قال الناشط السياسي المرشح السابق لمجلس الأمة م.أحمد الحمد، إن مماطلة مؤسسة البترول الكويتية في تحويل الأرباح المحتجزة واختلاق الذرائع في هذا الموضوع يثبتان ويؤكدان بما لا يدع مجالا للشك وجود خلل.
وأضاف الحمد أن مؤسسة البترول تستخدم كل أدواتها للالتفاف على قرار وزير المالية الصائب في مثل هذا الوقت العصيب والاستماتة الكاملة للاحتفاظ بالأرباح المحتجزة التي تدر عليها فوائد من البنوك أوالأسهم، موضحا أن استخدام الأرباح المحتجزة بهذا الشكل هو خروج واضح وصريح على القانون، حيث إن قانون إنشاء هذه المؤسسة لا يخولها استخدام الأرباح بشراء أسهم أو الحصول على فوائد.
وبين الحمد أن المؤسسة تسعى أيضا إلى إقناع الرأي العام بأنها ستستخدم هذه الأرباح في مشاريع استثمارية شبيهة بمشاريع سابقة قامت بها وخسرت مليارات الدولارات، في الوقت الذي قلصت كل شركات النفط حول العالم مشاريعها الاستثمارية بشكل كبير في ظل انخفاض أسعار النفط وتداعيات فيروس كورونا، مستغربا هذا النشاط المحموم والتسابق في اختراع الأعذار والمسوغات التي لا تنطلي على أحد.
وختم الحمد مؤكدا صوابية وشجاعة قرار وزير المالية بتحويل الأرباح المحتجزة إلى الاحتياطي العام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الكويت كما هي حال كل الدول حول العالم، بدلا من زيادة الضغط على المواطن الموظف وقرار خصم 1% من راتبه لمواجهة تداعيات كورونا، وكأن كورونا جاء لينقذ الحكومة، وفي كل مرة لا تجد إلا جيب المواطن كأضعف حلقة.
