المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار المملكة

“الخميسي”: إسرائيل وإيران وكندا مصدر الهجمات التقنية.. وخطوتان تحمي الاختراقات

قال: الخصوصية تنتهي باستخدام التطبيقات وأنا أول عربي يملك حسابًا على “تويتر”

أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي، أن هجومًا تقنيًا شديد الضراوة على المملكة مصدره إسرائيل وإيران وكندا وغيرها بهدف القرصنة والإضرار، ولكن علو كعب السعودية التقني على مستوى العالم جعل هذه الهجمات تتكسر على صخرة شباب سعودي عالي التأهيل والمستوى.

وأضاف خلال لقائه مع برنامج الليوان على قناة روتانا خليبجية أن لقب أول عربي يسجل حسابًا على “تويتر” لا يسعده لأنه كان يطمح في بناء “تويتر” بنفسه، مؤكدًا أنه خسر 30 مليون ريال بسبب هاشتاق هاجم شركته “بابلي” ما جعل هيئة الاتصالات تسحب الترخيص عنها بحجة أنه غير سليم.

وقال إنه لا يوجد اليوم خصوصية إلا إذا انعزلت عن التقنية تمامًا وهناك حالات من هذا النوع ولكنها قليلة ونادرة ولحظة استخدامك لجهاز ذكي أو لتطبيقات الإنترنت هي لحظة تنازلك عن جزء من خصوصيتك لصالح الشركة صاحبة التطبيقات وبعض الحكومات لها علاقة بهذه الشركات وبعض الهاكرز يتسللون إلى معلوماتك.

وأضاف أن التقنية نعمة وسهلت حياة البشر في مختلف المجالات الصحة والتعليم ولكن على حسب استعمالها ممكن تتحول إلى نقمة، مشيراً إلى أن بعض الهاكرز يدخلون إلى هذا المجال من باب التحدي وآخرون من باب التسلية أو الإساءة والتكسب غير الشرعي وهناك مصطلح هاكر أخلاقي وله مدارس وشهادات وهو الشخص الذي يبحث عن ثغرات في الأنظمة ويبلغ الجهات بهذه الثغرات ويساهم في الأمن.

وقال “الخميسي” إن الوعي مطلوب لحماية خصوصياتك هناك مقولة شهيرة أضعف رابط في عملية أي اختراق هو المستخدم وأغلب الاختراقات التي تحدث أغلبها أخطاء بشرية في المقام الأول، والسبب الثاني للاخترقات كثرة الأنظمة مع التحول الرقمي، هناك توجه كبير للتقنية التي أصبحت حولنا في كل مكان وتعددها وتنوعها تزيد من عدد الثغرات.

وبين أن أغلب التحديثات تكون لحل مشاكل في الثغرات فمن مصلحتك أن تحدث أولًا بأول وللأسف في ناس كثير ما تحدث، لافتًا إلى أن تطبيق الزوم كان عدد المستخدمين له قبل أزمة كورونا عشرة ملايين أما الآن 300 مليون مستخدم يومي للزوم، فالمستخدم يبحث عما يحقق رغبته، ولا يهتم كثيرًا بعوامل الأمن الرقمي، وقد أعلنت زوم أنها ستخصص ميزانيتها لتطوير جانب الأمن، وبالفعل الباسورد كان خيار التحديث الأخير جعل الباسورد إجباريًا.

وأكد على أنه لا يوجد تطبيق اجتماعات آمن، لأن مشكلة المشفر هو أنه يدعم عددًا قليلًا، فإذا زادت الأعداد تقل الكفاءة، منوهًا إلى أن الواتساب يخترق بالروابط وفي حالات نادرة قدرات لا يمتلكها إلا جهات خاصة مثل التسريبات التي حدث في أمريكا.

