المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الحمد: المطار الجديد مَعْلَم من معالم الكويت الحديثة ويحتاج إلى تغيير عقلية الأداء جذرياً

قال مرشح مجلس الأمة السابق م.أحمد الحمد إن مشروع مطار الكويت الجديد يعتبر معلما من معالم الكويت الحديثة ويشكل جزءا رئيسيا من البنية التحتية المطلوبة لعملية التنمية المنشودة وبوابة جديدة للكويت من العالم وإليه، مشددا على وجوب تغيير الفكر الإداري والاقتصادي والتشريعي لمواكبة هذا التطور المهم وإلا فإن كل هذا المشروع الضخم لن يكون ذا فائدة أو جدوى.

وأضاف الحمد أن تكلفة المطار الجديد التي تبلغ أكثر من 4 مليارات دولار وطاقته الاستيعابية الضخمة والتي تصل إلى حوالي 25 مليون مسافر سنويا يجب أن يوازيها خطط عمل استراتيجية جديدة ومتطورة وعلى عدة مستويات، حيث يجب أن يتم تطوير الواقع السياحي في الكويت وتسهيله وتطوير التشريعات الاقتصادية التي يجب أن تستقطب المستثمرين ورجال الأعمال الكويتيين والخليجيين والعالميين، بالإضافة إلى التطوير الإداري في مجال إدارة المطار حسب المقاييس العالمية المتطورة، موضحا أنه في حال لم تتم هذه المواءمة الحيوية والأساسية، فإن المطار الجديد سيتحول إلى محطة ترانزيت كما هو الحال في بعض الدول التي تملك أكثر المطارات تطورا في العالم ولكنها لا تستفيد منها إلا لعبور المسافرين إلى دول أخرى.

وبين الحمد أن الكويت تمتلك كل مقومات النجاح الاقتصادي والاستثماري والتنموي ولا ينقصها إلا توظيف إمكاناتها المادية وكفاءاتها البشرية بالشكل الصحيح بعيدا عن المكاسب الشخصية والتمسك بالتعيينات في المناصب كما هو حاصل حتى الآن، واستبدال كل ذلك بالنظر إلى المستقبل ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، حيث إن كل الكويتيين سواسية في الانتماء وحب الوطن وخدمته وكثير من الكفاءات الوطنية تنتظر الفرصة لتقدم إبداعاتها وأفكارها وطموحاتها لمصلحة الكويت والكويتيين.

وختم الحمد آملا أن يشكل المطار الجديد حافزا جديدا نحو التغيير في السلوك الفكري القائم في مؤسسات الدولة بشكل عام وأن تأخذ الكفاءات الكويتية مكانها المناسب بعد طول انتظار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى