المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

الدولة تنفق 180 ألف دينار على المبتعث

يبدو أن تصريحات المسؤولين بالاهتمام بالشباب وتلبية طموحهم المستقبلي تمضي في وادٍ، بينما الواقع العملي والعلمي في وادٍ آخر، ففي الوقت الذي تفترض فيه الاستفادة من أبناء الجيل الصاعد الذين تعلموا في جامعات عالمية واستثمار خبراتهم ومهاراتهم في سوق العمل، يكشف عبدالوهاب الهاشمي وهو أحد الطلبة المبتعثين لـ القبس هذا التناقض وإهمال الاستفادة من الشباب.
واوضح الهاشمي أنه انتهى من دراسة الهندسة المعمارية في إحدى الجامعات المصنفة في المرتبة الثانية على مستوى الولايات المتحدة، وعند العودة للبلاد لم تكن هناك أي ميزة اضافية لكونه خريج جامعة مرموقة، وذلك بسبب الروتين والبيروقراطية.
وقال: «كنت أتساءل لماذا أنفقت الدولة هذه المبالغ الكبيرة لتعليمي طالما أنها تساوي بين خريجي الجامعات الأميركية وغيرها من الجامعات؟! فقد أنفقت الدولة ما يعادل ١٨٠ ألف دينار لحصولي على درجة البكالوريوس، ومن المفترض أن تستفيد الدولة من تلك الأموال التي تصرفها على الطلبة، لكن الواقع هو أن لا مقاعد في الجامعة ويضطرون الى ابتعاث الطلبة للخارج، لذا يفضّل ألا يبتعثونهم لجامعات غالية ومصنفة عالمياً طالما انه لا استفادة منها».
وأكد الهاشمي أن المعايير الموضوعة للماجستير والدكتوراه بالجامعة غير موضوعية، مبيناً أنه بالرغم من امتلاكه للخبرة واستيفائه لشروط المعدل المرتفع لم يقبل في وظيفة معيد بعثة بجامعة الكويت، وقبل بعض خريجي الجامعة الحاصلين على معدل 3.9، فمعيار القبول هو المعدل المرتفع بعيداً عن الخبرة العملية، وهو أمر خطأ في المجالات المهنية، لأن الاعتماد على الكتب وحدها لا ينفع، ولا يمكن أن يكون مؤشراً لمستوى المتقدم، بل لا بد أن يكون الشخص ملماً بالحالات الواقعية والمشاريع الفعلية، وليس إجابة أسئلة الاختبارات فحسب.
وتساءل: «ما إستراتيجية الدولة في الابتعاث حينما تمنح مئات المقاعد للطلاب الكويتيين في الجامعات المرموقة ولا تستفيد من هذه الأعداد، في حين أنه يتلقى عروض عمل من الدول المجاورة»، مبيناً أن تعثر كثير من طلبة الماجستير والدكتوراه بالجامعة جاء نتيجة تركيز الجامعة على قبول حديثي التخرج الذين لا يمتلكون خبرات عملية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى