المستشفيات في حال حصول اي طارئ لا سمح الله. وأشاد بجهود وزارة الداخلية وجهود جميع فنيي الطوارئ الطبية والطواقم الطبية، معربا عن الشكر والتقدير للقيادات الأمنية والطبية على ما يبذلونه من جهود تصب في المصلحة العامة وتحفظ أمن الوطن وأمانه.