المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الدول المقاطعة: إجراءات ضد الدوحة.. وقطر تردّ: التهم باطلة

  • لوحت بإجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة.. وقرقاش: الحل في الرياض وليس في نيويورك ولندن
  • وزير الدفاع الأميركي يؤكد لنظيره القطري استمرار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين

قالت الدول الأربع المقاطعة لقطر، إنها ستتخذ إجراءات وتدابير ضد الدوحة في الوقت المناسب، مؤكدة أنه بعد انتهاء المهلة الاضافية فإن مطالبها تعتبر «لاغية» بعد الرد القطري «غير المبرر» عليها. وأعربت الدول الأربع في بيان مشترك عن «جزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، على مساعيه وجهوده لحل الأزمة في إطار حرص سموه على وحدة الصف الخليجي والعربي».
من جانبها، ردت قطر في بيان بثته قناة الجزيرة الإخبارية قائلة: «ما ورد في بياني دول المقاطعة تهم باطلة».

وفي هذا السياق، قدم رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الشكر لمصر والسعودية والامارات والبحرين لإشادتهم بجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الحفاظ على الأمن القومي العربي والعلاقات العربية – العربية. كما حرص وزير الخارجية المصري سامح شكري على احاطة الخالد بنتائج الاجتماع الوزاري الرباعي وما تم خلاله من مداولات ومشاورات.

إلى ذلك، يصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعد غد الاثنين الى الكويت في زيارة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الكويتيين حول الأزمة الخليجية. وأعربت الخارجية الأميركية عن شكرها لجهود الكويت الجليلة في محاولة التوسط لحل الخلاف، معتبرة ان «القيام بذلك ليس بالأمر السهل». كما عبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في بيان صحافي عن «قلق بلادها الشديد» إزاء استمرار الأزمة ومخاوفها بأن يصل الخلاف الى «طريق مسدود».

وقالت: «ما زلنا قلقين بشأن وضع قطر مع دول مجلس التعاون الخليجي»، معربة عن اعتقادها أن الخلاف قد يستمر لأسابيع او أشهر ويمكن ان تشتد حدته. وشددت على ان «محاربة الإرهاب هي الهدف الذي يجمع الدول» المختلفة على نقطة تفاهم مشتركة.

واعتبرت الدول الاربع، مطالبها لاغية بعد رفض الاخيرة لها، وقالت في هذا الصدد انها تؤكد ما ورد في البند الثاني عشر من القائمة الذي نص على أن: «كل هذه الطلبات تتم الموافقة عليها خلال عشرة أيام من تاريخ تقديمها، وإلا تعتبر ملغاة»، لافتة إلى أنها «ستتخذ كل الإجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والقانونية بالشكل الذي تراه وفي الوقت المناسب بما يحفظ حقوقها وأمنها واستقرارها، وحماية مصالحها من سياسة الحكومة القطرية العدائية».

واتهمت الدول الأربع الحكومة القطرية بالعمل «على إفشال كل المساعي والجهود الديبلوماسية لحل الأزمة»، مبينة ان هذا «يؤكد تعنت قطر ورفضها لأي تسويات مما يعكس نيتها على مواصلة سياستها الهادفة لزعزعة استقرار وأمن المنطقة».

واشارت السعودية والامارات والبحرين ومصر في بيانها المشترك الى أن المطالب التي قدمتها «مبررة»، وبينت أنها جاءت «نتيجة لممارسات الحكومة القطرية العدائية، ونكثها المتواصل لعهودها وخاصة اتفاق الرياض الذي وقعت عليه قطر في عام 2013، والاتفاق التكميلي وآليته التنفيذية في عام 2014».

واكدت أن هذه المطالب تهدف إلى محاربة الإرهاب، ومنع احتضانه وتمويله، ومكافحة التطرف بجميع صوره، تحقيقا للسلم العالمي، وحفاظا على الأمن العربي والدولي، مشيرة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها «موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي، وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها».

وجددت الدول المقاطعة اتهامها للدوحة «بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وزعزعة أمنها واستقرارها، بهدف نشر الفوضى والدمار، وتقويض أمنها الداخلي، ودعمها وتمويلها لتنظيمات مصنفة إقليميا ودوليا ككيانات إرهابية».

واعتبرت ان قطر انتهكت مخرجات القمة الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض مايو الماضي.من جانبها اعتبرت قطر في بيان بثته على قناة الجزيرة أن ما ورد في بياني دول المقاطعة «تهم باطلة تمثل تشهيرا يتنافى مع الأسس المستقرة للعلاقات بين الدول».

في هذه الاثناء، غرّد وزير الدول الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قائلا ان حل الأزمة الراهنة مع قطر ليس في نيويورك ولندن بل في الرياض.

في غضون ذلك، اكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في اتصال هاتفي مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية التزام بلاده بالتعاون المستمر مع قطر وتعميق شراكتهما الاستراتيجية، بحس بيان «للبنتاغون».

 الخالد يشكر مصر والسعودية والإمارات والبحرين لإشادتهم بجهود الأمير.. وتيلرسون يزور البلاد الإثنين لبحثها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى