قال الناشط السياسي والمرشح السابق لانتخابات مجلس الأمة م.أحمد الحمد إن المسؤولية عن طرق وآليات وتفاصيل العودة للحياة الطبيعية بعد فتح الاقتصاد في أي دولة تقع على كاهل الحكومة بشكل تام وكامل، حيث ان المواطن في هذا الأمر يكون من ضمن المنفذين لهذه التفاصيل والملتزمين بها، مؤكدا أن الحكومة يجب أن تضع الخطة اللازمة بأقصى درجات الإتقان والمهنية والمسؤولية لأن التداعيات خطيرة جدا لا سمح الله في حال وجود ثغرات في الخطة.
وأضاف الحمد ان المواطنين في هذه المرحلة وصلوا إلى مرحلة قاسية وصعبة بعد إغلاق البلاد وحظر التجوال الجزئي ثم للحظر الشامل وتعطيل العمل وتأثر الأجور والأعمال وغيرها بالإضافة إلى مشاعر الخوف والقلق والتوتر التي تصاحب مثل هذه الظروف الوبائية الخطيرة.
وبين الحمد ان خطة الحكومة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالمواطنين كوسيلة لإعادة تأهيل جماعي لحياة ما بعد الإغلاق مع استمرار فيروس كورونا الذي لم يتم إيجاد لقاح له أو دواء له حتى الآن، مشيرا إلى أن معظم الدول حول العالم اتخذت قرارات الفتح المدروس والمتدرج بعد أن اكتشفت بأن أخطار الإغلاق تفوق أخطار الفتح مع استمرار الفيروس، ولكن ضمن خطط صحية وفنية وتقنية مدروسة.
وشدد الحمد على ضرورة الأخذ بالأولويات القصوى والضرورية على المستويات الإنسانية والاقتصادية مثل تشجيع المشاريع الصغرى والمتوسطة والأمن الغذائي بموارده الداخلية والخارجية والإجراءات الاحترازية الأساسية دون مغالاة ولا استهتار.
وختم الحمد راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يكشف هذه الغمة عن الكويت وسائر بلاد العالم، آملا بأن يتعلم العالم الدرس من فيروس كورونا بالتوقف عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وتعزيز التعاون بين الدول واستغلال الموارد لرفاهية الإنسان وحياته الكريمة بدلا من الإنفاق على أسلحة الدمار الشامل والقتل والمجازر، متقدما بالتهنئة والتبريكات لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد وعموم الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر أعاده الله على جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات.