وبيّن أن الطريف أن جزءًا كبيرًا من الاختراقات سببها سهولة الباسورد، هنالك أشخاص كثيرون يتم اختراق حساباتهم لأنه مستخدم نفس الباسورد في كل الخدمات، فإذا عرف واحد منها تمكن من اختراق الكل، وهناك وسائل بسيطة تحمي من الاختراق مثل أن تأتيك رسالة على هاتفك ويكون الدخول بطريقتين وهي موجودة في تويتر والواتساب، وهذه تحميك بنسبة 90% من المحزن أن ناس كثيرة لا تستخدمها.

وعلق “الخميسي” على وجود من تعتقد أن جهاز الآيفون أكثر أماناً من الأندريود لكن في تصوري كلهم واحد، لأنها مبنية على نفس النظام، لكن الفرق في التحديث أن شركة آبل تحدث بشكل سريع لكن جوجل الذي ركب النظام وشركة هواوي أو سامسونج تتأخر في التحديث ويعملون تعديلات على النظام، فتجد أجهزة أندريود كثيرة غير محدثة من سنوات لكن النظامين واحد ومعايير الأمن أصبحت معروفة وهناك منافسة شديدة بين الشركتين.

وأوضح أن “جوجل ماب” يعطي الدول صلاحية حجب مواقع معينة من أن ألا تظهر في الخريطة والإشكالية أنها تعرف مكانك حتى لو التطبيق لا يعمل، ويرصد تاريخك ومكانك خلال الثلاثين يومًا الماضية.

وبين أن التطبيقات خلفها شركات وهي على تعاون مع الحكومة في نهاية المطاف عندما تستخدم خدمة مجانية تكون أنت المنتج الذي يباع في نهاية المطاف لأن بياناتك مفيدة للمعلن مثال الفيسبوك أو جوجل.

وبخصوص الأمن في البنوك أكد الخميسي “لا أتصور أن أموال الناس في خطر فالبنوك تهتم بالجانب الأمني على حساب تجربة المستخدم فإلزامي يصلك الكود في الهاتف المحمول، وقد تحصل اختراقات ومشاكل لأنها أنظمة وبشر لكن هناك إجراءات وسياسيات والبنوك السعودية آمنة.

وكشف بحكم انتشار التقنية في كل مكان من الوارد أن تعطل دولة من دون حرب عسكرية بالهجوم على أنظمتها وإيقافها مثل شركات الكهرباء المربوطة بالإنترنت وتعطيل البينة التحتية بالاختراقات السيبرانية، لافتاً إلى أن المملكة مستهدفة وهي تحتل المركز الثالث في قائمة الدول الأكثر استهدافًا بالهجمات الإلكترونية وأغلبها تأتي من إيران وإسرائيل وكندا .

وشدد على أن السعودية متقدمة وعدد الهجمات التي تأتينا فلكية ووراءها عمل جبار وأخطر شيء الاختراق الذي حدث لأرامكو وتم الإعلان عنه حينها، وبخصوص ريادة الأعمال قال “الخميسي” إن المصطلح أصبح فيه جانب كبير من الوجاهة وابتعد كثيرًا عن الموضوع وأصبح فيها تعليم كأنك تعلم واحدًا صوته سيء أن يكون صوته حسنًا!.

وعن علاقة كورونا بالجيل الخامس قال الخميسي إن المنظمات الدولية عملت دراسات كثيرة تنفي تمامًا علاقته بكورونا ورأيي الشخصي أنه لا علاقة له بكورنا، ولكن قد يؤثر على الصحة، وبين أن السعودية قفزت في الأمن السيبراني من عام 2018 كانت في المرتبة 46 وصلت إلى المرتبة 19، مشيراً إلى أن الاتحاد أسس لهدف واضح وهو بناء القدرات البشرية على مستوى السعوديين وتوطين التقنية.

وأكد الخميسي أن الذكاء الاصطناعي.. لا يهدد الوظائف مثل السوشيال ميديا قالوا إنه سيقضي على الإعلام ولم يحدث، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتمد على بشر يسهل بعض الوظائف لكن لن يسبب خسارة الوظائف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى