«الخارجية» التايلندية: الكويت صوت الاعتدال بمجلس الأمن

وصف النائب الدائم لوكيل وزارة الخارجية التايلندي ثاني ثونغفاكدي العلاقات بين الكويت وبلاده بالقوية للغاية، مؤكداً «لدينا علاقات تجارية، وقد وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 800 مليون دولار سنوياً»، والأهم من ذلك هو العلاقات بين الشعبين فثمة قرابة من 70 الى 80 ألف كويتي يزورون تايلند للعلاج والسياحة سنوياً.
وقال ثونغفاكدي خلال استقباله الوفد الإعلامي الكويتي خلال الزيارة التي نظمتها سفارة تايلند في البلاد الى العاصمة بانكوك، بحضور السفير التايلندي لدى الكويت دوسيت مانابان والمستشارة بيتارا نافارات: «نعمل بالتعاون مع دول الخليج في مجالات عدة تحت المظلة الأسيوية، من بينها التعليم، والكويت أكبر داعم للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ويمكن القول إن لدينا قاعدة من العلاقات الثنائية بين الدولتين يمكن البناء عليها بما يحقق الرخاء والتقدم لكلا الشعبين».
المستثمرون الكويتيون
وحول التسهيلات التي تقدّمها تايلند لجذب المستثمرين، قال «لدينا خطة لمدة عشرين عاما ستساهم في مزيد من التطور وتحقيق قيمة مضافة يستفيد منها التايلنديون جميعاً، وأحد أهم برامج هذه الخطة هو برنامج مخصص لعملية الاستثمار وجذب المستثمرين، ونتوقّع جذب قرابة 40 مليار دولار في استثمارات البنية التحتية.
ودعا ثونغفاكدي المستثمرين الكويتيين إلى العمل في بلاده ليشكّلوا قيمة مضافة للاقتصاد التايلندي في مجالات التكنولوجيا والاستثمار الصحي والنقل الجوي والزراعة، ونقول لهم: تعالوا لتشاهدوا حجم التسهيلات التي سنقدمها لكم، موضحاً «من هذه التسهيلات فترات الاعفاء الضريبي، وهو الأمر الذي سيساهم في تعزيز فرص الاستثمار».
وأضاف «نتمتع في تايلند باستقرار أمني، رغم مرورنا ببعض الأمور السياسية خلال الفترة السابقة، لكن الناس الآن منهمكون في التزاماتهم اليومية، والدليل على الاستقرار هو تدفق المستثمرين من دول الخليج وغيرها من المناطق»، مستدركا «ثمة فرص أمام الشركات الكويتية لتأتي وتقوم بالاستثمار في بلادنا».
وبسؤاله: لماذا لم نجد شركات تايلندية تشارك في المشاريع العملاقة التي تنفذها الكويت ضمن خطة التنمية؟ أجاب ثونغفاكدي «هذا صحيح، ونحتاج للعمل بجد في هذا الصدد، ويتعين علينا تنظيم فعاليات لشرح هذا الأمر للمستثمرين التايلنديين الذين يجب أن يذهبوا بأنفسهم الى الكويت ويرون الأمر على أرض الواقع كما تتواجدون أنتم الآن في تايلند».
وذكر «هناك القليل الآن من المستثمرين التايلنديين الذين يعملون أو يحاولون العمل في الكويت وفتح مجال مع الأسواق الكويتية، وربما لا يكون ذلك كافيا على المستوى الاقتصادي».
وبشأن عضوية الكويت في مجلس الأمن، قال ثونغفاكدي «مجلس الأمن يتمتع بدور كبير في إقرار السلام والأمن الدوليين، ونحن ننظر للكويت كدولة معتدلة، والتي يمكن المساهمة بالكثير لتحقيق الأمن والسلام»، مشدداً على أن الكويت هي صوت كثير من الدول الصغيرة في مجلس الأمن والنامية، وهذا يحدث توازنا داخل المجلس.
وختاماً، وجّه ثونغفاكدي رسالة للمواطنين، قائلاً «أهم ما أودّ إيصاله هو أن تايلند ترحب بالكويتيين، ليس فقط على مستوى الأعمال، وإنما على مستوى العلاقات بين الشعوب، وسنكون سعداء باستقبال السائحين الكويتيين الذين نتمنى أن تزداد أعدادهم أكثر وأكثر، وهناك تأشيرة تستمر لمدة تسعين يوما للكويتيين الراغبين في دخول تايلند للعلاج، وثلاثين يوما للراغبين في السياحة».
دعم جهود سمو الأمير
أعلن النائب الدائم لوكيل وزارة الخارجية التايلندية ثاني ثونغفاكدي دعم بلاده جهود سمو أمير البلاد لحل الأزمة الخليجية وغيرها من الجهود قائلاً «نحن دائما ما ندعم الأمن والسلام، ونتابع الأمر ولدينا قناعة بأن الأمور سيتم حلها»، مؤكداً أن تايلند لم تتأثر بما حدث في الأزمة الخليجية، وما زالت لدينا علاقات اقتصادية وسياسية مع جميع دول المنطقة، وما زلنا نستورد كمية ضخمة من البترول.
تطور صناعي
أوضح ثونغفاكدي أن المجتمع الدولي ينظر الى تايلند من ناحية السياحة، ولكن هناك جانبا آخر مهما، وهو الجانب الصناعي الذي يتطور في البلاد، ونتمنى أن ينتبه العالم للتطور الصناعي والاقتصادي، الذي يحدث في بلادنا.
الدراسة في تايلند
بيّن ثونغفاكدي أن بلاده لديها كثير من الجامعات التي دشّنت برامج دولية لاجتذاب الطلبة الأجانب، معرباً عن آماله في جذب المزيد من الطلبة الكويتيين للدراسة في تايلند